بحر || SEA

ثلاثة.

"كش ملك!، أنا فزت!" صرخت لينا بينما تأفف لوكاس، إنها المرة الخامسة التي تفوز بها عليه بلعبة الشطرنج، هذا جعل الجميع مصدومًا.

"حسنا يكفي ألعاب لهذا اليوم، لقد تأخر الوقت" قالت أمي تضع يدها على فمها تتثاءب.

خرج بِن و أليكس و ويلي بالفعل، لم يبقى سوى لوكاس و لينا.

"هذا يعني أنكما مطرودان، تفضلا بالخروج الآن" قلت أخرج ضحكة ساخرة، دحرجت لينا عينيها بينما وقف لوكاس قائلا: "هيا لينا سأوصلكِ للبيت"

خرج كلاهما بينما إتجهت نحو غرفتي، إنها الساعة الحادية عشر ليلا، لازال الوقت مبكرًا لكني أشعر بالنعاس.

إستلقيت على سريري و أمسكت هاتفي أتصفح بعض المنشورات، وصلتني رسالة من أليكس.

أليكس: مرحبا، آسف إن كنت أزعجكِ في هذا الوقت، هذا هو عنواني و يمكنك إرسال الكتاب في الغد مع ساعي البريد.

بحر: لا بأس لازلت مستيقظة وليس هناك إزعاج، حسنا سأقوم بإرساله غدًا.

أليكس: شكرا لكِ.

بحر: لا شكر بيننا (:

إعتقدت أنه سيتوقف هنا، لكن فجأة بدأنا بتبادل أطراف الحديث عن بعض الكتب قبل الانتقال إلى المشاهير ثم الأصدقاء و الى آخره.

لم ألاحظ أن الوقت مر بسرعة، لقد كانت الساعة الثانية عشر و النصف عندما أغلقت هاتفي لأغط في النوم.

-

مر اسبوع على ذلك اليوم، أنا أقوم بمراسلة أليكس يوميا و نتكلم بأشياء عشوائية. قمت بإرسال الكتاب له لكنه لم ينتهي منه بعد.

قررت الخروج مع لينا اليوم، سنذهب للشاطئ فأنا اريد الكتابة و ما يعطيني الإلهام هو البحر.

أخذنا بعض الشطائر و العصائر، مارشميلو و شوكولاته، القليل من الحلويات و المملحات.

جلسنا على الشاطئ، كنت أكتب بينما كانت لينا تشاهد حلقة من مسلسلها المفضل.

المدينة التي نعيش فيها مدينة ساحلية، البحر قريب جدًا من بيتي، يستغرق الأمر ربع ساعة مشيًا للوصول إلى هنا.

وقف شخص ما أمامي يحجب الشمس، رفعت رأسي لتلتقي عيناي مع خاصتيه شديدتا السواد. رفعت حاجبي الأيسر مستنكرة وجوده.

"مرحبا؟" قلت أعيد نظري نحو دفتري أكمل ما كنت أكتبه.

"مرحبًا، لقد رأيتكما هنا لذا قررت إلقاء السلام"

"لا تبقى واقفًا، إجلس" قالت لينا لا ترفع سوداوتيها عن هاتفها. جلس كارل و أخذ ينقل بصره بيني و بين لينا.

"إذًا كيف حالكَ؟" سألت فأومأ قائلا: "أنا بخير، ماذا عنكما؟"

"نحن بصحة جيدة و عقول جيدة، لذا نعم نحن بخير" قالت لينا تهز كتفيها، أخرجت ضحكة ساخرة.