#لوسيــانا
🛑🛑🛑🛑❤️🔥❤️🔥الفصل الأول❤️🔥❤️🔥
🍂🍂🍂🍂🍂🍂🦦🍂🦥🍂🍂🍂🧚🏻♀️
ضَجّتْ أَركانُ المُستَودعِ العَتيِقْ بِصَوتِ رَجّاتِ رَكضِ الحُرّاسِ الحامِلِيَن أسْلِحَتهمْ يَتَأهبونَ لِصَدِِّّ الدَخِيلةِ التي شقَّتْ صفوفهم و لم تكُفّ عن العدوّ بِجُنونٍ تِجاهَ البَابِ الرَّئيسي لمِستَودعِهِم الآمِنْ، وَلَجت داخِلاً فَتوضَّحْت مَلامِحُ المَكانِ المُظلِمُ تَمَثّلَ أمامَها مَرأى الحَبِيبِ مُتعذِّبًا دُونَ حِراك، مُقيَّداً جاثيًا على ركبتيه تمَنَعهُ السَلاسِل المُلتفّة على جَسَدهِ تَربِطُ ذِراعيّهِ وُراءَ ظَهرهِ، بِعينينٍ مَخبوئتَيّنِ تَحتَ خُرقَة عُتيقة وَ سُؤالٌ حقير من مُحتجِزه إليها؛
"أتختارين نَفسكِ؟ أم هوَ؟" أشارَ بسلاحِه إلى الغَريم، مُختَنِقةً بِالكَلامِ تَمنعُها أذرُعُ الحُرّاسِ عَن الإرتماء إلى السَجِيِن أمامها، غَسلت الدموعُ عَيناها و غَمغَمتْ في بؤسٍ؛"إن كان إنقطاع أنفاسي سترحمه… فأنا فداءٌ له!" تَسلّلت كَلِماتِها الجُهُوريّة في آخِر لَفظَتيِن إلى طَبلات أُذنيّهِ و تَقوّى رُغمَ الجَراحِ في جَسَده فَـصاحَ رَافِضاً بِنبرةٍ مُتوسِّلة إليها "لا تفعلي!! إيّاكِ لن أسامِحُ نَفسي إن حَلَّ بكِ مَكروه!!" يَلتَفِتُ رَأسهُ يمنةً و يِسرة مُحاوِلاً الإتجاه َإلى خَصيمه؛
- " كلا!! لا تمسّها بسوء!! أقسم أنني سأشرّحُ جسدك و أطعمه للكلاب الضالّة، يا بن العاهرة!" أطلق المُحتَجِزُ ضحكةً تَنُمّ عَن خُبثٍ و كِبرياء؛ " سَأسألُكِ ثانيةً… أتختاريه؟ أتكونين فاديةً لهذا القاتل؟" وجّهت نظراتها الحادّة للسجّان؛
_"سأهبه روحي، فالتحرّره!"
_" آهٍ، يا جميلتي أنتِ مُرادي منذ الأزل حتى جاء هذا المتعجرف و سرقكِ مني"
_" تفاهة أفكارك تُضحِكُني، أتظنني إلتفتُ يوماً إليّك؟"
_" إن لم أحظى بكِ أنا، فلن يفعل أحدّ!"أشار لرجاله بأخذها قسراً، و هي تكابد للهروب منهم أغلقوا باب المستودع و سمعت رصاصةً دوّت أذنيها، فضـجّّ المستودع بصياحها، تضرب الباب الحديدي الموصد غيرَ آبهةٍ بنزيفٍ أصابها جرّاء المسامير البارزة من الحديد، لم تكفَّ الدّمع مع كل ضربةٍ على الباب تمرُّ شرائط الذكريات في جزءٍ ما بعقلها، تصرخُ وكأن روحها تُسحـَب بلا رحمة، تقدّم أحدُّ الحرّاس و كمّم فمها بقماشة صغيرة مبلّلة بمخدِّرٍ من المفتَرضّ أن يفقدها الوعي بعد نصف دقيقة أو أقلّ، ألم تعلم بأن هذا الجلّاد ما هو إلا مُخادِع؟! ألم تعرفه معظم حياتها بكذبه المتواصل و أذيّته لكل شخصٍ قريبٍ إليها؟! ..
تِلكَ الأيّامُ التي إلتَقتهُ بِها حِينَما كانَتْ نَحوَ السابِعة مِنْ عُمرِها وقعتْ مِن دَراجـَتها الهوائيّة ذاتَ الأشُرِطةِ المُلوّنة على جَانبيّ مقبضيّ التحكّم تسيرُ بمرحٍ و طُفوليّة فَـتعثّرت بدراجتها و جَرحَت رُكبَتِها.
YOU ARE READING
لـوسـيانـا - Luciana
Lãng mạnيمان كريملي رئيس عشيرته المهيمِن الفذّ، من تصدّى إليه حفر قبره، أحدُ تُجّار السوق السوداء التي أخفاها تحت ظلِّ المزارع القانونية و المكاتب الهندسية و المعامل، تلاحقه أعباء الماضي و حُبٌّ لم يتكلل بتاج الديمومة فارق التي عشقها لعشر أعوام و يأس تمام...