بلا قَيد

9 2 0
                                    

عاشت حَياةً مُؤلِمةَ، كَإيلام نزعِ شَظايا قُنبُلةَ أستَقرت في جَسدِ جُنديٍ عائداٌ من حربٍ شاهَدَ فيهاَ زُمَلائُهُ يسقُطونَ جُثثّاً هامِدةَ، جُثث تفرُشُ الأرضُ كَالوردِ، مُقتّطّع عن امُهِ . يُقاسِ اَلَامَ الجَسَدِ وُ، الروح وحدَهُ، في خيمةَ بالِيَةً بينَ آسرّةَ تأوي ضَحايَا الحرب
. بَعيداً عن حُضنِ والدتُهُ الذي يَشفي الأوجاعُ،وَ بَعيداً عن حَنانِ والدُهُ ، بَعيداً عن مَعشُوقَتِهِ التي لا ينفَكُ يَراها بِحُلمِهِ يُزيِنُها ثوبَ زَفافِ يَتَمَرَدُ عَلى جِسمِها المُنَعَمِ"
الأصعَبُ من الموتِ هَو الموت لكن وَحِيداً
لَقد قاسيتُ الكَثيرَمن الحَياةِ، لَطالَما كُنتُ بَعيدَة عن حُضنِ أمُي ،َو عن حَنانِ أبي ،وَلَطالَما شَعرتُ بِالنَقصِ كونِي لستُ مُناسِبَة له، لَطالَما شَعرتُ بِزُجاجِ قلبي يَتَناثر ،فَينهَشُ داخلَ جَسَدي .
لِهذا قرّرتُ تركَ هذه الحَياةٌ بِالامِها ،وَ نَواقِصِها ،وَ تَباريحِها ، تَعبتُ من كونِها تُقرر مَصيري
،تسلُبُنِي احِبائيِ ، وَتوصِدُ الأبوابَ في وجهِ سَعادِتي ،وَ تجعَلُنِي نزوَة بِنسبَة لكَثيرين .
آن الأوَانُ لِكي أُقرِرُ انا ما أُريد
أفعَلُ ما يوقِفُ نزفَ جُروحي
سوف أُغادِرُها بِطَريقَتي

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Dec 15, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

إئتِلآق .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن