البارت السادس عشر من عفوا ايها الشبح احببتك بقلمي aya Elkhwaga

222 19 1
                                    

بعد مالقيت فرصه لانتحاري وبعد ما وقفت عند الشباك وشوفت حبيبي يونس وهو بيندهلي التردد ورهبه الموقف راحوا وغمضت عيني ونطيت وبعدها كل شئ حواليا اختفي وكنت فاكرة اني خلاص هقابل يونس وهفضل معاه علي طول لكن اللي حصل كان عكس توقعاتي اللي حصل اني فوقت للمرة التانيه من بعد حادثه رامي وانا مفزوعه لما فوقت ولقيتني نايمه في سرير بس المرة دي مش متكلبشه المرة دي متجبسه وفي اللحظه دي أدركت ان محاولتي للانتحار فشلت بس طبعا الخساير كانت كبيرة حبتين لان جسمي كله تقريبا كان متجبس وطبعا كنت حاسه بألم شديد وبعد دقايق من احساسي بالمصيبه اللي عملتها في نفسي٠٠٠٠ لقيت الباب بيتفتح وبيدخل دكتور كريم ومعاه ممرضه بس المرة دي كانت ممرضه لطيفه وشكلها مريح جدا وابتسامتها كانت فعلا جميله ولقيتهم بيقولولي حمد الله ع سلامتك ولقيت دكتور كريم مجهد جدا زي اللي مش نايم من ايام وكان باين عليه الحزن والإرهاق مش زي اول مرة شوفته بس ماركزتش معاه كتير الحقيقه كل اللي ركزت فيه الحقنه اللي مع الممرضه لاني كنت بخاف جدا من الحقن لكن حقيقي الممرضه كانت ايدها خفيفه جدا وبعد مااديتني الحقنه المسكنه خرجت وبعدها وجه الدكتور كريم كلامه ليا وقالي ليه كدة بس يالين؟؟؟ ٠٠٠٠حاولت اجرب معاه تاني نفس اسلوب الاستعباط اللي اتبعته معاه قبل كدة وقولتله ليه كدة ايه بس يادكتور انا مش فاهمه حاجه!!!! قالي بصي يالين انا دكتور مش حلاق ومهما كانت خبرتي المهنيه قليله الا اني اقدر أميز كويس اعراض فقدان الذاكرة والاضطرابات الحقيقيه من الاستعباط انا كنت  بجاريكي عشان اشوف عاوزة توصلي لفين واخليكي تطمني اني مش هاذيكي عشان اعرف دوافعك في الجريمه اللي عملتيها وده سببه احساسي ان مستحيل واحدة في برأتك ممكن تأذي اي حد وحتي ان حصل مستحيل يكون عن عمد لكن الحقيقه يالين انتي فاجأتيني بخطوة الانتحار انا كنت متخيل انك بتدعي فقدان الذاكرة عشان ماتتعاقبيش ع جريمتك او حتي انك تحاولي الهرب لكن تموتي نفسك يالين دي اخر حاجه كنت اتوقعها الحقيقه!!!!!! ارجوكي يالين ماتخافيش مني وقولي الحقيقه وانا هساعدك والله ومش هسمح لحد ياذيكي ابدا صدقيني بس ارجوكي انتي ماتحاوليش تاذي نفسك ارجوكي انا مانمتش لحظه واحدة من ٣ ايام من قلقي عليكي قولتله دا اللي هو ازاي؟؟؟ انا لسه عارفه حضرتك امبارح ٠٠٠قالي امبارح ايه بس يالين انتي في غيبوبه بقالك ٣ ايام انتي انكتبلك عمر جديد ارجوكي اوعديني ماتاذيش نفس تاني٠٠٠٠٠  بعد ماسمعت كلام الدكتور سرحت وافتكرت يونس لما كان بيقولي كدا وقولت معقوله يارب الغريب اللي شافني مرة واحدة يكون حنين وخايف عليا كدا وأهلي لا ٠٠٠٠معقوله ماحاولوش يسالوا عليا ولا بلغهم اني حاولت انتحر دا الدكتور بيقول اني في المستشفي من ٣ ايام فضلت ساكته شويه وبصاله وحسيت ان ربنا اداني فرصه تاني عشان افوق وأصلح اللي باظ من حياتي وحسيت اني مطمنه لان حسيت ان الكلام طالع من الدكتور كريم باحساس يونس وكأنهم روح واحدة وقررت احكي كل حاجه للدكتور كريم من طق طق لسلاموعليكوا رغم اني عارفه انه مش هيصدقني الا اني حسيت انه هيقدر يساعدني وبدأت اتكلم واقوله قبل مااحكيلك حكايتي انا عارفه اني هقول كلام ممكن ٠٠٠لا مش ممكن دا اكيد عقلك هيرفض يصدقه لانه فعلا مش منطقي لكن اقسملك  اني هحكيلك حكايتي من غير مااكدب في حرف قالي وانا هصدقك واقف جنبك يالين اتطمني٠٠٠٠ ابتسمت ابتسامه خفيفه وبدأت احكيله حكايتي من اولها  من اول دلع رامي واستهتاره ومحاولاته انه يخوفني ويدخل اوضتي بدون استاذان وبعدها محاولاته في انه يجنني ويثبت اني مجنونه لكل الناس وحبوب الهلوسة اللي كان بيديهالي  وساعدته في ده وصولا بحادث اغتصابي وانه ماطلعش اخويا  ومعرفتي بجريمه  امي والست سكينه في أنساب رامي لابويا وامي بعد ماامي خلفت طفله وماتت وأسباب الجريمه اللي امي عملتها هي هتحكيها بنفسها في اخر بارت ٠٠٠٠وكانت فكرة انها تاخد رامي من حضن امه بعد ولادته وتديه لأمي وتحط بداله الطفله المتوفيه هي فكرة الست سكينه انتقاما من ام رامي اللي هي سلفتهاوبرضه اسباب الست سكينه هي هتحكيها في آخر بارت اصبروا شويه انت مستعجلين ع نهايه القصه بدري ليه؟٠٠٠٠٠٠٠ المهم كملتله بقيت القصه ٠٠٠٠٠ وطبعا حكيتله عن يونس وطبعا كان باين ع وشه انه مش مصدق الهبل اللي بقوله عن يونس لكن الحقيقه ماعلقش بكلمه وفضل يسمعني باهتمام فقولتله انا عارفه انك مش مصدق موضوع يونس لكن والله دا اللي حصل قالي يالين انا مصدقك وحاسس كل كلمه بتقوليها وفاهم حجم الألم النفسي والمعاناه اللي عشتيها بس ٠٠٠٠٠٠٠٠ بس ايه يادكتور هتقول اني مجنونه صح ؟؟قالي لا يالين انتي مش مجنونه نهائي وده شئ يقدر يثبته دكتور لسهبيدرس في الجامعه،بس احيانا يالين لما بنتحط تحت ضغط كبير وبنتصدم صدمات أكبر من قوة تحملنا وبنفقد الثقه والأمان عقلنا بيبتدي يصورلنا حاجات ممكن ماتكونش موجودة أو حاصله عشان يعوض احساس الأمان اللي فقدتيه وعشان مايحصلكيش حاجه لان اللي مريته بيه كان لووود كبير جدا ع العقل وواضح انك قويه جداااا لان واحدة غيرك كانت اتجننت من كتر الصدمات او انتحرت خصوصا انك بتقولي أن رامي كان بيديلك حبوب هلوسة وده كان بيحطك تحت ضغط اكبر فهماني يالين !! قولتله انا مش مجنونه يادكتور حتي اسأل دكتور نادر السعدني  انا رحتله وقالي اني ماعنديش اي اضطراب نفسي او عقلي قالي ان دكتور نادر دكتور كبير وانه كان بيدرسله في الجامعه وانه هيرجعله ويتناقش معاه في حالتي المهم اني طلبةمني اني اوعده اني مافكرت في اي حاجه تضايقني ولا افكر آذي نفسي لحد مااخف من الكسور اللي في جسمي وارجع أقف علي رجلي تاني ووعدني ان من هنا لحد مااخف هيلاقي طريقه يطلعني بيها من اي مسأله قانونيه وانه هيقف جنبي وعمره ماهيتخلي عني ابدا ٠٠٠ وسكت شويه وقالي بس ورجع سكت تاني ٠٠٠٠٠٠٠٠٠ قولتله بس ايه يادكتور حسيته اتوتر وكان عاوز يقولي حاجه بس رجع في كلامه وبعدها ابتسم وقالي بس عاوزك تخفي بسرعه قولتله حاضر يادكتور وكنت عارف انه كان عاوز يقول حاجه وفضل يخبيها وحسيت ان من الأحسن مااعرفش فعلا وانه اكييييد احسن لصحتي النفسيه وبرغم من وقوفه جنبي الا اني  كنت مستغربه دعمه ليا كأني حد مهم في حياته ويعرفه من زمان بس ماعلقتش وقولت اكيد ربنا بعتهولي عشان يساعدني ويطبطب علي قلبي بعد اللي شوفته وخصوصا اني اتظلمت وفضلت في المستشفي ٣ شهور كان أجمل أيام حياتي رغم اني كنت متكسرة ومتخرشمه الا انهم بجد كانوا أجمل أيام حياتي فضل  فيهم الدكتور كريم يجيل كل يوم وكان بيقعد معايا وقت طويل جدا وأحيانا كتن الكلام ياخدما وماننمش لحد الصبح كنا بنتكلم في كل حاجه وحوالي عن نفسه كل حاجه من يوم مااتولد تقريباااا وكان دمه خفيف وبيضحكني جدا لا مش الضحك اللي جه في دماغكوا هو اينعم دكتور ومستواه المادي كويس لكن مش لدرجه ابو هشيمه المهم انه كان لطيف معايا جدا لدرجه اننا قربنا من بعض بسرعه وبقي مهم جدا في يومي ولما كان يتأخر عليا كنت بتضايق وكان بيوحشني قدر في وقت قصير يطمني ويعوضني عن كل اللي شوفته خصوصا ان اهلي انقطعت أخبارهم عني وده كان واجع قلبي جداااا وكنت فاكرة اني هصعب علي امي او حتي بابا لما يرجع من السفر يعرف ويجيني لكن للأسف ماحصلش ٠٠٠٠٠وكنت كل اما اسأله عنهم يغير الموضوع ولما الح في سؤالي كان يفكرني اني وعدته اني مااهتمش باي حاجه لحد مااخف واقف علي رجلي وكان دايما يقولي اتطمني كل حاجه هتبقي كويسه وحقيقي كان شبه الملايكه وكان بيهتم بيا وبأي حاجه تفرحني وكان وهو في شغله كان دايما يعملي مفاجآت ويبعتلي ورد وشيكولاته وأحيانا كان يكلمني علي تليفون كان مديهولي ويقولي انه في الشغل والاقي بيخبط وداخل عليا وهو بيضحك والحقيقه اني نسيت نفسي من كتر السعادة لكن برضوا  كنت خايفه من اللحظه اللي هخرج فيها من المستشفي لاني برغم وعد كريم ليا انه مش هيسمح لحد يضرني ولا هيسمح بدخولي السجن الا اني كنت عارفه اني لازم ادخل السجن واتعاقب علي جريمتي وكنت بتمني ان الأيام ماتمشيش لكن انتوا عارفين مافيش اسرع من الايام وخصوصا الأيام الحلوة واديني خلاص كلها يومين ويخرج من المستشفي وحقيقي مش عارفه هخرج من المستشفي ع السجن ولا علي مستشفي المجانين تاني ولا كنت عارفه كريم هيعمل ايه عشان يخرجني من كل ده تفتكروا انتوا ايه اللي هيحصل معايا ؟؟؟؟؟؟خمنوا  معايا ايه اللي هيحصل مع لين واكتبولي في التعليقات او استنوا الاجابه ع كل الاسئله دي في البارت السابع عشر من عفوا ايها الشبح احببتك بقلمي aya Elkhwaga وماتنسوش لو البارت نال استحسان حضراتكم تدعموني فضلا في أول روايه ليا وشكرا 🙏

عفوا ايها الشبح ( احببتك)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن