الفصل الثاني "

334 22 2
                                    

- الاحمر طول عمره لايق عليكي

""صوت رجولي يزيد من ضربات قلبهاا بشده ، لحظه !! ماذا اتي به الي هنا !!! صوت خافت بعقلها كان يحذرها بمجيئه ولكنها ضربت بمخاوفها عرض الحائط ف لتستعد لهجوم ضار كانت تستعد له منذ أربع سنوات !! هيا يا عزيزيتي قاتلي من أجل حبك ، من أجل كرامتك ، هيا مزقيه لأشلاء مثلما مزق كل خيوط حبك !! هيا استعدي ل ...

لحظة يا عزيزي ! يبدو أنها تبكِي الآن من فرط الخوف أو الاحراج .. لا نعلم ! ولكنها سوف تبكي !!! "

سحبت هواء لرئتيها بينما ترفع رأسها بشموخ وهي تتحدث بكبر مصطنع اخفته تحت وصال حزن نياط قلبها وآلامها :

- عارفهه ، بس البدل مش لايقه عليك بصراحه، اصل الي اعرفه بتليق ع الرجاله بس .

ابتسامه لا تتعدى محور شفتيه، بينما اقترب إنشين منها ليتفوه بمكر يتلاعب بين حروفه :

- لسه بتحبيني، صح؟

" هذا يكفي !! قربه يربكها ، حرارة أنفاسه تسيطر على برودة المكان ، فجأه شعرت أن المكان يضيق بهم ، الأصوات تختفي ، ضربات قلبيهما تعلو بدقات الإشتياق ..
غريقه ! غريقه هي تناجي في بحر طيات الماضي .. كلما اقتربت من شط المناجاه تظهر الصُدف اللعينه تسحبها لدوامة عشقه .

إبتعدت إنشين للخلف وهي ترمقه بحده فـ تتفوه بكره وحقد تغلو من بين حروفها :

- انا مش فاكراك اصلا يا ريان، كل الي افتكره كان في حد دنئ كان ف حياتي ، دمّر قلبي ومشي !

إقترب إنش واحد منها ليبتسم بخبث، بينما يرفع يده ليلامس إبهامته شفتيها السفلي، حتي إنتفضت تحت ملمس يده الخشنه لتزيح يده بغضب نامق :

- واضح انك مش فاكراني، بامارة الروج الاحمر الي حطاه عند عشان عارفه انه بيستفزني

ابتسمت بتحدي له حتي اقتربت هي منه إنش آخر حتي أصبحا لا يفصل بينهما شئ، فقط صوت أنفاسهم اللاهثه الحاره التي تلفح وجوههم .. ربما الكراهيه والغضب ، التحدي والعناد ، الإشتياق والهروب ...

رفعت رأسها لأعلي لتتفوه بتحدي وكِبر تحت صراخ كرامتها المهدوره :

- صدقني يا ريان عشان واضح انك واهم نفسك كتير اوي! انا مش بكره حد فالدنيا دي قدك، وعمري متمنيت لحد وجع ولا الم زي مبتمنالك ، وبتمني سرطان حبك من قلبي يختفي .. يموت .. بكرهك

" تفوهت بهذه الكلمات حتي شعرت أنها تخرج من باطن قلبها ، قبضة صغيره إعتصرت قلبها آلما علما توصل له حالهما ،
" أكرهك " كلمه لا تتعدي الخمس حروف قادره أن تشوه قلبان .. قلب اعتاد على مفاهيم الحب والعشق حتي اصتدم بجدار قاسي لا يعرف الرحمه وهو " الواقع "
كـ طير يحلق في السماء بحثا عن رحلة حياته الا وهي " العشق " حتي ظهرت رصاصة مدوية من بندقة أصاب قلبها حتي سال دماءًا .. دمارًا .. تحت أرجل لا يعرف الرحمه !
وقلب يعتصر قبضة وألما كلما إستمع للمزيد ، كلما تلاقت عيونهم ورآي ما بها من كُره ونفور له ..
فـ يقسم بداخله أنه ليس الجاني الوحيد في هذه الروايه ، ربما المجني له ، ربما المنقذ الذي ينقذ قصة عشقهما بتضحيه لعشقه لها !!!

طالت المشاويرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن