الغرفة رقم 356

231 19 7
                                    

#Eve :

بعد ساعات طويلة ومرهقة وصلنا اخيرا إلى كوريا، اكتافي حقا تؤلمني وجسدي مرهقا انا حقا اكره السفر طويل!
بعد القيام بالاجراءات الأخيرة، غادرنا المطار حيث كانت تنتظرنا سيارة سوداء كبيرة أمام المخرج حيث استقل نامجون في المقعد الأمامي وانا وتاي في المقعد الخلفي.

"اكره السفر الطويل، رأسي يؤلمني أشعر بدوار" قلت وانا افرك جبيني، ففتح تاي الحقيبة التي على ركبتيه واخد يفتش بها ثم ناولني عبوة صغيرة

"انا دائما احمل معي مسكن ألم خصوصا اذا افطرت في شرب" اتحسس نبرة ساخرة في صوت تاي
"اشكرك.. لكنني لم افرط في شرب كانوا بضع كؤوس فقط " سحبت العبوة من اصابعه فتقهقه هذا الأخير "صحيح.." ثم ناولني قنينة الماء

"ما المضحك؟" قلت بانزعاج بعد أن وضعت حبة مسكن الألم في فمي

" اوه، لا شيء.. لا شيء على الإطلاق " كان هذا اخر حديث بيننا بعد أن أسند تاي رأسه إلى النافذة وهو يتأمل الخارج وانا اغمضت عيني لبرهة عسى أن يخف الألم.. 

#TAEHYUNG :

كل مكان في سيول يذكرني بشيء معين في حياتي السابقة مزيج بين الحزن والذكريات السيئة يخالجني، ولا أعلم اذا كان علي الان ان اكره سيول او احبها.

كلما تحركت السيارة ومرت بمكان وكأنني أرى شريط حياتي يتحرك امامي. كيف اننا اتينا من منطقة صغيرة إلى هنا، بنينا حياتنا ودرست وكبرت هنا وكبرت أحلامي في هذه المدينة. سيول محببة لي اكثر من مسقط رأسي "دايغو" حيث ولدت، ولكنني قضيت معظم سنوات حياتي هنا، في سيول، حيث أحسست انني انولدت من جديد..

لو امكنني تغير شيء واحد في حياتي سيكون هو عدم مغادرة كوريا، كان سيكون الأمر مختلفا جدا أن لم ننتقل للعيش في أمريكا، كان أبي سيكون على قيد الحياة وكانت شركتنا ستزدهر وكان ابي ليفخر بتسيري الناجح لها...

قاطع حبل أفكاري صوت نامجون وهو يخبرنا اننا وصلنا إلى الفندق فنظرت إلى ايف التي مازلت نائمة ويبدو عليها الإرهاق والتعب الشديد فقتربت بجانبها وابعدت خصلات الشعر من على وجهها

"ايف يجب أن تستيقظي" أخبرتها فبدأت بفتح اعينها بخفة فنظرت الي واعتدلت في جلوسها

"أين نحن؟" تسألت

"لقد وصلنا إلى الفندق هيا" ثم ترجلت خارج السيارة
#Eve :

ترجلت خارج السيارة بدوري الجو كان صفوا وجميل فتنفست الصعداء والتفت ناحية تاي قائلة :

"لماذا انت في الفندق الا تملك منزل هنا؟" فنظر لي تاي وكأنني حررت ذكرى منسية له

"لقد وضعناه للبيع بعد ان افلست الشركة في ذلك الوقت" قال بعد أن سحب حقيبته وابتعد بضع خطوات من جانبي، غبية ما َكان علي ان اسأل مثل هذا سؤال!

EVE | خلف القضبان ج ٢ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن