chap06

1.6K 109 310
                                    

الشرط 300 تعليق
تجاهلوا الأخطاء الإملائية واستمتعوا

.

.

.

كان ارتيم دائما من النوع الذي يحب أن يضع احتياجات الآخرين فوق احتياجاته، وهذا جعله فخورا للغاية . تميز في عمله بالعاطفة الحديدية . وكان مرضاه يعشقونه لتفانيه في عمله

كان بإمكانه التباهي بكونه أفضل طبيب أطفال ، وأن جميع الأطفال الذين يعالجهم في المشفى عندما يروه يركضون إليه، كان هذا أفضل دليل

نظراً لكونه ثنائي الميول الجنسيةِ و منحلاً جدا ، لم يستطع ارتيم حتى أن يحلم بفكرة تكوين أسرة . كان غير مستقر جدا بحيث لا تكون لديه علاقة عاديةٌ وفي المرة الوحيدة التي حاول فيها ، انتهى به الأمر في السجن

نعم ، لقد كان خطأه لحد ما ، لأنه ضحك على تهديداتِ زوج الممرضةِ المضطرب نفسياً ، ولكن إذا تم الحكم على جميع الخيانات بالسجن ...

وكان ارتيم ذلك النوع من الرجال الذين تقبلو خطأهم في مواقف الحياة الغير مواتية . كان مؤمنا جدا أن كل عمل يُحَمِّلُ مسؤولية لهذا كان قادرا على الاستقالة وعدم الوقوع في الجنون عندما أصدر القاضي الحكم و بالمثل ، كان على دراية بالتهور الذي أوقعه في جحيم تورثن كلاون

شهرين من القبلات المسروقة و القسرية ، من المداعبات البذيئة . شهرين من الشعور بحرارة جسد الرجل الوحيد الذي حاصره حتى الآن ...
كيف يمكنه إزالة الذكريات التي تركها يوسف فيه ؟ كان من المستحيل . عرف ارتيم ذلك

بالتأكيد ستمر الفصول و السنوات وسيظل يتذكر كل قبلة لعينة . وكل كلمة تُهمس في أذنه وكل موقف قاده إليه يوسف

أذاَ كان وردةً ، فقد أصبح يوسف الشوك المصاحب

لم يكُن سيسمحُ ليوسف بإنهاء الرابطةِ التي تجمعهماَ . إلى جانب الخوف من مستقبله الغير مؤكد بدون يوسف كدرع له ، لم يكن يريد أن يفقده .. ماذا سيفعل من دونه ؟

لايمكن أن يكونوا أبدا بدون بعضهم البعض ، لأنه إذا كان يوسف هو المرض فإن ارتيم هو العلاج

أصر " أنت ملكٌ لي " و شفته ترتجف وبصره منخفض

ضرب يوسف بقبضته الحائط ، تحرك ارتيم قليلا دون أن يرفع قدميه ، لكنه لن يتراجع ولن يخرج من فمه تراجع

" ألا تفهم أيها العاهر الرخيص ؟" كان صوته يهدد . استدار في اتجاه ارتيم " أنت لا تُقرر دانيال ، أنت لا أحد يأتي ويطالبني كمالك . أنت فقط الرجل التعيس الذي كنت أتظاهر بأنني أمارس الجنس معه ثم ألقي به بعيدا .... لأن ، خمن ماذا هذا هو المكان الذي تنتمي إليه ؟"

𝙑𝙞𝙘𝙞𝙤𝙪𝙨 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن