مقابلة

32 1 0
                                    


قد ألوم القدر في بعض الاوقات على بعض الاشخاص الذين خلت اني يوما ما استحقهم ..
بكيت هما ملأ صدري و تضرعت الله ان يهبني ما اردت ..
انتقدت هذا الزمان المخادع الذي حرمنى مما انا قادرة على امتلاكه ..
كنت اشكي و اشتكي من و للقدر و الاشخاص و الجميع ..
لكني استنتجت بعد حين اني حقا لا يجب ان اعامل هكذا ...
لا يليق هؤلاء الاشخاص بي ، بطبيعة شخصيتي او بمكنونات نفسي ،،..
انا تلك التي تمقت السطحية و بساطة العقل ،
انبذ هشاشة الجوهر و نمطية الافكار و قولبة الدماغ ..
يريد القدر ان يبقيني على ما انا عليه ، يريد الحفاظ على جمال حتي و لو زعم الجميع زواله ، مكان اخر يحتاج ما انا املك ، بعد اخر او عالمي افتراضي يقدرني كما اقدر احيانا نفسي ..،
يجدر بهذا العالم المقرف ان يلقي نظرة على احلامي و طموحاتي ...
يجب ان يقف الجميع و يتأمل حجم الروعة و القدرات العالية التي اكسبها ..

قتلتني نظراتك اليوم ، بقدر ما احيتني ابتسامتك نحوي ..
كنت تقصدها و لا حاجة لك بتوضيح ، كنت تأمل بنظراتها
بينما كنت انا اتأمل صميمك بشغف خبأته بعناية ..،
كنت طوال الامر تتجنب ابعاد عيناك من عليها ، بينما استغليت كل ذلك لتأملك ببراءة ..
ابتسامة خجلة ، متوترة ربما لانك لم تبلغ مسعاك ..
او لان خطتك لم تجدي ...
بعدها عيناك التي تبرق حماسا ، تجاهها ،..
سألتنا فاجبتك انا ، ليست محاولة فاشلة بجلب انتباهك المسلوب ، بل لاني املك ما تريد ..
لم تكفك الاجابة ، كنت تبحث على وسيلة تطول بها فترة مكوثك حذوها ..
لم تكن حاجتك باجابتي او بما يخصني ، كنت موجها حديثك لها .. ، لست اسفة على افساد خطتم اصلا ..
لانك مغفل ..،
بعد مدة نجحت بسلب انتباهك ، كنت ترمقني بخيبة بينما ملامح النصر جلية على وجهي ، كنت عقبة في طريقك و ساكون ما دام وجودك يؤلمني ..
نظرت لي و انتفض داخلي ، لمحت شبح ابتسامة فبادرتك باوسع ما املك ، مشجعة لك ان تظهر خاصتك ..
فابتسمت .. و ذبت انا  ،
ثم ذهبت بعد محاولة فاشلة لكسب انتباهها ، او ربما فعلت حقا لا ادري ، الا انك نجحت بقلب مزاجي . شعرت بالمرارة لحظتها ، تلك التي تشدق بها الجميع ، شعرت بمعرتها تنهش كبريائي و انوثتي ..،
شعرت بتفتت كل شيء قمت بتجميعه من مشاعر ..
شعرت بالخيبة ..
انا لا استحقك حقا لو تدري ...
لنك لا تدرك ان بتلك المقابلة البسيطة التي لم تدم اكثر من خمس دقائق ، استنتجت الكثير و الكثير ..
انا احلل تصرفاتك يا هذا و لا تستطيع اغفالي ..
انا اقوي مما تظن و اعمق مما يمكنك يوما ان تكون عليه ..
انا حقا الفتاة التي لا تريد العبث معها ،..
لذلك انا التزم الصمت ، فقط انتظر سببا مقنعا ..
يجعلني اثأر لكبريائي المدهوس و بقايا احترام اكنه لنفسي ..

قطعة من حياتي Où les histoires vivent. Découvrez maintenant