🔹️البارت التاسع عشر 🔹️

64.4K 1.8K 241
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
راوية #جراح_ الروح
بقلمي روز آمين

🔹️ البارت التاسع عشر 🔹️

وبعد دقائق معدوده كانت فريدة قد حسمت أمرها وقررت الذهاب حتی تقطع الشك باليقين ،إرتدت ثيابها وأستقلت سيارتها مٌتجهه إلی ذلك العنوان الذي أملاهٌ لها ذلكَ المجهول غريب الأطوار

وصلت إلی مقر المطعم المذكور وصفت سيارتها

كان هناك من يجلس داخل سيارتهْ ويراقب عن كثب مدخل المطعم،وجدها تدلف إلی الداخل بسيقان مٌرتجفه ووجهٍ تٌسيطر علی ملامحهِ علامات الإرتباك والتوتر

أمسكَ بهاتفهِ وضغط فوق زرٍ لإرسال رسالة نصية ،،والتي وصلت في التو واللحظه إلی هاتف لُبنی التي كانت تجلس أمام هشام يحتسيان مشروباً تحت سعادتهما اللامتناهية

فتحت لُبنی الرسالة بحرصٍ شديد وجدت نصها كالتالي ،فريدة وصلت،جهزي نفسك للوضع اللي إتفقنا عليه !

أغلقت الهاتف بإرتباك تحت نظرات هشام المٌستغربه

وبلحظة لملمت شتاتها ونظرت إلی هشام بعيونها العاشقه وأردفت قائلة بهيام :
۔أنا مبسوطه أوي يا هشام إننا رجعنا مع بعض تاني،مبسوطه وراضيه باللي إنتَ سمحت لي بيه منك حتی ولو كان بسيط

رأت طيفاً يقترب من بعيد فتيقنت أنها فريدة

فأكملت بهمسٍ عابث وإنوثة قاتلة لرجولته بعثرت بها كيانهْ :
۔هشام ،هو أنا ليه عيوني مبقتش بتشوف في الدنيا كلها راجل غيرك،إنتَ إزاي خلتني أختزل كل رجالة العالم فيك بالشكل ده ♡

وتسائلت بهمس عابس أثار رجولته :
۔هشام ،ياتری لسه بتشوفني حلوة زي زمان ؟

وصلت فريدة للداخل وباتت تٌحرك عيناها هنا وهناك،تبحث ما إذا كانت هذة إكذوبة كما يتمنی داخلٌها ،أم أنها حقيقه ستفقدها الثقه من جديد بحالها وبكل من حولها

وبلحظه تسمرت بوقفتها حين رأت وجه لُبنی ويقابلها هشام الذي تيقنت من شخصهِ

إبتلعت لعابها وشعرت بإنهيار الكون بأكملهِ من تحت قدميها ،تحركت ببطئٍ حتی وقفت خلف هشام وأمام لُبنی التي تظاهرت بعدم رؤيتها حتی تٌكمل الخطه التي وضِعَت لها من خلال ذلكَ المتصل المجهول !

مد هشام كفَ يدهٌ وحاوط بهِ كف لٌبنی بلمسه حنون وأردفَ بصوتٍ هائم :
۔ طول عمري وأنا بشوفك أجمل بنت في الدنيا كلها يا لُبنی،

وأكملَ بإثارة متأثراً من إبتسامتها ونظرتها الجذابه المليئة بالأنوثة التي يفتقدها مع فريدة :
۔يا بنتي إنتٍ تجسيد حي لمعنی الإنوثه !!

نزلت تلك الكلمات علی قلبها المصدوم كصاعقةٍ كهربائيه دمرته وبعثرت داخلها بأكملة،

نعم لم تَكِنٌ لهٌ العشقَ داخل قلبها بيوم من الايام ،لكن يكفي أنها وثقت به وبقلبه ،ويكفي أنها فضلته وفضلت راحته وسعادته علی سعادة قلبها وقلب حبيبها الممزقْ الروح ،تمسكت به لأجل عدم جرح روحهِ للمرة الثانية علی يدها ،

☆جراح الروح☆حيث تعيش القصص. اكتشف الآن