بهيَّةُ الطلَّةِ، عزيزةُ النَّفسِ كانت، قالت لي منذُ البدايه انَّها لا تقبلُ بِكونِها ضِمنَ الأمور، فإمَّا ان تكون كُلَّ الأمورَ وتوابِعُها وتسَلسُلاتِها و إمَّا ان تنسَحِبُ بِهدوءٍ من حياتي بِأكملِها. ولكنَّها لم تَكُن تعلم ان ذاك الانسِحابُ الهادئَ كانَ كفيلًا بإشعالِ نيرانًا لن يكفي إطفائِها دُموعُ نسلِ آدمَ كُلَّه.
أتعلمُين ما المُعضِلَة، أنَّني احبَبتُكَ بِروحي، وإنَ حُبَّ الأرواحَ أعظمُ من حُبِّ القلوبِ لَو تعلم. فَالقلوبُ يُمكِنُ أن نَدهَسُها لتَخرسَ أو أن نُغلِّفُها بالأحجار كي لا تَحِن او تتمرَّد علينا عِندما تتذكَّرُ عقولنا، و لكِنَّ الأرواح، تلكَ الأشياء اللّامرئيةَ هي اللعنةَ بِذاتِها، فعِندما تعشقُ الروحُ ليس مِن المُمكِنِ مهما فعلت ان تُسيطِرُي عليها؛ لأنَّها إن لم تَجِدُ مُرادها بِجانِبِها فلن تهدأ او تَسكُن الَّا ان يأتيها، أو ان تَقتُلَ صاحِبها لِتَتَحرَّرَ مِنهُ و تذهبَ للبحثِ عن محبوبِها. ويُسعِدُني قولَ انَّني الآن بمرحلةِ عدم السكونِ الرَّوحي، و لكنَّي أمُرُّ بِها منذ عدةَ أشهُر ف أعتقِدُ أنَّ المرحلةَ التاليه قد أوشكت عل..مهلًا، إنِّي اخت*نق .