البارت السادس 🥀🖤
عنوان البارت: الوداع
الطبيب: أجل زوجتك حامل...... لقد فقدت الوعي بسبب قسوتك معها في الليلة الماضية و السبب يكمن في قلة مناعتها و كان من الممكن أن نخسر الجنين
جونكوك ( بقلق): الحمدلله
الطبيب: شاءت الأقدار و تمسك الجنين بالحياة و في حال تم فقدان الجنين ستكون نسبة حملها من جديد شبه منعدمة
جونكوك ( بحزن): ماااذا؟!....... هل يوجد أدوية أو فيتامينات أو أي شيء؟
الطبيب: لا..... مع الأسف كل ما يمكنني قوله هو أن مستقبل زوجتك يكمن في عاتقك يجب أن تحرص على راحتها و على الإعتناء بها جيدا
جونكوك: حسنا لقد فهمت......أشكركبعد رحيل الطبيب صنع لها الحساء بمساعدة من الإنترنت و أخذ يشرب منه قليلا ليتحسس سخونته ليصعد للغرفة وجدها نائمة فإتكئ بجانبها ليجرها نحوه........ فقام بدفن رأسه في عنقها يستنشق عبيرها و يطبع قبلات رقيقة فأدارها إليه ليرى وجهها الملائكي المحمر من كثرة الخجل فقد كانت مستيقظة ........ حدث بينهم تواصل بصري قاطعه جونكوك بقبلة عميقة ترسل لصغيرته حبه و إعتذاره لها لتفصل ميكا القبلة و عيناها محملة بقطرات من دموعها لتردف بيأس
" أرجوك دعني أرحل يكفيني ما مررت به......كل ما أريده هو الإبتعاد عن جحيمك.......الإبتعاد عن أي صلة تربطني فيك غير الروح القابعة في أحشائي......أرجوك خذني لبيت أهلي أرجوك "
POV JONGKOOK:
" لن أزعجك أكثر......لن أجرحك أكثر.....لن أتصرف بأنانية أكثر "
أردفت بهذه الكلمات و بالكاد كنت قد انهيتها لتبتسم في وجهي بلطافة و لأول مرة تظهر شفتاها بهذه الإثارة تأملت عيناها، رموشها، أنفها، خديها و شفتيها أكملت كلامها مبتسمة تدعي السعادة و اللامبالاة لتردف " وداعا "
رسمت على وجهي إبتسامة عكس ما كان بداخلي لأفلتها من حظني و أستقيم من مكاني
" وداعا "
قلتها و أنا ملتفة إلى الباب" تركتها ترحل....... لقد كانت جوهرة بيدي و أضعتها...... جوهرة و فريدة......لقد أدركت هذا في وقت لا ينفع فيه الندم......هل سيقف القدر الى جانبي و يجمعني بها من الجديد......تشه لا أظن ذلك لقد مر أسبوعان منذ رحيلها......صورتها لا تفارق عقلي......مصادفتي في رؤية الاطفال تذكرني بطفلي الذي صنعته شهوتي.......رائحتها ما تزال عالقة في الغرفة........الشركة تنهار يوما بعد يوما......لعنة ما قد أصابت حياتي......إنها لعنة القدر......فالقدر يحاسبني عن جميع الأفعال الشنيعة التي إقترفتها في حق زوجتي...... في حق طفلي و في حق نفسي........لقد أصبحت كالورد الذي يحتاج لضوء الشمس و الماء ليحيا و بدونهم يذبل و يموت......ميكا أنتِ شمسي و أنتِ مائي و أنتِ حياتي......لن أسمح لمشيئة الأقدار أن تبعدني عنها......سأرجعها
إستقام من مكانه بسرعة و إعتلى سيارته متجها الى منزل ميكا و في لمح البصر وصل للوجهة المقصودة و عند طرقه للباب تذكر كيف ستكون ردة فعل والد ميكا عند رؤيته و خصوصا ما إذا كان قد علم بمعاملته لها في الفترات الماضية و لكنه صدم بفرحة والدها و هو يعانقه و يرحب به فقد يبدو انه على غير دراية بالأمر و أن ميكا لم تقم بإخباره عن أي شيء
والد ميكا ( بسعادة): يبدو أنك قد إشتقت لزوجتك
جونكوك ( بخجل): اجل عمي.....كيف حالها؟
والد ميكا: إنها بخير في البداية كانت مكتئبة بعض الشيء و لكن حاليا هي سعيدة......هههههه إنها تمر بتقلبات مزاجية بسبب الحمل مثل والدتها بالضبط
جونكوك: أين هي الآن أود رؤيتها
والد ميكا: أنت مستعجل جدا...... إنها في غرفتها مع جيمين يتناولان شرائح اللحم.....
جونكوك: من يكون جيمين؟
والد ميكا: إبن اخي.....بالكاد كان والد ميكا قد أنهى كلامه ليسارع جونكوك بالذهاب لغرفة ميكا ففكرة تواجدها لوحدها مع رجل غيره تلعب في وتيرة اعصابه ففتح باب غرفتها ليجدها هي و جيمين جالسان فوق السرير يتناولان شرائح اللحم و يتبادلان اطراف الحديث و السعادة تملأ كيان الغرفة و فور رؤية ميكا لجونكوك تغيرت ملامحها لملامح غضب و كره
ميكا: جيمين إسمح لنا ببعض الوقت
جيمين ( بقلق): حسنا حبي مثلما تريدينو ما إن خرج جيمين من الغرفة تقدم جونكوك ناحية ميكا و أردف بكلمات مترجية
جونكوك: فلنعد للمنزل
ميكا: عن اي منزل تتحدث؟
جونكوك: منزلنا صغيرتي......فقط دعينا نفتح صفحة جديدة أنا و أنتِ و طفلنا الصغير سأعوضك عن كل شيء....صرخت في وجهه و وجهت له نظرة ثاقبة و أصرت بين اسنانها
" الحياة لا تمشي كما تريد السيد جيون "
و عند محاولتها لمغادرة الغرفة شعرت بيداه تحاوطها من الخلف.......ثبت يداها بذراعيه و إتكئ بذقنه على كتفها و همس في اذنها بهدوء
" ميكا أنتِ الشي الوحيد الذي أريد......فمن بعدك لا شيء يسير كما أريد "
أما ميكا فقد كانت خائفة بين أحضانه......خائفة من إلتصاقه بهذه الطريقة......خائفة أن تضيع بهيامه و متوترة بسبب قوة دقات قلبه تجاه جسدها..... فحاولت الإفلات من قبضته و لكن ما باليد حيلة فهمست
" إبتعد "
فهمس هو الآخر بهيام و أعين ناعسة " إشتقت لك "
" إبتعد جونكوك "
" إشتقت لشفتيك و هي تردد إسمي "
" جونكوك!!!!!!"
" قلب جونكوك "
فأفلتت نفسها من بين احضانه أما الآخر لم يقوى على الوقوف حتى فإتكئ على الجدار الذي بجانبه و تنهد
" لقد إشتقت.....
لم يكمل كلامه بسبب جدية كلام ميكا
" فقط إبتعد عني و عن حياتي..... لقد إجتزتك و إجتزت مشاعري الغبية نحوك "
..... يتبع 🖤🥀