STARY || Taennie [الجزء الأول مكتمل]

CHAPITRE 18

#Stary 🥀
Part 18

في صباح اليوم التالي إستيقضت أرورا على ضوء أشعة
الشمس التي تسللت لغرفتها فتحت عيناها بكسل
و ما أن حاولت الإستقامة حتى إستشعرت بيده تقيد
خصرها بينما أنفاسه حارقة الممزوجة برائحة الخمر
تلفح رقبتها

إلتفتت بوجهها لتناظره كان لايزال نائما
هذا ما يحدث دائما عندما يتشركان نفس السرير
كأن مغناطيسا يجذبهم لبعضهم البعض

فكت ذراعه برفق حارصتًا على عدم إقاظه ستضطر
للهرب من مواجهته طوال اليوم بسبب قبلة ليلة الأمس

جهزت نفسها و نزلت بسرعة للأسفل لازال الفضول
ينتابها نحو تلك الخادمة لكن ستمر على الملكة الام
اولا فقد أصبحت بالكاد تحاول الصمود أمام أحزانها
و شعور الوحدة لن يزيد من وضعها إلا سوء

"صّبًآحً آلَخِيَر مًوٌلَآتٌيَ"

دخلت أرورا غرفة الملكة بعد ان إستأذنت حاملة
الأكل بيداها الرقيتان تزين وجهها بإبتسامة
لطيفة لتضع السينية على الطاولة التي بجانب
سريرها و تجلس على طرف السرير

نهضت الملكة تستقيم في جلوسها و تبادلها
بإبتسامة دافئة كما تفعل دائما

"صّبًآحً آلَنور"

"کْيَفُ حًآلَکْ آلَيَوٌمً؟"

إقتربت أرورا منها تضع يدها على جبينها تستشعر
حرارتها و حمد لله أنها إنخفضت عن قبل ما تزال
الهالات السوداء تحيط عيناها من الواضح أنها لم تنم
جيدا الليلة الماضية

"کْکْلَ يَوٌمً"

بدت محبطة للغاية ليس من السهل عليها
تخطي وفاة زوجها بتلك البساطة

طبطبت أرورا على يدها و حاولت أن لا تبدو حزينة
أمامها فلم تعلم ما عليها فعله لإخراجها من هذا
الجو الكئيب

نقلت بصرها حيث يتواجد الأكل و لن تحاول إطعامها
لأنها سترفض حتمًا خطر ببالها فكرة ربما تحسن
من مزاجها قليلا لترفد بها بدون مقدمات

"آلَجّوٌ مًنِعٌشُ فُيَ لَخِآرجّ لَمًآ لَآ نِتٌنِزٍهّ فُيَ لَحًدٍيَقُةّ قُلَيَلا؟"

كلمات أرورا لم تكن طلبا على قدر ماكانت أمرًا
حاولت الملكة الرفض لكنها إستسلمت أخيرا لإلحاحها
المتواصل

سحبتها أرورا لتأخذها للحمام بعد أن جهزته على
طريقتها الخاصة لعل ذلك يساعدها في الإسترخاء
قبل أن تذهب لتنزه

...

إتجه تايهيونغ لشرفته لأستنشاق بعض الهواء بينما
يحمل بيده مشروبا لتخفيف أثار الكحول
فرأسه كاد ينفجر من الصداع عند إستقاظه

لاحظ وجود والدته و أرورا يدردشان و بيدهم
فناجين القهوة يتربعان على العشب بينما الكراسي
ليست ببعيدة عنهما و لم يأخد وقتا طويل ليعلم
من وراء تلك الفكرة