_ مين يا تميمة !
_ دا الواد الي كان عايز يبوسني !
بلعت ريقي وانا ببصلها بخضة، حطت طبق الفشار على جمب ومامتها قربت
_ سليم بيه؟!!!
قالتها بشئ من القرف رغم انها حاولت تداريه
_ احم .. ازيك يا حجة دلال
_ اهلاً يا ابني .. اتفضل
دخلت وانا ببصلها وهي مكتفة دراعها وبصالي من غير تعبير, قعدت في الصالون وعيني جابت الشقة، كانت متواضعة دافية وفيها ريحة تميمة .. الريحة بتاعتها الي في جاكيت البدلة من يوم ما حضتني في الاسانسير !
_ خير يا سليم بيه ؟
_ انتي قولتي لمامتك عن ا.........
_ اه
_ وهي قالت ايه
_ قالت انك قليل الادب ومش محترم
_ تمام .. ميرسي جدا
_ لا وبجح وليك عين تيجي هنا اوي
رفعت عيني ناحيتها وهي بتقولها وهي بتضغط على نفسها، بصيت ناحية والدتها الي نظراتها كانت مشتتة بينا
_ انا هقوم أعملكوا حاجة تشربوها .. قهوتك ايه يا سليم بيه
_ سادة
قولناها احنا الاتنين في نفس الوقت، ابتسمت بيني وبين نفسي وهي حاولت تداري الموقف
_ اعمليلي حلبة يا ماما
وخرجت
_ خير ؟ ايه الي خلاك تسيب اعمالك واشغالك وتتنازل وتيجي بيتنا الي مش قد المقام
كنت متوتر، مش عارف ابدأ كلامي منين أو المفروض اقول ايه، وانا جاي مكنتش مرتب لحاجة غير اني هشوفها وبعدين اي حاجة بعد كدا تيجي على مهلها، سكت .. حطيت وشي في الأرض
_ عندكوا سجادة زي الي كانت عندنا
_ والله ! .. طب ما ألفهالك وانت قايم خدها
_ طب ما أخدك انتي
_ انت عايز ايه ؟ جاي هنا ليه ؟
_ تميمة .. ارجعي الشغل انا عارف اني غلست عليكي اليوم دا وعندك حق على فكرة تكرهيني من بعده بس....
_ بس أنت مش لاقي حد تغلس عليه هناك مش كدا ؟
بصت ناحية اللاب الي كان مفتوح جمبها
_ انا لاحظت ان انهردا الانترڤيو بتاع السكرتيرة، المفروض تكون بتقابلهم!
_ وانا هنا مش هناك
قومت من مكاني وقعدت جمبها
_ تميمة ! .. انا مش عايز حد غيرك يبقى جمبي، مش عايز حد يبقى هادي عايزك تصدعيني بأغاني عمرو دياب وتتخانقي معايا على واجباتك الي متهمنيش قد ما يهمني وقفتك قدامي
فضلت ساكتة بتبصلي من غير اي كلمة
_ انا قليل الأدب .. ومغرور .. ومش محترم و فيا العبر وممكن اكون متحبش ..
المرادي انا الي سكت، فضلت باصصلها وانا عيني بتجيب حالتي اخر كام اسبوع وهي مش موجودة
_ بس حاسس اني بحبك
رفعت حاجبها بزهول، رجعت براسها لورا من أثر الكلمة واتبنجت
