الفصل الأول

4 1 0
                                    


في أحد الشقق بالمعاديكانت تنفخ في ضيق و هي تجمع الكؤوس المتناثرة والقناني المتدحرجة تحت أريكة الصالون، أحضرت كيسا كبيرا و وضعت بداخله بقايا الثياب النسائية الملقاة على طول الرواق المؤدي لغرفة النوم، ثمّ بدأت تتمتم بصوت أقرب للهمس:_ في ناس مش لاقية تاكل وفي ناس واخدة من الح،،رام نصيبها و ربنا مغرقها من نعمه..و قبل أن تكمل جملتها تلك و هي جاثية على ركبتيها وقعت بعض القطرات من المياه على يديها، بلعت ريقها و رفعت رأسها باتجاه مصدره، لتردف بصوت متلعثم:_ آدم بيه...أنااا ما كنتش بعرف إنه حضرتك موجود..كان يقف بجسده النصف عاري و الملتف بفزطة بيضاء، بينما كان يمسك بفوطة صغيرة يمسح بها شعرها المتناثر على ملامح وجهه..نظر لها بنظرات عابثة قبل أن يتهدج بصوته الجهور:_ كملي شغلك و أنا طالع كمان شوية..نهضت بسرعة من على الأرض و حملت الكيس بيدها متجهة نحو المطبخ و هي تردد:_ حاضر يا بيه..وقف أمام باب الغرفة و هو يتتبع في حركة جسدها المرتعش و هي تفر من أمامه بكامل ضعفها..مرر أصابعه على ذقنه بحيرة ثمّ بصوت عالي قال لها:_ يااا ..اسمك ايه!!التفت نحوه بخضوع و بأعين فيروزية مرتعبة، قالت:_ رهف..اسمي رهف يا بيهحدجها بنظراته الثاقبة ليكمل ب:_ حضريلي القهوة بسرعة يااا يا رهف..أومأت برأسها و تحركت بخفة نحو المطبخ..،،رمى بتلك الفوطة على سريره و هو يمشط في شعره الطويل أمام المرآة، سرح لوهلة قبل أن يخلع الفوطة التي تحيط بخصره و هو يحدث نفسه:_ ايه يا آدم..هتلهف ورا خدامة كمان..!!،،كازينو روايالضرب يده على الطاولة المستديرة و هو يردد بصوته الخشن: _ احنا ما اتفقناش على كده يا جو، و إنت طلعت معايا ن،،دل من الآخر..نفخ دخان سيجارته في وجهه و هو يقف بلا أدنى مبالاة من كلامه، ليردف بهدوء تام و هو يغمزبعينه:_ و من الآخر ..إنت عايز ايه...!!استقام في وقفته و وضع يده في جيب بنطاله الجلدي ثمّ قال بضيق :_ عايز حقي الكامل من اتفاقية امبارح . ولا انت عارف أنا هاعمل إيه ..ابتسم جو بدهاء و هو يلقي بسيجارته على الأرض، ليردف ب:_ بس إنت عارف جو هيعمل إيه لو ملميتش الفض،يحة اللي إنت عاملهالي هنا و مشيت..نظر له سامي بضيق قبل أن يردف ب: _ يعني ايه..و حقي...ده أنا اللي عملت كل حاجة ولولاي مكانتش الطلبية هتوصل؟اقترب جو نحوه بخطوات ثابتة ثمّ دفعه بقوة ناحية الحائط الذي كان يقف بمحاذاته، أمسك رقبته بكلتا كفيه و همس بخفوت في أذنه:_ إنت تحمد ربنا إني لسه ما قت،،لتكش لحد دلوقتي، إنت فاكر إني مش عارف أنك ورا إخبارية امبارح...ده أنا سايبك عشان أعرف مين اللي وراك يا ،،***حاول سامي أن يبعد قبضته التي تخنقه، لكن جسده كان أضعف من مقاومة شراسة و حدّة جو..ظل يحاول حتى احمرت مقلتاه و ارتخت يداه ليغمى عليه..سحب جو قبضته ليتداعى جسد سامي أرضا، ثمّ نادى بصوته عاليا لرجال الكازينو قائلا:_ شيلوه من هنا بسرعة و حطوه تحت بالمخزن..لسه ما خلصتش شغلي معاه..ويلا بقى ضبطوا المكان بسرعة، الناس المُهمة على وصول..،،



يتبع، و آرائكم تهمنّي

جحيم وحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن