مُذكره

599 106 10
                                    


"سأُحضر شئ و أتي لا تتحرك من مكانك و لا تقترب من النوافذ"

وضعت سلاحها داخل حزام خصرها

ثم أخذت مسدس صغير تضعه في يده
"أعتني بِنفسك"

"لا تُضخمي الأمر"

وضع المُسدس بِجَيب سترته الجلديه

لِتسحب ربطة شعره الطويل تربط بها خصلاتها

لِتنسدل غُرته الطويله على جبهته مُخفيه عيناه الحاده

حدقت به بِصمت بينما تربط شعرها للأعلى

تبادلا النظرات لثوان قبل أن تضع قُبعه على وجهها مُغادره الشَقه الصغيره.

هو حتى لا يعلم أين هي ذاهبه

تسير بالشوارع في محاوله للبحث عن مكتبه في تلك المنطقه العشوائية حتى وجدت واحده صغيره بِرُكن

دخلتها بهدوء ثم بحثت له عن مُذكرة صغيره و انتهي بها الامر بإختيار واحده سوداء جلديه بها اكثر من أربعمائة صفحه و قلم أسود.

"سأشتري هؤلاء"

أخرجت الأموال تُلقيهم لِلبائع و الذي كان شاب بمنتصف العشرينات يرتدي قُبعه فوق خصلاته البُندقيه

"أنتِ لستِ من سكان هذه المنطقه لا أراكِ كثيرآ"

سألها يعد الأموال

لِترمقه من الأعلى للأسفل
"و ما شأنك"

"يعني إذا كُنت تحتاجين لِخدمه ما"
غمز يُعطيها الباقي

"أي نوع من الخدمات؟"
أستندت على الطاوله

"تعلمين أنه لا أحد يأتي هُنا لِشراء كتب إنه مكان لبيع أي شئ غير الكتب"

ضحكت بِسخريه
"و أنتَ أي شخص تُخبره بالمعلومات هكذا"

نفى يُسند يده أسفل وجنته
"هذا المكان ليس موجود على الخريطة وتلك المنطقه لا يدخلها سوى أمثالنا ماذا فعلتِ لتختبئي هُنا"

إقتربت من أُذنه
"قتلت حبيبي بينما نُمارس بمنزله"

"واه"
فتح فمه بِدهشه قبل أن يُقهقه

"كيم تايني وأنتِ؟"

"لين يا تاي لين"

أومئ يُخرج إثنان من لُفافة السجائر يُعطيهم لها

"إنها بداية تعارف مجانيه أعتبريها هديه"

"في وقتها عزيزي تاي في وقتها"

وضعتهم بِجيبها قبل أن تُعطيه بقية المال غامزه له
"سأحتاج لِخدماتك كثيرآ"

أخرج قصاصة ورق بها رقم له يضعها بِجيبها الأمامي لِترفع حاجبها على جُرأته

"يوم سعيد لين عزيزتي ،التالي"






تخطت باب الشقه ،تبحث عن الأخر بِعيناها و قررت الإحتفاظ بالسجائر لوقت لاحق

وجدته جالس بالشُرفه لِتزفُر بغضب
"ذكر غبي"

وضعت المُذكره و القلم السوداون أمامهُ
"أي خدمه"

جميع ملامحه الحاده و البارده إختفت بينما يُمسك بهم ثم وقف يُعانقها

"أنتِ لا تعرفين كم كنت أحتاج لِلكتابه"

صمتت بِعناقه دون مبادلتهُ أو ما شابه
إنها فقط لحظات من الهدوء و مع ذالك راقتها رائحة عطره

أبعدتهُ رافعه سابتها أمام وجهه

لِيتحدث هو مُقلدآ نبرتها
"لا تقترب مني أعلم"

ضخكت دون قصد

لِيبتسم بهدوء
"مع ذالك شكرآ"

عض سبابتها الممدوده تجاهه ثم دخل الغرفه مُنفردآ بنفسه غارقآ بين كلمات أغانيه.

We've Fucked up on December✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن