اختفت الصناديق جميعُها، أصابت الهواجسُ رأسي.
أحدهم معنا، ليس واحدٌ فقط، بل مجموعةاستفاقت ڤيا وخرجت من الغرفة لِتقف جواري، جزَعت عندما رأت الساحة فارغة
-أحدهم..
قُلتُ قبل أن تُكمِل:
-يجب أن نجد المخرج سريعًا.
سألت:
-إذا دخل أحدهم إلى هُنا، فمعنى هذا بأنه يوجد مخرج آخر، غير الذي ستأُخذنا إليه المَهام
-الآن لنقرر، هل نبحث عن مخرج، أم نُكمل المهام؟قُلنا في نفس واحد:
-لنُكمل المَهام______________
إذا بحثنا عن مخرج آخر، لا نعلم ماذا سيحدث
نحن بالفعل لا نعلم أي شيء، ولكن إن أتبعنا الخطوات، سنتجنب المخاطر، أليس كذلك؟رغم كُلُّ القلق الذي كان يحتلني منذُ أفقتُ وأنا مُقيد، كانت توجد بعض الطمأنينة، لأنني فهمتُ أننا بمفردنا
ولكن الآن لا..يوجد أحد هُنا، ربما هو موجود منذُ البداية بالفعل.لمَ ظهرَ الآن؟
ماذا ينوي؟
ماذا سيحل بنا؟
لا أعرف، التبس على عقلي كُل شيء.___________________
أخرجنا الطعام والماء من الصندوق، وصنعنا من القميص الخاص بي صُرة لنضع الطعام بها..
قالت ڤيا:
-يجب علينا أن نَجد المصعد
-أعتقد أننا بحثنا في كُل مكانٍ هُنا، لم نجد مصعد
-لننظر مرة أُخرى، علَّ الحظ يُحالفنا..بحثنا مرة أخرى، حتى إننا تفحصنا سقف كل غُرفة
وبعد فترة من البحث، فكرتُ في المصعد الذي جئنا بهِ إلى هُنا، رُبما يوجد زر لاستدعائه مجددًا.
توجهتُ من فوري إلى باب الساحة وتفحصتُ كل الجوانب هُناك، وكما ارتأيت..يوجد زرٌ في السقف
ولكنهُ بعيدٌ جدًا، طول الجدار أكثر من ٧ أمتارناديتُ على ڤيا التي خارت قواها من البحث، وأخبرتُها بمَ وجدته.
سألت مستنكرة:
-هل لهِذا اختفت الصناديق؟!
هززتُ رأسي:
-رُبما..
فكرتُ قليلًا.
-مهلًا.. مازال لدينا الصندوق الحديديهرعنا إليه، وحملناهُ معًا إلى باب الساحة، وقفت ڤيا عليه، ولكنها لم تطاله كانت في منتصف المسافة تقريبًا.
نظرَت إليْ ڤيا، فقلتُ متذمرًا:
-ليس مُجددًا
-عليكَ أن تحملنيتأفأفتُ قليلًا، ثم صعدتُ إلى الصندوق، وحملتُها
أنا بالطبع غير متزن، ومازال الصداع اللعين يشقُ رأسي، لذا تأرجحنا قليلًا وكاد كلانا يقع، ولكن ڤيا أمسكت بالحائط مُسرعة، ووقفت على أطراف أصابعها على كتفي -كادت تدعس على وجهي حقًا-
ثم ضغطت الزر، أصدرَ صفيرًا، وحين سمعتهُ، تأرجحتُ ووقعناجاء المصعد، لم نجد وقت لنتألم من السقوط، نهضنا إلى المصعد بسرعة، كدنا ننسى الصُرة، لذا خرجت وأحضرتها وعُدتُ إلى المصعد
أنت تقرأ
widen your rib for me
Ficción Generalفي مكان، حيث يستيقظ شاب أمام شاشة كبيرة، عليها أربع مَهام وفي جواره فتاة، لا يعرف إذا كانت نائمة، أم فاقدة للوعي..أم ميتة"