𝕮𝖍𝖆𝖕𝖙𝖊𝖗 06

1.6K 87 19
                                    

Double update 😊

Vote ✨
Comment ✨

.
.
.
.
.
.

تايهيونغ

لازلت أذكر قبل سنوات عديدة أول مرة وطئت فيها قدماي مملكة جيودوم التي لم تقل عظمة عن مملكتنا

كنت فتى صغيرا لا يعلم من الدنيا إلا ما يسمح له والده برؤيته

كنت هادئا مطيعا مثل كلب أليف

تمنعه فيمتنع

تأمره فينفذ

مع ذلك حماستي للإطلاع على كل ما وجد في هذا العالم أو بالأحرى عالمي الذي يقتصر على قصرنا و القصور التي نزورها

جعلتني هذه الرغبة أسير بحديقة المملكة الصديقة مستكشفا

تاركا والدي الملك المبجل  يتبادل أطراف الحديث مع صديقه المقرب ملك جيودوم

رميت بخطواتي و سرت حتى توغلت بين الأشجار و لمحت طيورا لم تبصرها مقلتاي قبلا

كانت بهية مزركشة بطريقة لم أستطع وصفها

جعلت فاهي يفتح مبديا دهشتي

فبقيت أراقبها محاولا عدم إصدار أي ضجة كي لا تخاف

لكنها شرعت في المغادرة جاعلة إياي مستغربا متسائلا

حتى حطت قطرة مطر على وجنتي و أدركت أن السماء أوشكت على البكاء

تبعت الطيور حتى إختفت و وجدت نفسي قد تبللت تماما دون إدراك مني

إستدرت لأعود أدراجي فعلمت أني ضعت بالحديقة

و لم أدري أين أتجه

و في أثناء حيرتي سمعت  حركة ما بين الأشجار

سرت نحوها ظنا مني أنها أحد الطيور

لكني وجدت نفسي أقف أمام فتى

يبكي

و أول ما خطر ببالي أن

جميل ...بهي محياه

لكن لما يبكي ؟

لم أدري متى إحتلت ملامح الغضب وجهه

لأراه يطالعني كأنني عدو له

فسألته ببرائتي

جُورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن