لهو ورقص وقتل

4 1 0
                                    

عند حافة المسبح قفزت جولي قفزة رشيقة مظهرة مفاتن جسمها الجميل حيث رفعت رأسها إلى الأعلى وأبرزت صدرها إلى الأمام وثنت يداها إلى الخلف وقوست جسمها وألصقت رجليها ودخلت بالماء .
نظر جاك إلى تلك القفزة والى تلك الرشاقة المتناسقة التفت يمينا ويسارا وقفز داخل الماء حيث نزلت رجلاه ثم رأسه .
كان في داخل المسبح الفتاتان الشقراوتان لم يكونا فتاتين بل حوريتين شعرهما الأشقر الطويل وعيناهما الزرقاواتان كأنهما البحر وأنفان صغيران ورقبتان كأنهما من حجر المرمر وخصران نحيفان كأنهما شمسان مشرقتان في آن واحد كانتا تؤامتين متماثلتين وكانت هناك الأخت الصغرى السمراء اللون ترتسم على جبينها علامات القوة والسيطرة وعدم الخوف .
الموسيقى الجميلة والنساء الجميلات والماء الجميل في داخل المسبح وان كان المسبح يبدو قديم بعض الشيء ولكن كانت فخامة البناء والنقوش الجميلة تجعل من منظره جميلا جدا.
رقصوا جميعا على تلك الأنغام وتخلل الرقص حركات مغرية من تلك النساء ولمس وتحسس لجسم جاك وجاك المسحور لم يستطع المقاومة وبالمثل فعل لمسهنّ جميعا وقبلهن جميعا وأكثر من قبل من بينهن هي انجيليا ومارس الحب معهن جميعا إلا الأخت الصغرى راحت ترقص وتسبح جانبا .
كانت نظرات جاك إلى انجيليا مفضوحة ولفتت انتباه باقي الأخوات إلا إن انجيليا تجاهلت تلك النظرات عمدا وكان جاك في داخل نفسه لا يتمنى إلا ممارسة الحب معها .
وعندما شعر بتجاهلها قام بممارسة الحب معهن ثلاثتهن في آن واحد لإثارة غيرتها بعد الانتهاء من ممارسة الحب تعجب جاك لأمر الفتاة الصغرى لأنها لم تكن مثل أخواتها ذهب إليها جاك بخطوات صغيرة وهو يشق الماء بصعوبة ووقف أمامها وامسك بها كي تكف عن الرقص وقال :
- ما اسمك يا جميلة
- اسمي اميلي أيها الغريب
- لماذا لم تفعلي مثل ما فعل باقي أخواتك من المتعة وممارسة الحب
- ولماذا تسال عن ذلك
- دفعني الفضول
- لا أستطيع ممارسة الحب رغم إني ارغب في ذلك
- وما الذي يمنعك يا أميلي الجميلة
أدارت أميلي وجهها إلى جهة اليمين وظهر عليها بعض الخجل ، أدار جاك وجه أميلي وقال لها :
- لا تخجلي يا عزيزتي الصغيرة وقولي ما هو السبب؟
- أنا لست كما تراني
- لا افهم ما تقولين فسري لي أكثر
- أنا خنثية ولكني امرأة اقرب مني إلى رجل
شعر جاك بالعطف تجاه تلك الشابة الجميلة لكنه لم يظهر ذلك حتى لا يجرح شعورها وقال :
- لا يوجد هنالك مانع عندي من ممارسة الحب معك حتى ولو كنت كما تقولين
سكتت اميلي ولم تتفوه بأي كلمة وأظهرت ابتسامة خفيفة وهزت برأسها بعدم الموافقة وسحبت يد جاك وبدأت ترقص وتحثه على الرقص معها
في تلك الأثناء كان الأخوات الثلاثة يرقصن ويسبحن لكن انجيلينا كانت تنظر بطرف عينيها عندما كان جاك يحدث أختها الصغرى وفيما هم يرقصون اقتربت انجيلينا من جاك وقامت بنزغه بصورة خفيفة على حافة خاصرته انتبه جاك إلى ذلك وقالت له وهي تهمس وأخواتها مشغولات بالرقص والغيرة بائنة عليها :
- ماذا كنتما تقولان؟
- ماذا ماذا تقولين لا أسمعك جيدا
- لا تتظاهر بالغباء وقل ماذا كنتما تقولان؟
- كنا نتبادل أطراف الحديث فقط لاشي غير ذلك
- أطراف الحديث حسنا سأريك يا جاك

جاك أبستم لذلك وشعر انه حصل على ما كان يصبو إليه من إثارة غيرتها وامسك بيد اميلي بقوة واخذ يرقص معها ويبتعد عن انجيلينا ولا يبالي لها ليثيرها أكثر .
في تلك الأجواء الجميلة والموسيقى العذبة وإذا هنالك صوت يصدر من أمام باب المسبح:
- هل هنالك احد ما هذه الموسيقى الرائعة
جاك والفتيات انتبه إلى ذلك الصوت ونظرت الأخوات إحداهن للأخرى وتركن جاك في الخلف ووقفن بجانب حافة المسبح ووضعن أيديهن تحت رؤوسهن وقلن :
- نحن هنا تعال إلينا
بعد عدة لحظات وإذا بشخص يقف أمام الفتيات على بعد مترين من حافة المسبح وهو شخص يرتدي النظارات وشعره طويل بعض الشيء ويرتدي بنطال وقميص غير متناسقين وعندما بدأت الفتيات يؤشرن له بأيديهن ويغمزن له بعيونهن وأنوفهن وإذا به ينزع قميصه على وجه السرعة ويقوم برميه على الفتيات ويقوم بالرقص بحركات غير متناسقة ومثيرة للضحك ويقوم بفك حزامه ونزع بنطاله إلى ركبتيه ويلتفت إلى الخلف ويقوم بتحريك مؤخرته على نحو هزلي ومضحك ويبدو انه يحاول آن يظهر جمالها للفتيات لإثارتهن وأخيرا يقوم بنزع بنطاله ويلتفت إلى الأمام ويتقدم إلى الفتيات ويحرك النظارة بيده ويغمز لهن بحواجبه العريضة بصورة غير طبيعية ويلقي بنفسه في المسبح بشكل مضحك أيضا بعد آن نسي آن ينزع حذائه ونظارته

الفتيات التفتن إلى جهة المسبح وسبحن باتجاه ذلك الشاب وبدأن يرقصن معه والموسيقى الجميلة تنشد ألحانها
اعتقد جاك إن هذا الشخص يعرف الفتيات من تصرفاته الغريبة والمضحكة التي تبدو إنها لم تكن المرة الأولى التي يراهن بها
بعد قليل اخذ باب المسبح يغلق شيء فشيء وتلك الفتيات يعدن إلى حالتهن الوحشية والمخيفة وذلك الشاب الساذج لا ينتبه إلى تغير حالتهن لأنه كان يغمض عينيه ويحرك مؤخرته وأكتافه بصورة مضحكة جداً إلى أن فتح عينيه فجأة ورأهن في تلك الحالة المخيفة نزع نظارته وبدء يمسح الماء عنها ليعرف هل ما يراه حقيقة أم أن النظارة السبب ،بدأت الفتيات يلمسنه بصورة وحشية وبدء بالصراخ وكان يرتعد خوفا وقبل أن يغلق الباب عرف جاك إن الفتيات سيقتلن ذلك الشاب الساذج وهو لا يستطيع تركهن يفعلن ذلك لأنه كان طيب القلب ورباه أهله على محبة الناس ومساعدتهم عند الحاجة قام جاك بفتح باب المسبح باستخدام قواه البصرية مرة أخرى .
الفتيات رجعن إلى الحالة الطبيعية أما الشاب الساذج فخرج من المسبح بدون وعي وعندما قفز إلى حافة المسبح ظهر شي من مؤخرته فسحب لباسه الداخلي الوردي اللون المضحك ولم يلتفت إلى الوراء وولى هاربا خارج قاعة المسبح وهو يقول:
- يا الهي يا الهي أموات و وحوش يسبحون
لم يعجب ما قام به جاك الفتيات وخاصة الشقراوتان منهن وبدأن يصرخن على جاك ويقلن له :
- لماذا فعلت ذلك سوف نمزقك اربأ اربأ
جاك لا يعرف ماذا يقول لهن وبقى ساكتا لا يتكلم وخائف بعض الشيء وهن يتقدمن باتجاهه ويكررون نفس الكلام إلى أن وقفت انجيلينا بين جاك وبينهن وقالت لأختيها :
- قفا في مكانكما لقد وعدته أن لا نفعل شي يؤذيه
- لقد تدخل في ما لا يعنيه انجيلينا اتركينا نقتله
- لقد وعدته وما كان ما كان إن تدخل مرة أخرى في ما لا يعنيه أردياه قتيلا في الحال
وخرجت الأختان الشقراوتان من المسبح وهما غاضبتان لأنهما لم يستطيعا الانتقام من جاك ويبدو لجاك من واقع الحال إن انجيلينا هي المسيطرة عليهن ويسمعن كلامها لأنها أكبرهن جميعاً خرجن ثم اتبعتهما انجيلينا واميلي وخرجن من باب المسبح وقبل خروج انجيلينا ٍالتفتت إلى جاك وقالت :
- لقد أنقذتك هذه المرة احذر من (جين وكاترين) إنهما قاتلتان شرستان لا تغضبهما فقد يقتلانك ولا أستطيع إنقاذك في الوقت المناسب

روايه انجليناWhere stories live. Discover now