البارت الخامس عّشر

34.7K 502 263
                                    

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

بسيّارة ظافر :
الهنوف كانت راكبه معاه وشاكته ومتنرفزه من هدوءه معاها
وحست لوهله ان ظنها خاب لكن بالحقيقه ظافر كان متردد
لكنه لزم يطلبها وقال بهدوء : الهنوف ، محتاج مساعدتك
انتبهت له وعقدت حواجبها بتعجّب : آمر ؟
ظافر : اليوم اول يوم دوام لي بالجامعه ، لو مافيها كلافه يابنت عمي تجين معاي وتعرفيني ووتترجمين لي بعض الأشياء
الهنوف : اها ، يعني عند مصلحتك صرت بنت عمك
ظافر : اذا بتذليني بلاها
الهنوف : لا محشوم ، مابها ذلّه ولا كلافه ، ابشر بروح معاك
ظافر : كفو والله ، هذا العشم فيك
الهنوف : وشادن ! ليش ماتروح ؟
ظافر : ياليل ، لاتسدين نفسي على اول يوم دوام تكفين
الهنوف : مو انت معطيها امل تدرس ، وش اللي غير رايك ؟
ظافر : شوية مشاكل
الهنوف : شوية مشاكل مالها اصل ، وكذب واتهام باطل ، صار لك اسبوع وعليها هنا ماهربت شادن ولابدر منها اي تصرف يغضبك مثل ماقالت الهايته اختك !
ظافر سكت شوي ورد بهدوء : لا تغلطين على اختي
الهنوف : واختك تغلط علينا عادي ، بس انا مايخالف ضامنه ان شجاع مايصدقها لو ظلمتني ، لكن انت دامك صدقت فيها مره بتصدق المرات الجايه ، نصيحه لاتخرب بيتك بيدك ، حافظ على شادن ولاتحرمها من شيء ، لأنها بنت عمك وبتصير ام عيالك قريب ، ماله داعي تتفاقم المشاكل !
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

شادن كانت جالسه تتقهوى وصايبتها ضيقة صدر مو طبيعيه لما انشغل ظافر بالجامعه من ثلاث ايام وهو رايح جاي مع عساف ويسجل ويجهّز لها ، وشادن مركونه على رف حياته وهالشيء سبب لها حقد مو طبيعي عليه وفكّرت انها تقهره رغم انه تغير معاها وبدأ يعاملها معامله طبيعيه لكن اكبر احلامها ماحققّه لها زي ماوعدها .
اتصل جوّالها وردت بسرعه : هلا نوران
نوران : اهلين شادن ، خليك جاهزه دقايق ونكون عندك انا وعلي
شادن بربكه : بس نوران انا ماعرف شي بالجامعه
نوران : ماتخافي لي صاحبات وصيتهم عليك
شادن وهي تقوم : مشكوره حبيبتي ، انتظركم.
قفلت ودخلت لغرفتها تتجهز بكل حماس ومتشوّقه تشوف وجه ظافر اذا عرف انها معـاه.
بعد ربع ساعه خلصّت ونزلت وشافت نوران واقفه عند باص علي وهو ينتظرهم داخل ، ركبوا معاه وشادن متوتره لكن ملزّمه تمشي على خطتها.
نوران : ليش ماتحكي للهنوف تجي معك
شادن : لا مابي اسبب لها مشاكل مع ظافر ، هم مايتدانون
نوران : كيف يعني مايتدانون
شادن : يعني مايواطنون بعضهم
نوران بتعجّب : مافهمت الأولى منشان افهم التانيه
شادن : يعني مابيحبوا بعضهم
نوران : اي من اول احكي هيك .
شادن : شدراني مو انتي مع الهنوف قلت اكيد تفهمين لهجتنا
نوران : عموماً انا بعرفك على البنات وبخرج فوراً
شادن : اوك ، اوريك ياظافر !

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

Université Paris

Panthéon-Sorbonn
جامعة باريس - بانتيون سوربون :

الهنوف : انت فاهم شقاعد يقولون ولا على عماها تهز راسك
ظافر بوهقه : لا عز الله اني مافهمت الحرف ، انخاك يابنت عمي
لاتطلعين الا وانتي مفهمتني القوانين والأنظمه
الهنوف : الحمدلله والشكر ليش كل هالخوف ، تراهم يراعونك
ويحطون لك مترجمين وكل شيء لاتشيل هم
وقفت وهي شايله شنطتها : يالله بمشي انا ، تبي شيء ؟
طافر : سلامتك ماقصرتي يالهنوف
الهنوف : الله يسلمك
طـلعت وظافر قام وهو مقرر يعتمد على نفسه حتى بأبسط الأمور
كان يناظر بجدوله بيده وتنهد بملل : الحين انت افهم هالجدول
بعدين اعتمد على حالك .
تذكر شرح الهنوف وحس بالوهقه لإنه بدأ ينسى
التفت يدوّر على عرب وبلحظة التفاتته شاف اللي ماتوّقع يشوفه ولا ١٪؜ .
شادن واقفه ومبتسمه له وجنبها مجموعة بنات ومن ضمنهم نوران ، لوّحت له بكفها واعترضت ابتسامتها وتنـرفز وصدّ عنها وتقدم لهـا مسك يدها وسحبها معاه وابعدها عن البنات وقفها على الجدار ووقف قدامها وقال بحدّه : وش جايبك ؟ شلون جيتي
شادن : اشش قصّر حسك لاتفضحنا ، اسمع ظافر نوران رتبت اموري وانا داومت معاك حالي حالك ، وربي ماراح اسوي شيء غلط بدرس واطلع.
سكت شوي وهدت انفاسه واغتنمت الفرصه وقالت وهي تتصنع الزعل : بعدين الرجال مايتراجع بكلمته ، مو انت وعدتني تخليني ادرس معاك
ظافر لا زال ساكت وكملت شادن بهمس : للحين مصدق حنين ؟ شوفة عينك انا يوم هربت منك جيت لك ، مالي وجهه غيرك
ظافر الى الآن كلام الهنوف يدور براسه ، وكلام شادن زاده اقتناع وابتسم : زين ، تعالي عازمك على قهوه
شادن ابتسمت وانزاح الهم عن قلبها
وكمّل ظافر : لاتستانسين ترا بس اليوم بعزمك .
شادن : المهم انك تواضعت وعزمتني ، الحمدلله يارب
ظافر : وبعزم نوران بعد مره وحده ، مو كل يوم بتواضع
شادن : اوكي بروح اقول لها
ظافر : سريع علشان اعرفك على الجامعه
شادن : ترا شفتك وانت متوهق وماتدري وين الله حاطك
يعني لاتسوي فيها فاهم.
ظافر : مايخالف ، بتشوفين .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الهـنوف طلعت و لأول مره تكره باريس
وتحس وردها يابس وزرعها جاف ومطرها تراب
وجوّها عج وكاتـم ، حتى القهوه اللي بيدها مالها طعم
رمتها بسلّة القمامه اعزكم الله ، واتجهت للطريق
ورفعت مظلّتها ومشت ، تمنت لو تقدر تكلمه
لين يوصل لكن ماباليد حيـلة.
اتصل جوالها وفزّت ورفعته وناظرت فيه
وانصدمت لما شافت رقم جدّها ، وكأنه حس بضيقتها
وردت بسـرعه : هلا جدي
طال الصمت وفجأه سمعت صوت استنكرته بالبدايه
وبعدها عرفت انه صوت جدّتها ام سليمان ولمعت عيونها .
ام سليمان : الهنوف !

الشجاع و الهنوفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن