الفصل الثالث

1.2K 70 24
                                    

#لوسيانا 🎄🎄🎄🎄🎄🎄الفصل الثالث🎄🎄🎄🎄🎄🎄🎄

*🌝🌝🌝🍂🍃أوك، أعرف أني قلت النشر سبت و خميس بس جدولي هالأيام مخربط
بسبب الجامعة و هذا فصل جديد مفاجئ في حالة لم اتمكن بنشر الفصول بميعادها.

———————————٠—————-٠————————-

كانت الأجواء هادئة في قصر كرم إسلام حيث طالت غيابات يوسف عن القصر و بدا يتحضّر لأمرٍ ما بل إبتعد عن الكحول لثلاثة أيام منذ مجيء سحر كأنه نهض من قمامته و قرر إصلاح أموره العالقة يبدي إهتماماً مبالغاً فيه لإبنته متملّقاً يحاول توفير راحتها المضاعفة رغم عدم تحدّث سحر معه أو الإحتكاك فيه جُلّ إهتمامِها يتركّز في العناية بجدّها المشلول الذي أضناه المرض و رمته الحياة بأضغانها، إستعاد القدرة على الجلوس و تبادل الكلام مع الضيوف الآتين لزيارته، أحدهم كان يمان و طلب لقاءً خاصّاً معه لم تأبه سحر للأمر، قدّمت الخادِمة لهم قدحين من الشاي و الكعك المُعدّ منزليّاً ثم خرجت؛

-"لا أعرف كيف سأجازيك يا آغا، فلذة كبدي سحر ستغضب منك و قد تسوء علاقتكما بسبب طلبي ذاك لكن كُلّه لحمايتها"
-"سحر إمرأة ذكيّة، تعلم أنك فاعلٌ هذا إعتزازاً بها، سأجتمع بالشيوخ مساء اليوم و أعلن عنه"
-"قضيتَ سنيناً تُحارب التصرّفات العبثية كهذه و ها أنت ذا ترتَكِبُ إحداها بسببي…" ربّت يمان على يد كرم و شدّ قليلاً يُحادثه بإبتسامة مطمئِنّة؛

-"إن كان لأجل إنقاذها من يوسف و غيره و إبقاءها سليمة فأنا مستعدٌّ للتنازل عن مبادئي" أومأ إليه العجوز و إعاد قناع الأوكسجين على وجهه لإلتقاط النفس ينظر للزهور التي وضعتها سحر بغرفته لتغيّير مزاجه و قـال من بين الأنفاس المتقاطعة "راجياً سماحكِ يا إبنتي" .

                    
****************
دلف الآغا غرفة الإجتماع يخطو الممر الملكي المفروش بالسجاد الأحمر نحو منصبه القابع نهاية الممشى  و على جانبيّ القاعة العملاقة تمركز الشيوخ الأسياد على مقاعدهم ينتظرون حضور رئيسهم الذي أنهى ثرثراتهم المقيتة، مشى رافعاً رأسه بَيْدَ أن قسمات وجهه إرتسم عليها بعضٌ من الصرامة و الغضب ،

أجالت عينيه ذو النظرة الحادّة وجوه الواقفين إجلالاً إليه فتسلّل الرعب أعماقهم لما يحدجهم من إستعار الحنق، تربَّع عرشهُ ذو الأصل الملكيّ كان قد إبتاعه من مزادٍ حضرَه في بريطانيا قبل سنينٍ منصرمة أشار إليهم بأصبعيّه ليجلسوا فإمتثلوا دون كلام و أومأ للخادمين أن يوزّعوا ملفاتٍ مطويّة في أظرفة سوداء مختومة بختمه الأحمر الذي نُقِش عليه بكل فخر إسمه و إنتمائه مستبقاً بكلمة الآغا، و بعد إنتهائهم من قراءة الملفات التي إحتوت على جميع أعمالهم غير المشروعة المخالفة لقواعده المتوارثة عبر الأجيال.

سُجِّل فيها سرقاتهم و تواطؤهم مع أعدائه بتفاصيلٍ مدقّقة تعاوناتهم مع الأحزاب الحاكمة على تصريف الأعمال غير القانونية عبر موانئ كريملي القابعة على الجانب الآخر من القرية دون تكليف أنفسهم بإعلامه، إزدردوا أرياقهم و إصفرّت وجوههم و إخضرّت، في هذه الأثناء كان الآغا يوقّع بضعة ملفات رقمية على حاسوبه الخاصّ ذو الحماية السرّية متجاهلاً إستنجادهم ببعضهم و النظرات المتبادلة يُخالِطُها الخوف، تحضّر بعضهم للكلام و الدفاع عن نفسه و جماعته الأ أن الآغا المشغول بإرسال أوامره عبر الحاسوب اللوحيّ أشار بيده لإسكاتهم فظلّوا قابعين في نوبات صراع يتخلّلها هدوء يمان مثيلَ السّيفِ الذي يشقُّ حناجرهم كالموت البطيء، أنهى أعماله و سلّم الحاسوب لخادمه فعاد يرمِق الجالسين و عددهم عشرون شخصاً مع مساعديهم بعد إرسال أمر الإجتماع لهؤلاء دون البقية و تكلّم بلهجةٍ متعالية ؛

-" تم تجميد بضائعكم بمستودعات الكريملي بما يشمل العقود التجارية المفروضة من قِبل المستثمرين في شركاتنا المشتركة معكم و فصلها لتتفرّد عائلة الكريملي و بقية الشركاء الآخرين دونكم بإستحصال الفوائد الماليّة، كما  إيقاف توريد المواد الزراعية التي تمدّ أراضيكم، و لا تستغربوا توقّف حساباتكم البنكيّة، أولم تعلمون أنني أجتثُّ قذاراتكم في عالم العصابات و لو أخفيتموها تحت ألف سجل مزيّف و إن كان من توقيع أكبر مسؤولٍ في الدولة؟! "

لـوسـيانـا - Luciana Where stories live. Discover now