أستيقظتُ في غرفة صغيرة، رأسي يؤلمني بشدة
يبدو أن أحدهم ضربني على رأسي، أشعر أنني أنزف
من مكانٍ ما، أشعر بالدماء تتدفق مني، أوه إنها أنفي
يدايّ وساقاي مقيدتان في الكرسي الذي أجلس عليه
المكان مظلم وخالي من الأساس، يوجد فقط حذاء
في إحدى الزوايا، وهذه الشاشة الكبيرة أمامي
ليطفئها أحد، أقسم أنني سأُصاب بالعمى من ضوئها
القوي، لا أتبين ما هو المكتوب عليها، إنها لغة لا
أستطيع قرائتها، تبًا، لم أتسائل أبدًا..أين أنا؟
ماذا أفعل هُنا؟ ومن جاء بي إلى هذا المكان؟
آخر ما أتذكره صوت أمي القادم من خلف الباب،
كانت تقول: لن تفلح في حياتك جيمين، لن تفلح
بعدها ارتميْت على السرير، وخلدتُ في نومٍ عميق
أنا قلق على أمي، ألا يوجد هنا أحد، أو شيءٌ أقدر
على فك وثاقي به؟
مَهلًا، من هذه؟ هل هي..ميته؟
______________________________
حاولت أن أتحرك وأفك وثاقي، ولكن عوضًا عن ذلك
سقطَ الكُرسي بي، أراهن أن رأسي ينزف الآن
حاولتُ مُجددًا أن أقترب من تلك الفتاة، لأسمع إذا
كانت أنفاسها مازالت تجري بداخلها أم إنها توقفت
الأرضية الخشبية باردة، المكان صامت كالمقابر
آلاف الأفكار تضرب رأسي، والكثير من التساؤلات
والسيناريوهات السيئة عن ما حلَ بأمي
وصلتُ إلى الفتاة بعد عناءٍ من الزحف، أنفي مازال
ينزف بغزارة، أعتقد أن مخيخي سيسقط مع الدماء
اقتربتُ منها برأسي، حمدًا للإله إنها تتنفس
سأحاول إيقاظها علها تصحو وتفك قيدي
لا يبدو أن أحدهم أبرحها ضربًا مثلي، هي فقط تبدو
كجثة هامدة..جميلة
أخذتُ أحركُ رأسي على ذراعها، ضربتُها برأسي عدة
مرات، تبًا لمَ لا تستيقظ، غضبت ووضعت كل قوتي
أنت تقرأ
widen your rib for me
Ficción Generalفي مكان، حيث يستيقظ شاب أمام شاشة كبيرة، عليها أربع مَهام وفي جواره فتاة، لا يعرف إذا كانت نائمة، أم فاقدة للوعي..أم ميتة"
