𝐜𝐡𝐚𝐩𝐭𝐞𝐫 7♥︎

134 18 135
                                    


للمريض دواء وللعطشان ماء ، أما لحبي فأنت الهواء.
.
.
.

فتحت عيني على مصريعهما و إذ بي أرى إيرينا تحاول خنقي واضعة إبهامها على حنجرتي حيث ينبع صوتي

حاولت الصراخ لكن لا جدوى..صوتي رقيق و خفيف للغاية بسبب إبهامها، أغلقت عيناي إثر تألمي من محاولاتي التي أدت بي إلى جرح حنجرتي لكن...

ما إن سمعت ضحكاتها، و أحسست أن الحياة تعود لي بعدما أبعدت يداها، ناظرتها بغرابة

_أ يعقل؟هل جننتي؟أ فقدتي عقلك؟
أ أنتي إيرينا حقا؟_

كل هذه التساؤلات بادرتني و ما إن نبست بجملتها جالت في ذهني فكرة قتلها إذ قالت

"لو تري كيف كان صوتك قبل قليل،كان شبه زومبي يقول انقذونيييي، كان مضحكاً حقا!"

أنهت جملتها مع تقليدها المزيف و دموع الضحك خاصتها لا تتوقف

صرخت بأعلى صوتي بعد أن استطعت إيقاف سعلاتي
"أ انتي مريضة؟ أ جننتي؟ أ فقدتي عقلك الذي لم يكن عندك قط؟ أخرجي من الغرفة و الان، اخرجي"

انهيت كلامي بصرخة زادت ألامي لأسمع الاخرون قادمون نحو الغرفة

ملامحي المتهجمة لازلت على وجهي و قلبي يؤلمني إثر ما فعلته تلك المجنونة، قالت صوتي أصبح مضحك! إن لم أخف تشويه سمعتي لدفنتك حتى تسمعي صوتي تحت الارض إن كان مضحكا أيضآ

سمعت صوت أصدقائي الذي يجعلني أشعر بالامان
"آليس ما بك؟" صوت بيلا الرقيق و لين عبر مسمعي

"عزيزتي أ انتي بخير؟ سمعنا صراخك فأتينا، هل من مشكل ما بك تخاطبين إيرينا هكذا أ حدث شيء؟!" تحدثت ريني بقلق واضح و حنان مريح

لم أنبس بأي حرف فقط أناظر إيرينا التي نظراتها عجيبة يستحيل وصفها فلكم حرية التخيل، يمكننا القول انها نظرات أسف تتخللها نظرات الشر و نوع من الانتصار، ضحكة تُرسم على ثِغرها و التي تظهر أيضا كعُبوس

"حبيبتي ما بك؟ حديثينا أرجوك" بعد سماع جملة بيلا، حولت نظري نحوها بملامح خالية من التعابير، فجأة فهمت بيلا كل ما كنت أود قوله، هي حقاً خير صديق "إيرينا هل لي ببعض الوقت معك؟"


عقدت إيرينا حاجبيها و خرجَت معها من الغرفة حيث أحسست بالراحة التامة

استفسرتني رينيزمي "و الان هل ستتطوعين و تخبريني كل شيء"

قالت بنفاذ صبر

The parallel world || K.Thالعالم الموازي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن