الفصل الثالث
كانت يارا تقف في المرحاض تبكي علي حديث زملائها عليها ،هي تشعر بالخجل من نفسها و لكن الأكيد أنها لو بيدها كانت سوف تصبح اجمل .
سمعت صوت ضحكه خلفها من ما جعلها تقفز من مكانها بخوف ،و هي ترا فتاتين هم نفس الذين تحدثوا عليها في الطابور اقتربت و احده منهم تحت بكاء و خوف يارا و قالت لها بصوت كاره حاقد : -انتي بقي البنت الشطره اللي في المدرسه اللي شايفه نفسها ، نفسي اعرف على ايه ؟اقتربت منها الاخر ،و سحبتها من شعرها حتي كاد يقتلع من جزوره و قالت بغل :- مش عارفه حب فيكي ايه ؟عينه فارغه بص لوحده زيك ازاي ؟
تحدث يارا بدموع و شهقات عالية :- هو ....م مين ده ؟؟
:-و كمان عايزه تعرفي عشان تاخديه مني خالص ده بعينك يا حلو .
:- انا بقي و هي جين ليكي انهرضا نديكي هديه جميله اوي قولي يارب تعجبك
بدأت الفتاتين في ضرب يارا بالاخص في وجهها من ما جعل نظراتها الطبيه تنكسر وشفتها تنزف دماء وبعد وقت بصقت عليها واحده والآخر تقول لها :- ياريت ماشوفش وشك الحلو ده في المدرسه تاني .
كانت يارا ملقاة علي أرضية الحمام ،تبكي وتنزف ،لم تقدر علي الحركه ، كي تطلب المساعده و اغمضت عينها ل كي تذهب الي عالم آخر .
وفي الليل كانت تجلس مها في شقتها. الي أن دخل عليها محسن وعلي وجهه أشد علامات الغضب. وقترب منها تحت خوفها وقال بصوت غليظ. :- عايزك تلبسي دلوقتي حالا عشان تنزلي تعتذري لـ امي .
قالت ببكاء :- ايوه بس يا محسن مش انا اللي غلطان .
قطع محسن استرسل حديثها و سحبها من شعرها و هو يقول بصوت عالي :- اسمي سي محسن. بنسبه ليكي انتي سي محسن مفهوووم
فزعت مها من صوته. وكانت تحاول التملص من قبضته على شعرها ولاكن هيأت لم يتوقف لهنا بال اكمل عليها جر من شعرها الي شقة ولدته تحت بكائها وتملصها ووقف أمام الجميع الذي كان من بينهم مازن الذي ما أن رائها بهذه الهئية حتي شعر بنار تاكل قلبه
تحدث محسن بصوت عالي و قال :- قولي يا بت الرافضي اعتذري يلا لامي .
نظرت إليه بتكبر و قالت :- لو علي موتي مش هعتذر علي شئ انا معملتهوش .
رفع كفه كي يعنفها أمام ابتسامات الفخر من أمه، و الشماته من أخته، و الغضب من مازن أخيه الصغير .
ولكن في الاخير وبعد بضع اقلام علي وجهها اعتذرت و هي تبكي .
وقال محسن بتكبر وأمر :-دورك أهنأ خدامه تخدمي علي و علي امي و اخواتي و كمان مراتي .
كانت تنظر إليه بضعف و كانت تشعر بالخوف فقدت الامان و لم تتلقاه من جديد .
_________________
دخل احمد الي المنزل مرهق لم يكن قادر على أن يتكلم مع اي شخص ف اليوم كان متعب بما فيه الكفاية .اقتربت منه سهر و هي تقول :- احمد انا عايزه اتكلم معاك .
احمد بتعب :- اتكلمي يا سهر .
سهر :- انا عايزه اقولك تدور علي شقه لينا انا مستحيل اعد جنب اللي ما تتسما دي انا تعبت دي كل يوم مشاكل معيا .
احمد بتعب :- طب ممكن نكلم في وقت تاني .
سهر بغضب :- وقت تاني هو انا كل ما اقولك حاجه تقولي وقت تاني ، لا يا احمد ما فيش وقت تاني انا اصلا مينفعش اعد هنا ثانيه واحده امك و أخواتك بيكلو البت الصغيره الغلبانه و انت بترجع اخر اليوم انا مستحيل اآمن علي نفسي في البيت ده .
احمد بغضب وصوت عالي:- انتي ايه اللي بتقوليه ده في حد كلمك من يوم ما تجوزنا محصلش مش عايز اسمع الكلام الفارغ ده تاني .
سهر بصوت عالي :- لا يا حبيبي من يوم ما تجوزنا مفيش حد كلمني غير مرات اخوك وانت ساكت كاني كرامتي من بلستك ، انا هامشي يا احمد وهسيب البيت لما تعرف قمتي تبقي تعالي عنوان البيت ميتوهش .
ذهبت سهر من المنزل ما أن قفلت باب الشقه حتي سمع صوت الصغير و هو يقول :-بابا بابا ممكن تعملي اكل .
نظر له احمد بستغراب ف هي دائما تأخذ الطفل معها و لكن هي تركته له و انا فعلا مهلك وقف وفعل للصغير طعام.
وهو لا يعلم ماذا يفعل معها هو لا يريد خسارة أخيه و في نفس الوقت ليس معه المال الكافي لأخذ شقه تمليك و هو بتأكيد لم يأخذ شقة ايجار حديث .
________________
كانت تجلس ايمان في غرفتها و تمسك الهاتف تراسل احد ما بعد العرض السينمائي الذي فعله أخيها.كانت تتحدث مع شاب حتي يقع في غرامها ويتزوجها .
إيمان :- وحشتني اوي يا محمد بقالي كتير متكلمتش معاك .
محمد :- و انتي اكتر يا عمري ، فكره ايام الجامعه يا ايام كبرنا خلاص .
إيمان :- ولاء كبرت ولاء حاجه انت لسه شباب اهو ، اخبار مراتك معاك ايه يا حمو .
محمد :- انتي لسه فكره الاسم ده ههههههه، علي العموم. مش كويسه مهمله فيا اوي تعبت بجد منها .
إيمان بخبث :- يا ساتر ليه كده يا محمد ده انتو كنت بتحبه بعض .
محمد :- كنا دلوقتي هي ليها حياتها وانا ليا حياتي .
إيمان بخبث:- دور حوليك كويس هتلاقي لسه في ناس بتحبك .
محمد :- ممممممم .
إيمان :-طيب يا محمد هقفل انا دلوقتي عشان عايزه انام تصبح علي خير يا حبيبي .
محمد :- وانتي من اهلو .
# يتبع
![](https://img.wattpad.com/cover/291129794-288-k534863.jpg)