00:14

180 24 9
                                        

" تايلا ..."

همست و بداخلي ألف نارًا و لهيبًا كيف لم أجد جيمين حينما رمشت في لحظة قاسية

" ايفيلينو "
أدرت جسدي لسماع صوت صديقتي الشاحبة على غير عادة

" تايلا "
تقدمت بلا وعي مني أبادر في إحتضانها لكن استوقفني قولها

" أنتِ تعلمين كل شيئ الآن إيڤ... "
كل حرف صدر و طاف منها اصتدم بحقيقة واقعي أمام بصري

إذا ..

" أنا ميتة "
بهدوء تحدثت و كأنها تحاول إخفاء حزنها و غضبها من القدر

"كـ-كاذبة...كاذبة!!"
بغير تصديق نبست في بداية حديثي أكاد أجزم أني على يقين أن ما يحدث معي هو مجرد حلم و في نهاية حديثي صرخت ... صرخت بقوة و استمريت بالصراخ أحاول اصمات عقلي الشاكٍ الباكٍ على حالي لكنه أبى الرضوخ لأوامري بل زاد عندًا و إيلامًا

" أنتما تكذبان فاليوم هو عيد ميلادك و قررنا الإحتفال سويًا ، لقد جئت و تزينت كما تحبين ، تايلا أرجوكِ أخبريني أنها مجرد خدعة ... لماذا لا تنطقين !!"

تباينت نبراتي و شعوري في تلك اللحظة بين الجزء المكذب و الأخر المتوسل و أما الإخير فهو المسيطرة كان المترجف الآني بأنين تأرجح بين النحيب و الصراخ

تايلا زهرتي بشوشة الوجه مليئة بملايين ألوان الحياة المبهجة الآن لم أعد  أرى سوا الرمادي يكسو رونقها فاقدًا تلك الألوان

" ايڤيلين أريد التحدث معكِ "

" لا "

" ايڤ..."
" قلت لا !"
هجمت ادفعها كما فعلت مع جيمين منذ دقائق لكن بصراخ أقوى ، فـ لدغتان من حية في ذات القدم تُميت

ظللت أكرر صراخي بـ 'لا ' و هي تركت صدرها عرضةً للكماتي المرهقة دون تعقيب

كأنها تقول ' أضربيني فليت دموعكِ تجف و إن كان ضربكِ لي سببًا ، أنا المخطئة بترككِ وحيدة في هذا العالم المؤلم ، أخرجي ما سببته لكِ من ألم بفراقي و ما سأسببه لكِ من عذاب '

" أنا أكرهكِ تايلا ، أنا أكرهكم "
في النهاية لم أجد ملاذ لي غير حضنها ، أبكي بقوة و أصرخ صرخات تكاد تُبكي المكان من مقدار القهر الذي تحمله

" ايڤيلين ، أعتذر بكل ما أتيت من حبٍ لا تشوبه شائبة لكِ ، باغتني الموت فجأة فلم أجد نفسي إلى ضائعة في الفراغ "

" لماذا استسلمتِ كنا لنصلح ما خربه الكون في قلبكِ سويًا "
ما عاد لي صوتًا يذكر لكنه يسمع بسبب هدوء المكان التام

「 𝐏𝐉𝐌 ¦ GOLDEN TEARS 」حيث تعيش القصص. اكتشف الآن