"أنتِ فقط تأخرينني!، لدي موعد في تمام الثامنة و انت لم تختاري فستان بعد!" كانت لينا تتذمر بجانبي بينما أنا اجرب الفساتين بكل بطء مما يجعلها تستشيط غضبًا، قالت أنها ستخرج اليوم في موعد مع بنجامين، علاقتهما لطيفة.
تبقى ثلاث ايام ليوم مولدي و علي إختيار فستان من أجل ذلك، لذا أخذت لينا معي. لكني لم أجد شيء يروقني في هذا المحل لذا طلبت منها أن نغادر "إنه المحل رقم ثلاث عشر!، ليست مشكلتي إن كان ذوقكِ صعب!" إنها المرة الثالثة عشر التي اسمع بها هذه الجملة، رأسي يؤلمني.
هممت بالخروج لكن إستوقفني ذلك الفستان. حدقت في الفستان الأحمر الداكن، قصير بحمالات رفيعة عند الرقبة، ضيق من الأعلى و واسع من الأسفل بطريقة مثيرة. يا إلهي هذا فقط.. جميل جدًا!
إستدرت للينا و أشرت نحو الفستان لتتسع عينيها بدهشة و اعجاب، أخذته بسرعة قبل أن افقده.
خرجنا من المحل و لينا كانت فقط تثرثر عن كون الفستان جميل جدًا و سيليق بي كثيرا، ذلك جعلني متحمسة لإرتدائه بعد ثلاث ايام.
"لنذهب الى أي مقهى قريب، الجو بارد و رأسي يؤلمني أحتاج إلى قهوة" قالت لينا تكدلّك ما بين حاجبيها. وافقتها و إتجهنا بسيارة الأجرة التي إستوقفناها نحو أقرب مقهى.
كانت لينا تتكلم عن كيف أن بن سيكون اسعد انسان بجانبها و يجب أن سيكون ممتن للغاية لانها تبادله مشاعره، قلبت عيناي بضجر أشرب من كوب القهوة أمامي.
و... يا للصدفة السيئة، الروبيان دخل للتو و قد لاحظني و هذا سيجعل يومي سيء. تقدم ناحيتي بإبتسامة ساخرة ينظر لكمية الأكياس بجانبي، رفعت حاجبي متسائلة ليعقد ذراعيه قائلا: "الجميلة تجهز ليوم ميلادها؟، انت في التاسعة عشر و لم تحصلي على حبيب بعد، مثير للشفقة"
"إهتم بشؤونك أيها الروبيان، أراهن انك لن تجد حبيبة بسبب لون شعرك الوردي." قالت لينا تحدجه بسوداوتيها، عقدت ذراعاي ضد صدري اعيد ظهري على المقعد قائلة: "هل أنت تغار؟، أو بسبب انك تريد مواعدتي لكن لا تعرف كيف تصارحني؟، أنت لست نوعي سيباستيان و لا أهتم بك و رأيك ضعه في جيبك لأنني لا احتاجه." إرتسمت ابتسامة ساخرة على شفته و قال: "أنت في الدرك الأسفل من قائمة اهتماماتي كلوفر، لا تدعي الثقة تعميك عن الحقيقة"
"حقًا؟، إذًا لما تلف حولي كنحلة رأت عسلا؟" إنكمش وجهه بانزعاج و نطق بسخط: "أنا لا ألف حلوم و لا اهتم لكِ، لقد مررت هنا صدفة و__"
"إذا لماذا جئت لهنا تتحدث معنا؟، إن لم تكن تريد جعل الإشاعات تنتشر عن كونك معجب بي فقط اخرج فقد أفسدت مزاجي بالفعل." قاطعته أعيد نظري نحو كوب قهوتي بهدوء أنتظر منه أن يخرج و يخلصني منه.
أنت تقرأ
بحر || SEA
عاطفيةوعَينَاكَ زرقَاءُ كأنمَا البَحرُ فِيهِمَا... و أنَا الغَرِيقُ. [ قصة قصيرة ] سبعة فصول / 24045 كلمة. مكتملة. رومانسية. تاريخ النشر: 11/3/2022 تاريخ الإنتهاء: 16/3/2022 1 #alex