الفصل الإضافي : السطر الأخير

5.3K 295 86
                                    

السلام عليكم ،
و مع تحياتنا إليكم ،
وكل فرحتنا التي خالجتنا معكم،
وضحكات صنعناها لتركض خارجا من أفواهكم،
و أوقات كانت فيها أيديكم ،
ترفع لتستر دمعات قد قفزت لتحيا من جفونكم،
وقلوب خفقت أو نفرت من شخصيات رسمت فقط بمخيلاتكم ،
وجعلت ، سواء منا أو منكم،
أجسادا تهتز و تفكر و تحس بعيدا عن واقعنا و واقعكم ،
و نتخيل ولو للحظة أننا في عالم حقيقي آخر لسنا نحن أبطاله،
لكن أبطاله هو أسماء وضعت على مشاعركم ،
وتحركت كبشر بعقولكم،
ونطقت معبرة عن أفكاركم،
لتريكم مظاهر و صورا أخرى لواقعكم،
ربما قد نتعلم منها نحن كاتباها و تتعلمون منها ايضا أنتم.

مع تحياتنا الخالصة و الصافية صفاء العسل من الشوائب ، وبطبيعته الحلوة الشافية ، انا Mary Mouslim و ايضا صديقتي الغالية المؤلفة Fidaa Obeidat نترككم إلى حين ليس ببعيد ربما ، مع آخر فصل من فصول \\ لم سنتزوج ؟ \\



فصل ما بعد النهاية : سطر النهاية


وقف هناك بين المارة بقامته الطويلة وملامحة التي بدت اكثر رجولية مبتهجاً مع تلك الابتسامة المشبعة بالشوق والحنين متجاهلا الازدحام حوله وعينيه متعلقتين بخط مستقيم حيث ذاك الباب الزجاجي الكبير ، تقدم بخطوات متسارعة بحماس متقد يشتعل بداخله ليرى أخيرا خلف ذاك الباب الزجاجي الشفاف النور امامه حيث السماء صافية بغيومها التي تسبح بالافق لتشكل لوحة بديعة الشكل .

يشتم رائحة النسيم العليل المشبع برائحة الزهر المتناثر مشهراً حلول الربيع بألوانه الزاهية.

يتقدم ليركب سيارة الاجرة ولايزال شارداً بشوق لكل ما حوله بعد غياب سنتين..تملكته اشواق شتى لاماكن ولأشخاص هنا.

كان ينظر من النافذة بعينيه اللتين ظهر بهما حدة وكأنما بهذه الثلاث سنوات كبر وأصبح ناضجا كفاية ...وكأنه امتلك خبرة بهذه الحياة رغم سنه الصغير ..لكن ابتسامته تلك لم تتغير لازالت ابتسامة ذاك الطفل البريء المشاغب...والتي اسرت الكثيرين.....يتفحص كل ما حوله بذكريات تختلج لنفسه ذكريات جميلة جمعته مع من يحبهم...يا ترى هل بهذه السنوات تغيروا أم لايزالون كما هم ؟...

اخيرا توقفت السيارة عند بيت جميل تكتسي حديقته بزهورها الملونة لوهلة ظن نفسه اخطأ المكان...نزل من السيارة ودهش لذلك لم يعد ذاك البيت المتوحش الذي زاره مرات وهو طفل ! لقد اصبح جنة جميلة ملونة....

تباطئ بخطواته ليملئ عينيه بجمال ما يراه رغم شوقه لفتح الباب......توقف أخيرا امامه أراد طرق الباب رفع يده ليتنبه أن جزءا منه مفتوح...دفعه برفق ليدخل بهدوء واضعا الحقيبة جانبا يتفحص المكان بكل زواياه ..لايزال كل شيء كما كان ، نظر للمكتبة وتقدم لها حتى تلك الكتب لازالت بنفس الترتيب .....وكأن الزمان لم يتقدم ...

بلحظة وقع ناظريه على ذاك الكتاب تلقفه وابتسم وهو يقلبه ضاحكا :

- هههه امتع قصة قرأتها بحياتي....اللقلق الحذق والثعلب الماكر ومنافستهما معا ودهائهما ......وفي النهاية حصل ما لم يتوقعانه ....

Why Would We Get Married ?  //     لم سنتزوج ؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن