***
أحدثت صيحات الجماهير موجات اهتزازية في كل مكان. وانتشرت رائحة العرق والدم في الهواء ودخلت إلى أنوف المتفرجين. وارتفع صوت الحكم، الذي أشار إلى الفائزين والخاسرين في كل جولة، خلال بقية الجولات، مما خلق موجات من الأدرينالين مع هتف أسماء الأبطال بلا منازع.
مسح يوسف العرق من جبهته، وبصق على الأرض الدم الذي تدفق من الجروح الداخلية في فمه. ابتسم الرجل الذي كان أمامه، وهو مقاتل من البرازيل سمع يوسف عنه عدة شائعات.
لم يكن يتوقع خصمًا جديرًا في تلك الليلة
أشار الحكم إلى أنه بإمكانهما مواصلة القتال؛ فهز يوسف كتفيه ورفع قبضتيه دفاعًا عن نفسه. وعندما هاجمه خصمه بمجموعة من الركلات المنخفضة والركلات على الركبتين، وجه لكمة إلى الحجاب الحاجز للرجل.
صرخ الحشد بإسمه.
تفادى بعض الضربات، ووجه له ضربات أخرى. كان مصير تلك المعركة مكتوبًا بالفعل....
سقط على الأرض ونهض على قدميه، ودفع نفسه بيديه على جانبي رأسه وثني ظهره. عملت ساقاه وساعدته على الوقوف على قدميه في ثانية واحدة. استدار حول محوره وساق واحدة على مستوى الصدر، وألقى ركلة هبطت مباشرة على فك خصمه. كان بإمكانه أن يشعر بالهواء يدخل رئتيه ويحرق كل شيء في طريقه. أفرز جسده الأدرينالين والنار. لعابه من الطعم المعدني لدمه، من الألم الطفيف في جسده. أراد تمزيق الرجل أمامه.
أمسك يوسف برقبة الرجل، ورفعه في الهواء وأسقطه على كتفيه. ثم لف نفسه حول جسد البرازيلي في وضعية إمساك بالرأس وتمكن من الإمساك بساقه اليسرى. وطالبته صيحات الاستهجان من الجماهير بإنهاء حياة خصمه. وبابتسامة، أدرك أن التاج سيبقى على رأسه في تلك الليلة
صراخ الألم الذي أطلقه الرجل عندما كسر ساقه إشارة إلى انتهاء القتال. كان الجميع يمتدحون إمبراطورهم، ويسلمون أرواحهم الفاسدة لملك الجحيم. رفع يوسف ذراعيه، وزأر ودار في كل الاتجاهات
ربت الحكم على كتفه ونزل من الحلبة
" أحسنت يوسف "سرعة ارتدى الملابس التي كانت تنتظره، وبدت تهنئة الراعي له من خلفه وكأنها طنين مزعج، ودون أن يرد غادر القسم المنعزل حيث كان كبار الشخصيات.
أطلق أنينًا وضرب بعض الأشخاص الذين حاولوا الاقتراب منه. في تلك اللحظة، لم يكن هناك سوى فكرة واحدة في رأسه؛ الانتقام. استغرقت الخطوات المؤدية إلى الخروج من تلك الغطسة وقتًا طويلاً، ربما كان ذلك بسبب القلق من معرفة أن كل ثانية تمر كانت ثانية أقل يمكنه استخدامها في تعذيب هؤلاء ..
أنت تقرأ
𝙑𝙞𝙘𝙞𝙤𝙪𝙨
Action«لا يوجد خطأ أبدًا، ولا مُصادفة، حين ترتمي في أمواج الأقدار الإلهية لن ترى إلا خيوطًا مُعقدة مُتشابكة، ستغضب وتشعر بالظلم.》