فائدة: في الحديث بين الجنسين
من فطرة الله التي خلق الناس عليها أنه جعل الإناث يملن للذكور و الذكور يميلون للإناث و هذا شعور لا مفر منه و غريزة موجودة في نفس كل انسان و من ينكر هذا أو يحاول إلغاؤه فإنما هو عنيدٌ بغل عديم المشاعر كالحجارة بل أقسى و أغبى.
و في زمن الانترنت و مواقع التواصل الاجتماعي فإنه من السهولة بمكان للفتيات و الفتيان أن يلتقوا افتراضياً و يتحدثوا مع بعضهم البعض و يتعرفوا على بعضهم البعض بل و قد ينفرد أحدهم بأحدهم.
النقطة الأهم قبل كل شيء هو أن الحديث بين الجنسين بحد ذاته ليس حراماً، يشهد بذلك القرآن بقوله: "و إذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب" ، و السنة مليئة بعشرات الأحاديث من نوعية "جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه و سلم تسأله، جاءت امرأة إلى عمر تسأله، جاءت امرأة إلى علي تسأله...إلخ
لذلك من الطبيعي أن ما ينطبق على العالم الحقيقي ينطبق على العالم الافتراضي و أن ما حلاله هنا حلاله هناك و حرامه هنا حرامه هناك.
بالطبع لابد أن تكون هناك ضوابط و توجيهات و هي تعتبر صمامات أمان لك و تصرفات ذكية صحيحة و أنت تتحدث مع الجنس الآخر أكثر من كونها أوامر دينية.
لا تعط معلوماتك الشخصية الحساسة أبداً، عنوان منزلك/رقم هاتفك/مكان عملك أو دراستك/كلمة مرورك/ صورك الشخصية، و أي معلومات قد يستخدمها الطرف الآخر ضدك.
لا داعي للوقوع في الحب في الانترنت كالبلهاء فهذه موضة قديمة غبية قد عفا عليها الدهر، إلا إن كنت جاداً و تأكدت من جدية الطرف الآخر كذلك، هنا ارفع الأمر لأولياء أمرك.
كن رزيناً رصيناً مؤدباً مفيداً أو مستفيداً و تذكر أنك مسلم قبل كل شيء و الاستفادة في دينك أو عملك أو دراستك هي ما أنت هنا لأجله في الانترنت بصفة أولية.
و تذكر، أن صديقك الأول هو زر البلوك، فإذا ما عرض عليك منحرف قذر أو عاهرة رخيصة، أو شخص يقل أدبه أو احترامه عليك أو على ما يعزك، فاضغط البلوك دون تردد و لا نقاش و كلام زائد معه.
أرجو أنني وفقت في هذه الكلمتين، و إذا نسيت فذكروني و اذا انتقصت فزيدوني، و ما توفيقي إلا بالله.
Have fun boys and girls
أنت تقرأ
تساؤلات دينية؟ أحضرها هنا
Sonstigesفي هذا الكتاب سأحاول استقبال أي استفسارات في أمور الدين سواء بشكل عام أو مخصص في أي موضوع