بارت 1

1K 34 3
                                    

تكلم بثقة وهدوء: آنسة سهيلة اتفضلى اقعدى
و بلاش توتر .

جلست بتوتر وهى تعبث بحقبيتها و تنظر إلى كل
مكان عدا عينى الشخص الجالس أمامها.

تكلم مجددا : ياريت بلاش توتر أو خوف إحنا هنا
مش فى استجواب، حضرتك جيتِ لما
حسيتِ أنك محتاجة مساعدة صح؟

تحدثت بخفوت : صح.

قال: تمام يبقى مش عايزين أى حاجة تمنعك أنك
تحكى بحرية، من البداية ممكن أتعرف بيكِ.

سهيلة : أنا سهيلة أحمد عندى 23سنة متخرجة من كلية
حقوق.

حاول تشجيعها: طب تقدرى تقوليلى جاية هنا ليه
يا آنسة سهيلة؟

سهيلة بسخرية: والله هو مش حضرتك دكتور
نفسى و المفروض عارف أنا هنا ليه؟

الطبيب بهدوء: طبعا عارف بس أنا بسألك
علشان أعرف ايه السبب اللى خلاكِ تيجى تتعالجى
عند دكتور نفسى .

شردت بنظرها وهى تقول بخفوت: الخذلان .

الطبيب بإستفسار: عفوا مسمعتش؟

عادت بنظرها إليه و هى تقول بوضوح: الخذلان
مرضى هو الخذلان يا دكتور.

الطبيب : ممكن توضحى أكتر.

سهيلة : و هيفيد بأيه الكلام، مانا ياما اتكلمت و
مرتحتش بالعكس تعبت أكتر، روحت لدكاترة
كتير و مقدروش يعملوا حاجة ،

أنا مش عارفة إيه اللى جابنى هنا ثم هبت واقفة
أنا لازم امشى.

الطبيب بتهدئة: آنسة سهيلة أهدى خالص
أنا مش عايز أسمع حاجة لو حابة بس لو سمحتِ
أقعدى و أهدى.

جلست مجددا وهى تضم حقيبتها إلى صدرها .

الطبيب بهدوء: اعتبرى نفسك بتكلمى واحدة
صاحبتك أو حتى بتكلمى نفسك .

سهيلة بإحباط: مهو فى الآخر مش بيفيد.

الطبيب بثقة:لا هيفيد المرة دى جدا كمان و اتحداك
هتشفى فى خلال سبع جلسات.

سهيلة بدهشة : حضرتك بتقول ايه؟

الطبيب بثقة : اللى سمعتيه ، سبع جلسات نفسية.

سهيلة : طب ازاي ده؟

الطبيب: ازاى دى بتاعتى أنا مش بتاعتك دلوقتي
كل اللى عليكِ تحكى لى كل حاجة من البداية
خالص لحد النهاردة بس علشان ميبقاش ضغط عليكِ
بلاش كل حاجة ممكن نبدأ النهاردة بحاجة بسيطة
اتفضلى احكى.

سهيلة و كأنها تعود إلى الماضى البعيد لتسرد حكايتها.

كانت فى الحادية عشر من عمرها و ذاهبة مع والدتها
إلى بيت جدتها.

سلمت بسرعة على جدتها قبل أن تنهض لتبديل
ملابسها .

والدة سهيلة : طب على الأقل خدى وقت ترتاحى
و تأكلى بعدين تروحى.

ما وراء الإبتسامة (حكايتى).حيث تعيش القصص. اكتشف الآن