لا مشاكل على الإطلاق .. {No Problems At All .. }

3-

اذكروا الله
.
.
بسم الله والحمد لله
.
.

يجب الا تحوز فيها علي الندم ، بل تحمله وتقدم فخير المقاتلين ليس اشدهم واقواهم فقط بل من شهد وخسر وانتصر في النهاية

  آري آرورا فتاة ذات ملامح تشبة الأسيويين مع بشرة أكثر سمرة وجفون مزدوجة وملامح أكثر بروزاً يشع من وجهها الهدوء والسكينة تمتلك إبتسامة ساحرة ولطيفة تريها لجميع من يبتسم لها لكنها الأكثر خجلاً فيما يتعلق بالتواصل حتي مع نفسها .
بينما ذُكرت اللاميا في أساطير البشر علي أنها وحش لديه ذيل ثعبان وجزع فتاة جميلة تستدرج الرجال وتغويهم  لتنهش لحمهم بشراها في أعماق الكهوف المظلمة كان لدى القسم المظلم واحدة يُضرب بها المثل في الإنطوائية والإنعزال وهل من المنطقي أن لا ينظرو بغرابة لشخص وجوده وعدمه في رأيهم واحد تشاركهم الصمت أكثر من مشاركتها في إنقاص الأكسجين الزائد .

  تأخرت آري وهي تدرس في مكتبة البرج الثالت عن التواصل مع الثعابين الجبلية وبتعدد أنواعها مل الجميع عداها وهي تجد الدراسة والبحث يفيدها لتحل مشكلتها ، نهضت بعد أن أنهت كتابها الذي أخذ منها أسبوعين لتنهي دراسته وهاهي تبتسم بأنتصار وسعادة فقد شعرت بأنها أنجزت شيئاً يستحق كل ذلك الوقت ولكم أفرحها ، إستلقت فوق الكتاب المغلق تتكى علي يديها وقد أغمضت عينيها البنفسجية تريحمها إسندل شعرها الاسود القصير علي وجهها يقصد إزعاجها و سرعان ما نهضت تمسح دموع النعاس عن وجهها ، أخذت الكتاب من علي الطاولة واعادته لمكانه ثم غادرة المكتبة تجرجر جسدها بكسل وكل ما يشغل بالها ذلك السلم الطويل الذي عليها تسلقه لتصل لغرفتها ، رغم أن للأكاديمية الكثير من الأبراج خمسة منها فقط سُحرت لتصبح مراكز إقامتهم ولحظهم الأكاديمية هي من تختار في أي برج تسكن ومع أي أحد تشارك غرفتك ، وعندما أقول الأكاديمية فلا أعني بذلك مدراء ومدرسون يختارون لك لا ليست هذا النوع من الأكاديميات هي بصراحة ليست مثل أي نوع من الأكاديميات عليك فقط السير في البرج تصعد سلالمها الحلزونية فيظهرك لك باب خشبي عتيق بمقبض بارد عليك إدارته وها أن ذا في غرفتك وستجد فيها ما تحتاج إليه ليس ما تريده ، أمر عجيب وسحري صدق أو لا لكن هذه الأكاديمية في زمن ما كانت شخصاً عظيماً ذا شأن ونفساً طيبة أرادت الخير وحاربت وبحثت عن الصدق و كرهت الحرب إحترفت القتال  فأصبحت رمزاً للقوة والمعرفة  .

  قطبت آري حاجبيها تحاول التذكر كان هناك ممر في هذه البقعة لما الأن يوجد حائط و دون أن تلحظ وجدت نفسها في بهوٍ واسع مصدر ضوءه الوحيد ثريا تقف شامخة بشموعها ذات الضوء الأزرق وسط البهو ولا يصلها مع السقف لا حبل ولا سلسلة فقط تطفو بثبات أدارت آري عينيها للون الجدران الذي تحول من البني الغامق الي الرمادي الفاتح ثم نحو جسدٍ واقف في نهايته .