الفصل الرابع
افتحت عينها بتعب كي ترا حائط ابيض ، من كل الجهات كم جسدها يلمها ، عندما حركت أحدا ايديها كانت تشعر بألم فظيع .
نظرت حولها أكثر رات و لدتها و أخيها عمر .
نظرت لها و لدتها و قالت :- ايه اللي حصل فيكي يا عنيا ؟!
تقدم منها أخيها و قال :- مين اللي عمل فيكي كده و الله مش هرحمه .
بدأت يارا في البكاء و لكن صوتها لم يخرج من فمها.
حولت ولدتها تهداتها و لكن كانت يارا تشاور لها على حنجرتها.
عمر بخوف :- انتي مش عارفه تتكلمي .
هزت له يارا راسها ،نزلت دموعه بصمت علي أخته الحبيبه و خرج الي الطبيب كي يعلم منه ما بها أخته الصغيره .
عمر بحزن و خوف :- دكتور ممكن اعرف هي مالها ؟
قال الطبيب بعمليه :- انا بعد ما كشفت عليها ، عرفت انها معندهاش اي مرض جسدي غير بس الكسر الايد و شوية كدمات ، لكن اللي هي مش عارفه تطلع صوتها ده بسبب نفسي على ما اعتقد هي محتاجه دكتور نفسي .
كان عمر يقف منصدم أخته الصغيره تعاني من مرض نفسي ، و تم التعدي عليها من قبل أشخاص مجهولين الهاويه .
بعد أن ضرب محسن زوجته ،جعلها تذهب الي شقتها كانت تجلس فوق سريرها تبكي علي كل شي ....لم تكن بهذا الضعف من قبل، أرجلها لم تحملها ،و أصبح وجهها متورم من ضرب هذا العملاق لها .
أما مازن كان يشعر بالضعف يحبها و لم يحميها وعدها على ان يجعلهم يندمون و لكن هي الذي ندمت ماذا يفعل لا يعلم.
ذهب الي السطح وقف هناك راي نور الشرفه الخاصه بها مشتعلة امسك هاتفه وضغط على رقمها بعد قليل أتاه صوتها الحزين و هي تقول :- السلامه عليكم .
رد عليها بضعف وقال :- بحبك .
صمت حل عليهم و لم تعلم ماذا تفعل هي لا تحبه و لكن هي في أمس الحاجه الي هذا الحديث و الي هذه الحياة التي كانت تحلم بها أن تكون مع زوجها .
قالت بعد صمت طويل :- مين ؟
:-عايزه تفهميني انك مش عرفني !
بكت وسمع هو صوت شهقاتها قال بخوف عليها. :- انا هنزل ليكي افتحي ليا الباب .
هبط درجات البيت بشكل سريع ، و وقف أمام باب شقت أخيه و دق علي الباب بصوت خفيض فتحت له و دخل هو بدوره بسرعه واغلق الباب .
اقترب منها وضمها إليه و قال بأسف :- انا اسف معرفتش اعمل حاجه ليه.
كانت تبكي في أحضانه و هو يمسد على شعرها الي أن سمعا صوت مفاتيح .
وقفت في فزع من أمرها و هو وقف و قال لها بهدوء :- متخفيش انا هدخل الأوضة دي مش هيشوفني .
تصنمت مكانها منتظرة قدوم زوجها كي يعلم أن أخيهُ ،مع زوجته في شقة واحده مقفل عليهم باب .
في اليوم التالي كان أحمد داخل شقة حماته يحاول أن يرضي زوجته التي تركت له المنزل ولم يعلم السبب حتي الآن .
قال احمد :- يا عمي عقل بنتك ، اجيب منين شقه تمليك انا ، هي الشقق رخيصه .
قالت حماته :- ما هي برضو من حقي تبقي في شقة لوحدها .
احمد بنفاذ صبر:- طب ما هي لوحدها هو في حد مشترك معاكي في البيت أو بيقولك تعالي عندي محدش بيكلمك بقالك معيا ست سنين محدش اتكلم معاكي كلمه واحده .
قال حماه :- و لو يا بني مكنش ينفع تسبها تنزل من البيت من غير متصلحا كنت ممكن تقولها هنزل انا و خليكي في بيتك .
قال احمد :- يا حول الله يارب ، عمي ممكن تسبني مع بنتك لوحدنا .
ماشي يابني .
جلس احمد مقابل لها و قال بحب :- ممكن اعرف ايه اللي حصل لكل ده .
:- اللي حصل اني تعبت مش عايزه ابقي جنب مرات اخوك دي و انته سيبها تطيح فيا كانك مستبيع ليه كل ده .
احمد وهو يضمها :- و الله مش كده انا بس مش عايز أخصر اخويا وانتي عارفه ده كويس بس وعد مني ليكي ان المره الجيا لو عملت معاكي حاجه انا هتكلم مع محسن .
:- ماشي .
:-يلا بقي البسي وتعالي معيا .
:-ماشي .
________________
كانت إيمان تجلس على الفراش و تمسك الهاتف ؛ لانه اصبح في الآونة الأخيرة شغلها الشاغل .
كانت تتحدث علي الواتس مع محمد بعد ما كان معها علي الفيس فقط و الان يتحدث معها ويقول :- و حشتيني اوي .
إيمان :- و انت كمان والله .
محمد :- طب ما تيجي نتقابل .
إيمان بخوف :- لا ما انته عارف ان لو حد شافني معاك هتبقي مصيبه .
محمد :- طب خلاص ابعتي ليا صوره ليكي .
إيمان :-لا مينفعش طبعاً.
محمد :- يا إيمان انتي وحشتيني اوي يلا بقي ابعتي ليا صورتك ...... بقولك خليها كامله
إيمان بستغراب :- يعني ايه كامله ؟
محمد :-عني كامله بجسمك .
إيمان :- طب وانته هتعمل ايه بجسمي لا طبعا مستحيل اعمل كده .
محمد :- امال ايه بقي بحبك و بموت فيك انتي مش بتثقي فيا .
إيمان :- لا لا والله انا بثق فيك جدا. ... طب بص شويا وهبعت ليك الصوره
محمد :-ماشي مستني .
بعد قليل وصل له صوره لها وهي بملابس المنزل من دون حجاب.
