المدينه الكبيره

9 1 0
                                    

كان جاك متفوقا في دراسته لذلك حصل جاك على منحة دراسية في جامعة عريقة وذهب لدراسة القانون في تلك الجامعة مما اضطره إلى ترك والديه والذهاب إلى تلك المدينة للدراسة وعندما وصل إلى المدينة فوجئ بتلك الأبنية الشاهقة وزحام السيارات وكثرة البشر الذين يمشون في الشوارع شعر جاك انه مقبل على حياة مختلفة عن تلك التي كان يعيشها في مدينته الصغيرة وشعر بشي من الخوف الممزوج بالرغبة لعيش تلك الحياة المختلفة .

ذهب جاك بسيارة الأجرة مباشرة إلى الفندق الذي كان يملكه احد أصدقاء والده وهو السيد استيوارت الذي اتصل به السيد مايكل بالهاتف وابلغه عن ولده الذي حصل على منحه دراسية وانه سوف يمضي بضعة أيام في فندقه لحين التحاق ولده بكلية القانون وحجز غرفة له في سكن الطلاب المخصص لتلك الكلية وصل جاك بسيارة الأجرة أمام باب الفندق واخرج حقائبه من صندوق السيارة الأجرة وبعض أكياس وعلب الطعام التي أعدتها السيدة ماري إلى العم استيوارت وعند صعوده بعض السلالم الموجودة أمام باب الفندق وإذا بالسيد استيوارت مقبل عليه من الباب :
- مرحبا أهلا وسهلا بطفلي الحبيب جاك.
- أهلا وسهلا بك يا عمي استيوارت .
- لقد أصبحت رجلا منذ رايتك عمي.مرة الأخيرة
- كان ذلك قبل عدة سنوات يا عمي .
وأخذه السيد استيوارت في أحضانه وبعد بضعة ثوان قال له :
- صحيح أين الطعام الذي أعدته أمك السيدة ماري
- انه موجود في تلك الأكياس يا عمي
- اعطني ذلك الطعام الشهي
- تفضل يا عمي
أمر السيد استيوارت احد عمال الفندق بأخذ حقائب جاك وان يضعها في الغرفة المجاورة لغرفته ودخلا الفندق معاً وهما يمشيان في صالة الفندق فتح السيد استيوارت احد الأكياس واخرج قدرا صغيرا واخذ يأكل من بعض الطعام الذي احضره جاك من أمه له .
ابتسم جاك لذلك وقال له السيد استيوارت
- لماذا تضحك يا جاك
- لا شيء يا عمي
- كيف حال والدك أ هو بخير أم أصبح عجوزا مثلي؟
- انه بخير وعلى أحسن ما يرام
- جاك هل قامت والدتك بإرسال المخللات لي؟
- نعم يا عمي إنها مع باقي الأكياس
- حسنا كيف حال المزرعة والسيدة ماري الجميلة
- إنها بخير
- اذهب واخذ دشا وارتح قليلا ثم ارجع اليَّ لأحدثك عن أبيك وبعض الحماقات التي كنا نرتكبها عندما كنا في مثل سنك يا عزيزي كما واني أريد أن التهم كل الطعام والمخللات التي أرسلتها والدتك
- حسناً يا عمي
كان السيد استيوارت اعز أصدقاء السيد مايكل كان سمينا محبا للطعام ومن الذين يبغضون الرجيم والنحافة وكان له راس كبير وانف كبير وخط الشيب شعر رأسه وكان يملك فندقا صغيرا ثلاث نجمات ولكنه كان جميلا وتملؤه الحركة وكان السيد استيوارت طيب القلب محب للناس وكثير الضحك والمزاح وخاصة مع عاملات الفندق ولكنه لم يتزوج ولم ينجب أطفالا ذهب جاك إلى غرفته وقام بأخذ دشا وكان متعبا من الطريق الطويل التي قطعه وعند خروجه من الحمام قام بالاستلقاء على سريره بالمنشفة أخذه النعاس ونام ولم ينزل إلى السيد استيوارت حتى الصباح .

روايه انجليناWhere stories live. Discover now