Goodbyes

185 11 4
                                    


هنري: ولماذا ظننته لورانس من باب الفضول

انا:في الحقيقة لقد كنت ..قبل قليل اتكلم معه..

هنري: وفي ماذا..؟

انا: كان تنبئك صحيح ...

هنري: اظن تقصدين..فهمت و هل وافقت

انا: لا.. اقصد لم اقلها بشكل مباشر لم ارد اذية مشاعره

هنري: هاه غبية اية مشاعر( بصوت خافت)

انا: عفوا يا صاح ماذا تقصد؟؟

هنري: انظري انا لست خبيرا بهذه الامور لكنه ليس الحب هو لا ياتي بهذه البساطة

انا: هل اخبرك؟ غبي

هنري: انا متاكد وجدي بهذا الامر لا تنخدعي الحب ليس امرا بسيطا المهم الامر راجع اليك انا لو كنت في مكانك لاخذت النصيحة

فاجئني بكلامه لانه في العادة لا يبدي اهتمامه لاحد , شعرت فجاة بالتعب كان هنري قد ذهب و انا ضللت افكر في كلام الاثنين ليس مهما الان المهم العودة للموطن

بعد مرور قرابة اسبوع, بدأ الصبر ينفذ من الجميع رايت تلاشي الامل في عيون البعض والكل منشغل بنفسه, بالتاكيد لم ينفك لورانس يتكلم معي يوميا كانت امورا سخيفة و سطحية كنت احس بان هنري يراقبني , ذات ليلة احسست بالغثيان فخرجت لاستنشاق الهواء, فاجئني هنري و قد ظهر امامي فجاة

انا: سحقا لقد اخفتني..لكن مالذي تفعله اصبحت هذه الصدف التي تجمعنا سيئة..

هنري: في الحقيقة هذه ليست صدفة بل كنت انتظرك..

انا: تنتظرني؟؟ هذا غريب

هنري: هل فكرت يوما في الموت...

انا: ..اه هذا سؤال مفاجئ و لكن نعم افكر فيه احيانا

هنري: نعم هو يأتينا بدون سابق انذار لا يمكنني وصفه بالغدر ان كان هذا ما يميزه..

انا: نعم فلسفة جميلة

هنري: و لكن ان ناديناه ان ذهبنا نحن اليه فهل سيفقد مزاياه و هل سيبطل ذلك دور القدر؟, اقصد هل المنتحرين قدر لهم ان يموتوا ام ماتوا من غير ان يحين وقتهم؟؟, لقد فكرت في الانتحار مرات عديدة ليس كرها للحياة و انما لأجرب لعبة القدرهذه, هل سيوقفني لا اريد الانتحار بالطريقة التقليدية, بالاحرى ليس لدي ما اعيش لاجله ابي و عائلته الاخرى يهتم بسيارته اكثر مني ههههه , اخي الذي يتجاهلني , اختي التي قد لا تعرفني اصلا منذ سفرها الى الخارج, لا يمكنني ان اتوقع من احدهم شيئا, اشتاق الى أمي و...

وهنا سقط هنري على ركبتيه و اخذ يبكي بصمت كانت اول مرة ارى دموعه اعتاد ان يبدو قويا لم اراه يتاثر بشئ مسبقا و لكن اليوم فاض الكأس لم اعلم كنت متأثرة اردت ان اواسيه وضعت يدي على كتفه ورحت اربت عليه املة ان يتحسن كان يخفي دموعه شعرت بانني اُشعره بالحرج فاخذت بالانصراف و فجاة سمعته يقول: كايتي شكرا..شكرا على اعتباري عائلتك شكرا لأنك اصغيت الي, انت لا تستحقين صديقا مثلي اسف لأنني اتجاهلك احيانا ..اسف على تصرفي العدواني معك, شكرا لأنك لم تكرهيني كما فعل الاخرين انا..انا عالة على الجميع, استدرت نحوه و اتجهت اليه كانت انظر في عينه و قلت: هنري لا تفكر هكذا ايها الغبي هذا من واجب الاصدقاء, ان معتادة على تصرفك لا بأس ابدا...

لقد عانقني فاجئني بعناقه و هو يبكي احسست بحزنه...

في الصباح التالي لم اجد اثرا لهنري لكنني سمعت صوتا... لقد كان صوت مروحية اصبح الجميع فرحا ومندهشا لمحنا من بعيد ايضا باخرة كانت تشق الامواج بسرعة لم استطع الركوب في المروحية اعاني رهاب المرتفعات هل نسيتي هكذا قلت لكاميليا و انا اركب الباخرة صعد الجميع تذكرت نزلت بسرعة و اتجهت عند المنقذين اخبرتهم بعدد المفقودين واخبرتهم عن هنري اخبروني بأن عليهم الذهاب و لكن ستصل مروحية في غضون ساعة بسبب صعوبة تحديد المكان و انه لا يجدر بي القلق صعدت في الباخرة بقلب حائر و فجأة بدنا بالتحرك رحت انظر هنا و هناك و رايت ما لم اتوقعه لقد كان هو.. هنري كان ينظر الي براحة تامة رحت اصرخ و اصرخ بدا الجميع يمسكني كدت اسقط اظنهم لم يلمحوا شيئا بعد ساعات وصلنا اخذنا مباشرة الى المستشفى كل اخذ علاجه و بعد مدة اتت عائلتي و كأنني لم ارهم منذ عام غمروني بالحنان حتى نسيت كل شئ عدت الى المنزل رحت انزر في ارجائه افتقدته حتما...

شعرت برغبة بالبكاء بعدما تذكرت المفقودين الذين لم نجدهم بعد كان لورانس ياتي من حين لأخر يزورني لم اكن اقابله احيانا مدعية الانشغال او ما شابه لم اعد اتكلم كثيرا ظن والدي انها من الصدمة لكنني كنت حزينة جدا

بعد ايام وصلنا خبر بانهم قد وجدوا جميع من في الجزيرة, كان لدى ابي صديق طبيب وافق على اطلاعي, لم انتظر كثيرا حتى ناداني احسست الساعات اعوام و الدقائق ساعات جلست كان قلبي يخفق بشكل غير عادي قال انه وجدوا واحد منهم قد توفى بسبب ضغط الدم كانت هذه اول صدمة و اكمل الحديث انهم وجدوا فتاة تدعى لارا و انها بخير تنفست الصعداء و اخيرا قال انهم وجدوا شخصا لفظته امواج البحر يدعى تمبرلاك هنري

احسست بالزمن توقف للحظة كل شيء اصبح جامدا لا ارى سوى الظلام هنري كيف مات لقد كان معنا كيف يعقل كنت اسال الجميع هذه الاسئلة قيل لي انه كاحتمالية كبيرة قتل نفسه بسسب الضغط

لم اصدق ما حصل مرت شهور و شهور و انا احلم بهنري يعود الى منزله و نتسكع معا كالعادة كنت ازور سكارلت احيانا و نعزي بعضنا بالتاكيد كاميليا لم تتركني

استيقظت مبكرا و ارتديت ملابسي خرجت من المنزل و ابتعت اجمل الازهار من المتجر المقابل لنا و اتجهت الى المقبرة, امام شجرة كبيرة هناك ينام هنري بسلام وضعت الازهار فوق القبر و دعيت له بالمغفرة كان الضباب يحيط بالجو و قطرات الندى تتساقط على الازهار كان قد مرَ عام على الحادث ما زال قلبي مجروحا, حقيقة انني لم اودع هنري...أنه مات...اشكك في صدقها احيانا سوف اعود الى تلك الجزيرة التي ادعيها الان بالجزيرة المشءوومة سوف استرجع منها الذكريات الجميلة لقد احببته حقا...اتمنى لو يعلم كم احببته... 

🎉 لقد انتهيت من قراءة مغامرة مراهقة 🎉
مغامرة مراهقةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن