甘い

575 37 69
                                    

°حلوى النِعناع.°



. - بعد ظُهر اليُوم ، ستُقام فعاليّة ترفيهية للطُلاب.
بعدَ ظُهر اليُوم يجب عليّ أن أهرب، أركض بعيدًا، أخلعُ عني المُجاملة وأبتعد، أختبئ خلف الأشجار وأصنع مِنْ الغُصن أُغنيه وأتغاضى عنْ ملمسها الخشنُ الذِي يُشبه دُنياي.




أن أهرب، هُو أن أجوب بقاع العالم بحثًا عَنْ وطنِي، مسقطُ رأسِي ، محطةُ إستقراري وملجأيّ، كلّ تلك الأشياء مِن المُحال العثُور عليها، فلماذا يا تُرى، لماذا أبحث بعينان عن تايهيُونغ؟ لماذا أحاول أن أعلّق كل أجوبتي على كتفاه



، لأقول فِيما بعد أن الجواب فِي عيناه، شعرتُ بكثافة الدمعِ في عينيّ، أحسُّ بأنني مغلوبٌ وأن لا مكان لي هُنا لا أحسُّ بلإنتماء إلى هذهِ الأرض إلا أرضِ شفتاهُ.




- وبِما إنك إنتقلتَ حديثًا...
رجلاً كبيرًا بالسِن ، رُبما هو المُدير أو صورةً عنْ قلبِي الكَهل ، إبتسمتُ برِقة فلستُ أنّا مَن يظهرُ حزنهُ على وجههُ، أخذتُ الدفتر ذو الرسومات المُتحركة وذهبتُ فِي إحدى المسطبات خلف المدرسة الخاليّة، أجلسُ وأدعَ عقلي يسرح في شيءً آخر غير التفكير.




شعرتُ ببرودةً فِي ظهري وكدتُ أن أتأكد مِن أزرار القميص، كم أن القميص ذو مُوضة مُعقدة، أبيض اللون وفيهِ أزرارٌ من جانب الرقبة، الخلف ومِن نهاية اليدين توجه كركشه جميلةً يتخللها ضوء الشمس الساطِع فأبدُو كلوحة فان كوخ الكئيبة في وضحِ النهار،


جلسَ بجانبي عطرُ الحيّاة، همستُ لنفسي أن أهدئ واتظاهر بأنني لم أرى، ولم أحس بجلُوس تايهيُونغ بجانبي.




أحسستُ بهِ ينظرُ إليّ وشعرتُ بحاجة الإلتفات أليهِ، رأيتهُ ينقل نظرهُ مِنْ رقبتي إلى نهاية ظهري، وذلك بعثَ فيّ الإستغراب حتى وضعَ نسيجُ أنامله على رقبتي ونزَل بخفةً بينما يكثب نظراتهُ نحو عيناي، شعرتُ بنزولِ الثلج على الجلدِ، وشعرتُ بحاجة أن يكوم لجلدِي يدان لكِي تحتضن يداهُ.




إقتربَ ناحيتي وإقتربت رائحة فمهُ نحوي، شممتُ رائحة أعرفها، لذلك كردة فعل مُبالغة تقربتُ جدًا مِن فمهُ بينما أغمض عيناه وأشتمُ فمهُ وهو توقف عن تحريك يدهُ على رقبتي، يتظاهِر بأنهُ يغلق الأزرار.




- شهيّة، تذوقها ؟
شعرتُ بحرارة الصيّف فِي وجنتاي، وفتحتُ عيناي بوسعٌ بينما وضعت يديّ علة فمي وبيدي الآخر أأشر ع صدرهُ بتوترٌ، وكأنني أسألهُ ؟ أيُمكنني.




أغمض عيناهُ وضحكَ بعلوٌ، ضحك بحلوٌ، أحببتُ كيف أن المرء يُمكن أن يتحول وجههُ إلى بدرٌ حينما يضحك، تضاحيكه تُذكرني بلأغانِي العذبة، وأحاديث الأُمهات وخُبز أُمي الحار صباحًا، وتجمعُ الأصدقاء ، والمَطر فِي الشتاء، وكُل ما هو يدفعُ للدفئِ والراحة شعرتُ بهِ حينما ضحك.





لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 24, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

•| مُلونّ |• vm.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن