لن أقتلك الآن

65 10 18
                                    

جلستُ أفكر عن حالي، وڤيا راحت تجيئ وتذهب في انحاء الغرفة تارة تمسك كعبها وأخرى تقترب من الشاشة،  ثم جلسَت على الكرسي بعدما افترشتُ الأرض،
تحدثت بينما تعبث في الحبال بقدمها:
- ماذا سنفعل بالمهمة الأولى؟

نظرتُ لها بعدم فهم فأكملت:
على هذه الشاشة توجد أربع مهام والأولى هي
احصل على السلاح..ألا تتحدث الاسبانية؟

هززتُ رأسي نافيًا:
-في الواقع لا، وآخر ما توقعته أن تكون هذه مهام ظننتها رسالة تهديد بعد حديثك عن توم

-في الواقع هو اخرق قليلا لذا لا أستبعد انه سيلعب بنا ويهلكنا

أسندت رأسي إلى الحائط خلفي متمتما:
لم اقحمتني في هذا يا إلهي؟

قامت من جلستها وربطت شعرها برباطة كانت في معصمها وشمرت ساعدي كُميها وكأنها تستعد للقتال

-لنبحث عن مخرج ما 

-كما تعرفين لا يوجد هنا سوا جدران وباب لعين مغلق ونحن وكعبك المكسور

وبينما انا اتحدث صرخت

-هنا في السقف ها هو المخرج

إن النساء بارعاتٌ حقًا في إيجاد الأشياء، أتذكر في مرحلة خلال ثانويتي كنت ذاهب للمدرسة ولا اجد كتاب الاحياء خاصتي

أقسم أنني بحثت عنه لمدة ساعة، وحين أخبرت أمي وجدتهُ في اربع دقائق وحينها بالطبع تلقيتُ موشح عن مدى اهمالي وقذارتي

استقمتُ وتقدمت اليها وقلت متسائلًا:

-كيف سنصعد الى السقف؟

اقتربت من الزاوية وقالت:

-إن المسافة لا تزيد عن خمسة امتار، يمكنني ان اقف على كتفيك ثم أدخل من الفتحة وحينها سأرفعك

أطلقت ضحكة بدون قصد، أنا ثقيل لن تقدر على رفعي 

-لمَ تضحك؟

كانت تنظر لي باعين حادة تكاد تخرق جسدي

أكثر ما يؤلم المرأة هو أن تستهين بقدراتها، ويبدو انني وقعت مع أُنثى متمردة

تحدثتُ:

-هل حقا سترفعينني؟ لا اظن ذلك

رفعت حاجبها وجاوبتني بنبرة ساخرة:

-أنا أرفع أثقال بقدر ثمانين رطلًا

فغر فاهي وشعرتُ بالخزى، أنا بالكاد أرفع خمسين رطلًا ولا أقدرُ على رفع ذراعايْ بعدها
-حسنًا لترفعينني اذا..


__________________________

و

قفتُ أسفل الفتحة التي في السقف مباشرة، اتهيأ لصعودها على كتفايْ، فهمت هي وتمسكت بي وهمست في اذني:

widen your rib for meحيث تعيش القصص. اكتشف الآن