widen your rib for me

جبلُ الحلوى

أفرغنا ثلاث صناديق ووضعنا بهم الأرانب، كانت ڤيا صامتة، وأنا لم أجد ما أقوله، الأمر ليس ببسيط البتة
لقد قتلنا ثلاث أرانب، رميًا بالرصاص..

جلَست على الأرض:
-أنا متعبة لن أُكمل اليوم
جلستُ جوارها:
-نعم لننم الآن

وجدتُ ثقلًا يرتمي على كتفي وإذا هو رأسُها
أغمضت عينيها وتحدثت:
-هل تعتقد أننا نسلك الطريق الصحيح؟
ضحكتُ بخفوت:
-مازِلتُ أعتقد أننا في حُلم
-ومع ذلك هذا ليس أسوأ حُلم أراه..
التفتتُ إليها:
-ما هو الأسوأ إذًا
-مقتل جاك..

صمتتُ قليلًا، لأنني أحسستُ ببعض العبرات تُبلل قميصي، حَركت يداها ومسحت دموعها
-أنا لا أبكِ على فراقه، أنا فقط أتذكر ما كان بيننا
ما اجتمع اثنين إلا ليفترقا، طَبق هذا على كُل شيء
الغيوم تفترق عن الشمس، والنجوم تفترق عن القمر
السمك يفترق عن بحره، والقردة تترك أغصان أشجارها، الحياة هي فُراق متكرر
ولكن بعض الأشياء تكون غالية جدًا، ويصعب المرور فوقها..

-هززتُ رأسي:
-سيكن فُراقنا الأسهل في حياتك
أزاحت رأسها عن كتفي واستقامت ببدنها:
-ورُبما لا..

_______________________

ك

انت تتحامل على نفسها لتبقى يقظة معي، لأنها وجدتني أتلوى بسبب الصداع، أسيرُ تارة، وأجلس أُخرى
-ڤيا هيا لننام
-هل أنتَ بخير؟
-لا تقلقِ، أنا دائمًا بخير
غمزتُ في نهاية كلامي، فابتسمت بتعب
-حسنًا، سأنام في إحدى الغرف
-لا
اتسعت عيناها بخُبث..
-أقصد، أنظرِ، لننم في غرفتين متجاورتين، تحسُبًا لأي ظرف طارئ
عبثت في شعرها ووجدتُ ابتسامة تُزين ثغرها الصغير
-لا تترك الحروف بلا نقاط يا سيد جيمين
-عليّ أن أكون حذرٍ معكِ

ضحكنا على حديثنا المبتذل، وصعدنا إلى غرفتين، كان الجو باردًا، مُخيفًا بعض الشيء، ولكن من يُبالي

دخلَت إلى الغرفة، وأغلقت الباب بعدما ابتسمت لي.
دلفتُ أنا الآخر إلى الغرفة الفارغة
تنهدتُ بعجز ثم استلقيتُ على الأرض، ووضعتُ ذراعي أسفل رأسي..

فكرتُ قليلًا، بمَ حلَّ بي، هذا السؤال يكاد يخرق رأسي..لمَ أنتَ هُنا جِيمين؟
هل قابلتُ ڤِيا من قبل؟ هل تورطتُ مع المافيا؟
لا أتذكر شيء، لأنني لم أفعل..
أنا مواطن إيطالي بسيط، أعمل كمُحامي و..
مهلًا، أنا أعمل كمُحامي، أنا مُحامي..

استقمتُ فجأة وضغطت على ذاكرتي، لأستعدي أي شيء قد يوصلني لسبب وجودي هُنا
جلستُ أجمع الخيوط..
توم، ڤيا، قضية البنك، أمي، خوفي من المسئولية..حريقُ المكتب.

نعم، الآن عرفتُ لمَ أنا هُنا..

فجأة شعرتُ بجبيني يتصببُ عرقًا، ونفسي يضيق، كما شعرتُ بكل شيء يدور حولي..
أمسكتُ رأسي مُحاولةً في الإتزان، ولكنني سقطتُ على الأرض، وغبتُ عن الوعي