البارت التاسع و الأخير 🖤🥀
عنوان البارت: مشيئة الأقدار 🥀
و بعد مدة خرج ذلك الطبيب فإنحنى بإحترام و نبس بحزن تحت معالم صدمة الآخر
" البقاء لله "
أنهى كلامه هذا الذي كان كالصاعقة على مسامع جونكوك فرفع الطبيب من ياقة قميصه ليسارع الأطباء بالتدخل و سحبه
" اللعنة ....... أنت تكذب "
" أنا آسف سيدي......يمكنك أخذ الجثة غدا من أجل مراسم الدفن "
سقط جونكوك على الأرض كالجثة الهامدة فهرع إليه الأطباء ليساعدنه على النهوض فقد خانته قدماه و كلام الطبيب ما يزال يتردد كالغنوة في مسامعه .......... تقدم نحو جسد معشوقته لقد بدى مظهرها مثل الأشباح و كيف له أن يكون غير ذلك و جسدها قد جرد من روحها و رؤيته لها بهذه الحالة قد أيقضت براكين الألم عنده فلم يستطع كبح مشاعره ليطلق العنان لدموعه و بكائه 🥀
POV MIKA:
كالنجمة المضيئة التي أظلت طريقها ....... أنا لا أعلم بالتحديد أين أنا......هل يعقل أنني في جنات النعيم؟! تلك الحديقة الجميلة المزينة بمختلف أنواع الزهور كالياسمين و التوليب ذلك النسيم الدافى الذي يداعب خصلات شعري........ لكن فجأة تشوشت الرؤية و تحول المكان الى ظلام قاتم مصحوبا بإزدياد سرعة وتيرة تنفسي و كأنني في سباق........أمشي في ذلك الطريق الأسود بينما أخذت اتبع ذلك النور الذي ظهر لي فجأة من العدم فزدت في سرعة خطاي بمجرد من إلتقطت أذناي صوت جونكوك
" ميكا.....أرجوكي لا تركينني "
" لن اتركك....... لن أتركك جونكوك إنتظرني أنا قادمة حبيبي "
🖤 |• ∞ 🖇🦋 ∞ •| 🖤كان جونكوك جالسا على ذلك السرير واضعا كفه على وجنتي صغيرته، دموعه قد جفت و تفكيره قد انتهى، مشاعره قد جمدت........ إلى أن دوى صوت غريب صدر من الآلات التي كانت محيطة بجانب جسد ميكا فرفع رأسه ناحيتها ليقع نظره على تلك الشاشة التي أظهرت وجود نبض قلب ضئيل بمعنى مزالت هناك حياة....... ما يزال هناك أمل....... يبدو ان شبح الموت لم يقم بأخذ روحها بل إستعارها فقط ♡ــــ٨ـہـ٨ـہہـ❥ــــــــــ٨ــ❥ــہہـــہـ٨ـہہ
وقف من مكانه يصرخ بكل ما أتيح من قوة فدخل الأطباء بعد مدة و الصدمة تحتل كيانهم فالأمر قد بدى مخيفا و غريبا بعض الشيء
" إنها تستجيب "
أردف ذلك الطبيب بعدما أخذ يضع جهاز الصعقة الكهربائية على صدر ميكا لتزداد بعد مدة وتيرة نبضها مصحوبة بتنفسها السريع
" إنها حية......ميكا حبيبتي ما تزال حية!!!"
و أخير نطق جونكوك بعد حقبة زمنية من سكوته التي نتجت عن صدمته لفكرة فقدان آسرة قلبه....... و بعد مدة خاطب الطبيب جونكوك بفرح ممزوج بالفخر و هو يربث على كتفه " هي الآن نائمة و حالتها مستقرة......لقد كرست حياتي في خدمة المرضى و هذه اول مرة أرى فيها حالة كهذه، فقد عادت زوجتك من الموت الحليف.......بمشيئة من الأقدار تمسكت روحها بالحياة الحمدلله "