STARY || Taennie [الجزء الأول مكتمل]

CHAPITRE 28

#Stray 🥀
part 28

أتجهت أرورا لغرفتها و أخيرا ستقرأ الكتاب بما أن غشاء
عيناها قد زال ستستطيع رؤية حروفه و تكشف سر
ماري الذي يكاد يقتلها

دخلت لغرفتها و أحكمت إغلاق الباب كي لا يزعج أحد
خلوتها فتحت الدرج و أخذته بين يداها تنهدت

لسبب ما دقات قلبها تسارعت مخافة من أن لا
تستطيع تحمل كلماته للحظة أرادت التراجع لكن
لا ليس بعد الأن

فتحت الكتاب الصفحة الأولى ألم تكن ملطخة بدماء
أين أختفت؟ أم أنه قد زال مفعول السم يداها ترتجف
لقد بدت الكلمات أوضح في الصفحة الثانية أغمضت
عيناها بشدة و فتحتها لتشرع بالقرأة

صفحة ورأء صفحة تغرس سيفا وراء سيف في
قلبها إنهارت دموعها و لعنت فضولها كان الكتاب بقلم
ماري تصف حياتها بكل حذافيرها

السنوات التي عاشتها في القصر مع ولدتها جورجينا
و أختها الصغرى ليزا علاقتها بتايهيونغ التي تطورت
مع مرور السنوات إلى أن حملت..

و مع الاسف لم يكن أحد ذا سلطة أكبر من الملك بجانبها
غير تايهيونغ و الذي كان قد خرج من قصر ليقود أحد
المعارك حينها إستغل والده غيابه و أجهض طفله
بطريقة وحشية تاركا إياها غارقة بدمائها في الحجرة
العاشرة

كانت ليزا الوحيدة التي إعتنت بها أما جورجينا فقد
تبرأت منها و لكن لا فائدة حتى عندما تعافت بعد أيام
لم تكن قادرة على إكمال حياتها وسط الوحوش
لذا أنهتها عند أول فرصة سمحت لها لقد إنتحرت

ماري لم تكن سوى ضحية لأوجاعها أما ليزا فقد كانت
مراهقة في ذلك الوقت و بما أن تلك الغرفة تحمل
العديد من ذكريات أختها منعت الجميع من الإقتراب
منها و من يخترق خصوصية أختها تقتله بذات الطريقة
التي قتلت بها ماري

ألهذا الملك كان يهذي بها كثيرا قبل وفاته؟ و من يدري
ربما ناولته ذات السم لتقتله و ربما مرضه كان كفيلا
بإقاظ ضميره

تلك الرسمة أيضا كانت لماري و ليست لها كما إعتقدت
و كل هذه الحياة كانت لماري بالأصل و ماهي إلا بديل لها

أغلقت الكتاب بقوة و رمته بعيدا عنها فقدت توازنها
و جلست منهارة على الأرض شيء غريب عيناها لم
تذرف دموع لكن روحها كانت تحترق

مرت ساعة كاملة لا دموع تناظر الفراغ مشتتة لا
شيء له القدرة على لملمت هذا الحطام الذي بداخلها
سمعت طرق الباب لتلتف حيث مصدر الصوت

(يمكنني تجاوز ذلك لا بأس)

في بعض الاحيان عليك أن تواسي نفسك كي تستمر
بالكاد إستطاعت النهوض لتتجه لباب و ما أن فتحته
حتى قابلتها ليزا بإبتسامة لترفد

"أعٌذِريَنِيَ مًوٌلَآتٌيَ جّلَآلَتٌهّ بًإنِتٌظُآرکْ فُيَ آلَأسِفُلَ"

عجبا كيف أصبح البشر بهذه الواقحة يطفئون أجمل
ما فيك و يقابلونك بإبتسامة لكن أيحق لها أن تعاقبها؟