-«و أخذت دموعها تتسابق نحو خدها؟»
تنهدت و وضعت القلم فوق الطاولة، أعدتُ رأسي للخلف بينما أنظر نحو السقف، جديًا لما لا ينجح الأمر؟، لقد قضيتُ ساعاتٍ طويلة أحاول كتابة صفحة واحدة لكن الأمر لا ينجح أبدًا، مع التشديدِ على كلمة أبدًا.
لقد قرأت الكثير من الكتب!، ظننت أن سردي القصصي سيكون أفضل بكثير من آخر رواية كتبتُها، لكنه فقط يصبح أسوء يومًا بعد يوم.
بالإضافة إلى شغفي الذي يظهر في أوقات سيئة جدًا، أعني من يستيقظ في منتصف الليل مع شغف كتابة قصة جديدة غامضة تتمحور حول فتاة لديها عمى الوان بائسة تصبح فجأة في عصابة تهرب اللوحات الفنية؟
لدي دائمًا أفكار جنونية لا تنجح، أيضًا أوَتعلمون..؟
أن تتحمس لكتابة رواية، تكتب الفصل الأول ثم الثاني ثم تنفذ الأفكار!، هذا أسوء شيء قد يحدث لكاتب على الإطلاق! أنا لدي أكثر من خمس عشرةَ رواية، كتبت فصلاً واحد فقط من كل واحدة منها و نفذت الأفكار لذا تلك الروايات لازالت معلقة الى أجلٍ مسمى عندما تتدفق الأفكار من جديد إلى عقلي الفارغ.
وضعت أصابعي على شعري القصير المجعد اعيده للخلف و أخرج زفيرَ ضَجر. أغلقت عيناي أستمتع بالهدوء بينما أحاول ترتيب أفكاري، ذلك قبل أن أُطلق صرخة عالية عندما دُفع باب غرفتي لتدخل اختي الصغيرة، المزعجة.
قلبت عيناي قبل أن امسك بصرها بحدة، تجاهلت نظراتي واتجهت نحو خزانة ملابسي تفتحها و تخرج صندوقًا ورديًا كبيرًا. مهلاً، متى وضعت هذا في خزانتي؟!
«متى وضعتِ هذا الصندوق هنا ميلان؟»، اوه يا للعجب، لقد تجاهلتني بكل سهولة غير آبهة بتواجدي حتى!، احيانًا أريد سحبها من شعرها الطويل الاسود الذي يظل دائمًا مبعثرًا بطريقة تثير استفزازي و تعليقها في ثُريّة غرفتي.
«أنا أتحدث معكِ!» نبست بحدة اقرب للصراخ وقد تم رفع ضغطي من قِبلِها بنجاح، توقفت في مكانها و استدارت ببرود ترسل لي نظرات غير محببة.
«لا شأن لكِ» قالت بنبرة ثلجية باردة، هذه ليست طريقة كلام طفلة في السابعة!. و أوه حقا؟، هذه غرفتي، و خزانة ملابسي أيضا... «لا تضعي أشياءكِ في غرفتي و إلا رميتها في القمامة، أنا لا امزح.»، أدارت عينيها بملل بينما تخرج من الغرفة قائلة: «لا يهم.»
جديًا!
أخرجتُ تنهيدةً عميقة و أعدتُ نظري نحو الأوراق أمامي، حدقت فيها لبرهة قبل أن امسك هاتفي و اتجاهلها، فلا يمكنني التركيز علر كتابة شيء بعد الآن فذهبت لأتصفح مواقع التواصل و أقرأ بعض النصوص الأدبية علّها تلهمني كتابة شيء إلا أن ذلك لم يجدي نفعًا لذا أغلقت الهاتف.
شعرت بالجوع؛ لم أتناول شيئًا منذ أن استيقظت و اظن انه سيغمى علي بسبب ذلك. والدتي ستقتلني إن سمعت أنني لم ادخل شيء لمعدتي منذ أن فتحتُ عينيّ، هي تسعى جاهدة لتجعل وزني يزداد فأنا أكاد اتحول لهيكل عظمي قريبًا.
أنت تقرأ
بحر || SEA
Romanceوعَينَاكَ زرقَاءُ كأنمَا البَحرُ فِيهِمَا... و أنَا الغَرِيقُ. [ قصة قصيرة ] سبعة فصول / 24045 كلمة. مكتملة. رومانسية. تاريخ النشر: 11/3/2022 تاريخ الإنتهاء: 16/3/2022 1 #alex