فائدة ٢

114 14 34
                                    

ملاحظة: يحتوى المقال على ألفاظ غير لائقة، اقرأ على مسؤوليتك....

الحقيقة وقعت في حرج عندما طُلب مني كتابة موضوع عن أهمية الحجاب للمرأة و عواقب من لا ترتديه، ذلك أنني أرى أنه لا يحق أن ينصح أحدٌ أحد إلا من هو في نفس قاربه، فأنا كرجل أنصح رجلٌ مثلي فأقول له يا أخي غض من بصرك و لا تلتفت لبنات الناس و لا تجلس في أماكن عبورهن و اقصر من يدك فلا تلمسها بالخطأ و احجم لسانك و عينك و مشيك و خروجك عن الفتيات الخ الخ الخ، و لكن أن ينصح رجلٌ فتاة بالحجاب فهو من الصعب بالنسبة لي و لكن.....ها نحن ذا.

ليكن في علمك أن أوامر الله لا نقاش فيها و ليس لأي أحد الحق في الاعتراض عليها أعجبك أم لم يعجبك، على الرجال الذهاب للصلاة في المسجد يوم الجمعة، إذاً تسمع و تطيع أيها الفاشل و تذهب مبكراً إلى المسجد، يحرم على الرجال ارتداء الذهب، إذاً لا تضع ذهباً على رقبتك أيها البائس و لو كان ما كان، يجب على النساء ارتداء الحجاب، إذاً ارتدي الحجاب أيتها البلهاء و لا نهتم لرأيك في الموضوع....

و لكن لنقل أن الحجاب في مسألة ارتدائه أم لا أصبح محل نقاش، قد تتعذر احداهن بالحر أو لأنها لم تعتد عليه أو لأنها يضحك عليها زميلاتها من غير المحجبات أو لأنه لا يظهرها بالمنظر الجميل، أو لأنها ترى في الحجاب سلطوية الذكور عليها، أو لأنها تشعر بالاهانة لأنها ترى أن الحجاب اختزل شخصيتها في قطعة من الملابس.

إن كنتي لا ترين أن الحجاب واجب أو لا تعترفين به فإن النقاش انتهى لأنك أصبحتي كافرة و الجحيم ينتظرك أيتها التافهة.....

إلا لو هداك الله و أسأل الله أن يهدي الجميع.....

و إن كان الحر الشديد يخنقك (و إن كنت أرى أن تترزعي في البيت و لا داعي لخروجك إلا للضرورة) فتذكري الجحيم يا فتاة، أيسرك و أنتِ على أبواب الجحيم أنكِ لو كنتِ تحملتي الحر قليلاً في الدنيا، أم ارسلتي شعرك يراه القاصي و الداني؟

و مسألة أنكِ لم تعتادي عليه هو أتفه من التفاهة، ضعف ارادتك و تبهللك و تسفهك و تسخفك و أنتِ تسيرين بلا حجاب هو أمرٌ في غاية الغباء وليس عذراً أمام الله، في ذلك اليوم حين تطير كتب و صحائف الناس يوم الحساب، أيسرك و أنتِ تتلقين كتابك بشمالك أنكِ لو تحاملتي على نفسك و لبستي لبساً عادياً لا يضرك و لا ينقص منكِ شيئاً؟ يجر بعدها لخوفك من سخرية زميلاتك، زميلاتك لن يكن معكِ بالقبر و الملكان يسألانك و تتمنين حينها لو لم تستمعي لهن و لتفاهاتهن (طبعاً أولئك الجحيم في انتظارهن فلا تبتئسي)

ربما من لا ترتدي الحجاب قلقة من أنها لن تبدو جميلة و هي ترتديه، دعيني أسمع رأيك و أنتِ على فراش الموت، هل يسرك و انتِ تعلمين أنه لم يبقَ من حياتك شيء و سمحتي لرجال غرباء حقراء بالتلذذ برؤية جلدك أنكِ لو كنتِ غطيتِ نفسك؟

و هناك شيءٌ آخر دعيني أخبرك به يا من تعتزين بأنوثتك اللعينة، تعتقدين أنه ربما قد بلغتي مبلغاً من العلم و الشرف و المكانة كيف للملابس أن تحدد من تكونين.

يا عزيزتي دعيني أخبرك شيئاً عن الذكور، لو خلعت لباس الدين و العرف و الحياء و القوانين و الخوف من الناس لن يبقىَ أمامك سوى حيوان لاهث، بخلعي لكل هذا فأنا لا يهمني مكانتك العلمية أو انجازاتك الخيرية فهذه مجرد ثانويات بالنسبة لي و لأي ذكر، لا أنا لا أحترم عقلك و أعمالك، فأول ما تستقبلينني فأول ما سأنظر إليه هو صدرك وعندما تستديرين سألاحظ مؤخرتك،  و على قدر ضيق ملابسك سأحاول أن أحزر قياس خصرك، لا يهمني في الحديث معك سوى البحلقة في وجهك، و لن يكفيني بعدها الانفراد بك، و بعد أن أنتهي منك سألقي بك و أبحث عن غيرك.

بشهادة كثير من الفتيات (إن لم يكن جميعهن) الاتي عدن لارتداء الحجاب بفضل من الله أنهن قد شعرن بشعورٍ أفضل و أصبحن يتلقين معاملة أفضل مما كن عليه سابقاً

قد تسمعين بشأن حوادث أن هناك نساء محجبات قد تعرضن للمضايقات و التحرشات، شخصياً لا أصدق هذا، على الأغلب دعاية كاذبة من خلفها رجل أرعن عاكس فتاةً فأبت الانصياع له فأراد أن يشوه سمعة المحجبات و أنى له ذلك....

أرجو أنني وفقت في كتابة هذا المقال، و الله يشهد أنني ما أردت إلا النصح لوجه الله..

تساؤلات دينية؟ أحضرها هناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن