会う.

394 40 52
                                    

° رُؤيَة °


- مِنْ المُؤسِف إنّ كُوهاكُو لَيست مُوجُودة.
تَحدّتث جَدتِي والتِي كانت تُشير إلىٰ جدتِي الأولى، كَانت تلفظُ فُراق إبنتها بصوتٍ حَزين ووجهٌ بشُوش، مُعقدة.



وضعت الرِسالة التِي أعطيتها لها سَلفًا علىٰ الطاولة الجَالسِين عليها.




- ألدَيك مكانٍ آخر تَذهب إليهِ ؟
عجيُبٍ ؟ أليس واضِحٌ عليّ ملامح الإغتراب والاطمأنينة؟ أليست ألوان الضِياع تلّون وجهِي ؟أم تراها قَصرت فِي ذلك.




هَززتُ رأسِي بالنَفي، إنني لا أملكُ منزلٍ منذُ نعومة أظافرِيّ، وهذا يُفسر بُكائي الشديد حالما خرُوجِي مِنْ بطنُ والدتِي.




- أيُمكنك العُودة إلىٰ المَكان الذِي جئتَ منهُ ؟
قفِي بجانبي قليلاً وسَتسمعين كُل هذا الألم الذِي يصرخُ بأنَ لا مأوىٰ لهُ، إنني إبنُ الأرض ولكِني أشعرُ بأنّ لا أرضٌ لِي، أنَّا أُعانِي علىٰ مدىٰ هذهِ الأعوام.




- إذن ما رأيُك أنّ تمكثُ مَعنا إلىٰ حِينَ عُودتهُا ؟
كانت تقصدُ الجَدّة عُودة جدتِي كُوهاكُو مِنْ سفرها، إنّها جدة كسُولة ومُهملة.


ولكِن...أنَّا بخير بمُفردِي.





- ولكِنْ...
كُنتُ علىٰ صددِ الردّ والعُودة للتمشِي فِي شُوارع الضِياع لعلِ أجدّ خريطتي علىٰ أحد الأرِصفة المُبللة بدمُوعي.




- لا يُمكنني تجاهُلُ فتىً ليسَ لهُ ما يلجأُ إليهِ.
أبعدتُ وجهِي عنْها وكم بدت مُصرة علىٰ بقائِي فِي هذا المنزلُ، فِ حَقيقة الأمرِ هذا مَنزلي ولكِن بهِ تغيراتٍ بسيطة.




- وأيضًا لَوْ كانت هذهِ الرِسالة حَقيقية فأنتَ مِنْ عائلتِي.
بدأت أشرّبُ الشايّ وهِي ظلّت تُثرثر وأنَّا أستمعُ لها، كانت تتحدثُ عنْ الزّمن



وكيفَ أن العُودة لهُ صعبٌ جِدًا وإنَّها لَم تكن تتوقعهُ مِنْ حَفيدتها التِي هيَّ جَدتي، وكذلك أضافت أنَّ لا مقدرة لها علىٰ إلغاء هذا السِحر، ولكِنْ لرُبما كُوهاكُو تستطيع، وهذا قهرَ قَلْبِي ، يجعلّني مُخرب المَزاج ويجعلّني أيضًا أُطارد الأمل.





هذا سيُكلفنِي البُكاء بأسى فِي اللّيل المُظلم الطَويل.



- ولكِنْ أنَّا سعيدة جِدًا لأنني رأيتُ حفيدُ حفيدتِي.
مهلاً أين وصلت هذهِ الجَدة فِي حديثها ؟ ولكِن شيءٌ فِي رأسي خاويّ وأشعرُ بهِ علىٰ طرفُ لسانِي صمتُ قليلاً ثُم إعتلتني ملامح التذِكار، تذِكار شيءٌ مُهم.





•| مُلونّ |• vm.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن