الفصل الثامن : أنا وهي وحدنا

4.2K 325 24
                                    

الفصل 8 : أنا وهي وحدنا

 ************ ولا تنسوا وضع النجمة للتشجيع   ^^ *************

وصلت الجامعه لأُقِل جنان . وفور وصولي اتجهت لغرفة البروفيسور ظنا مني أنها تنتظر حضوري هناك ،  ليدهشني البروفيسور حينها بقوله : " لقد خرجت منذ عدة ساعات ، وأظنها كانت تنتظرك بالخارج ألم تلتقي بها  ؟ "
ما...ماذا تنتظرني ! لكنها حتى لم تتصل بي ! ما بال هذه الفتاة أين ذهبت ؟ وهل تخفي سرا ما ؟
دخلت بدوامة من التساؤلات وشعرت بحالة فوضى بعقلي ، و بدون وعي مني استدرت ذاهبا وتاركا خلفي البروفيسور ينظر لي مندهشا من ردة فعلي . هي كذلك اليوم قد اختفت . تلك الكدمة ! صمتها الغريب ! نظراتها الهادئة وخروجها الان دون ترك خبر لي او الاتصال ! أنا متأكد أنها تخفي شيئا ما . علي إيجادها بأسرع وقت ممكن ، فلدي شعور سيء نحو ما يحصل معها .

 ركضت مسرعا ألى الساحة حول الجامعه لأبحث في كل مكان. كنت كشخص ضائع يبحث بالمجهول عن شيء فقده . في هذه المدينة الكبيرة المكتظة، طفلة بعمر 19 محتشمة بحجاب سيشكل وجودها هنا وحدها خطر عليها.  هذه الفتاة ستصيبني بالجنون ، لم تتكتم دائما ! ااااااه تبا هذه مسؤولية كبيرة حقا وخصوصا كونها تشبه الطفلة بعنادها . كنت تائها بأفكاري تماما حين رن هاتفي رنات متواصلة وبحركة سريعة  فتحته لأسمع صوت البرق المدوي بصوته في أذني حتى اسودت الدنيا بوجهي :
-" حسن سأصعد "
-" هل تنتظرين الشرطة ؟ هههههههه ، حقا أنت فتاة غبية ، هل فتاة مثلك ستهتم لها الشرطة بمثل هذا اللباس ؟ أنت بشر اخر لا اعتبار لديكم . . . لذا لا تتأملي قدومهم لاجلك حتى. لا تخافي محبوبتي ، ساخذك في رحلة إلى حديقة مهجورة بالقرب من هنا ، ولن يقاطعنا أحد"
فور سماعي لتلك الكلمات، شادتني صدمة و ذهول تام . لم أصدق ! هل يعقل أن تلك الكدمة بسبب ذلك !!
أسرعت للسيارة وعقلي عالق بتلك الكلمات وصوتها الخائف ذاك هزني تماما ، اتجهت بالاتجاه المعاكس تماما وبسرعة جنونية تجاوزت السيارات . كان شريط من الذكريات يمر بذهني : جرئتها ، حذاقتها التي كانت تربكني بها ، انتظامها بالكلمات ،  ابتسامتها العذبة كطفلة بريئه  ، ولمسات يدها حينما صرخت بوجه ليزا ، نبرة صوتها الخائفة المرتعشة قبل قليل .  علي الاسراع لن أدع ضرا يصيبها.

 بينما كنت شاردا مركزا على وجه واحد ، شيء واحد ، ألا وهو الوصول بالوقت المناسب وانقاذها.  سمعت صافرات ليست ببعيدة لعدة  سيارات شرطة ، أيعقل أنهم اكتشفوا مكانها أيضا ! استدرت على الطريق المتعرج لأنحرف بها وأرى أمامي مباشرة سيارات الشرطه تلاحق سيارة مسرعة باتجاهي من بعيد . وجهت ناظري جيدا لأجدها هي تجلس هناك بالكرسي الأمامي بقربه ، برزت لي عياناها بسوادها القاتم وهما ممتلئتان بالرعب و الخوف . لكن الان ومهما كان الامر فسأفعل ذلك ، تركت المكابح بعدما زدت من سرعتي  ووجهت ناظري لها وهي أمامي :
" إن كنت ستتأذين بسببي فأفضل أن نتأذى معا "
لحظتها. أصدمت السيارتان .رأيت السيارة تنحرف عن الطريق و أنا أيضا خلفها  لأصطدم في النهاية بشجرة أمامي .

Why Would We Get Married ?  //     لم سنتزوج ؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن