ليل

25 5 0
                                    

في ذلك الحي الهادئ يلطخه اضواء الشمس المشعه،يتواري متجر  بارد عن الانظار، ليمتنع احد التقدم بإتجاهه معللاً بأن البروده تحوم حول المتجر مما يعطيهم انطباع غير جيد عما يقبع داخل المتجر، تلك هي عادة البشر يحكمون علي الكتاب من مجرد غلاف بائس صنعه مصمم بائس لم يقراء محتوي الكتاب حتي، لكن تلك الفتاه طويلة القامة،حاده الملامح،اعينها السوداء الكاحلة يتخلخلها بعض اللون البنفسجي،يحاوطها جفونها المزينة بالكحل الاسود الذي يمثل سور حماية لم يزيد عيناها إلا جمالاً،عبائة سوداء طويلة تحاوط جسدها،تحمي باقي تفاصيلها من تلك الاعين المتفحصة،قرع حذاء"انوبيس"الارضية يتجه نحو المتجر البارد ذاك بتشوق وسرعه،ثواني ليقرع جرس دلوف احد المتجر، دلفت انوبيس بهدوء، جلست علي اول كرسي التقطته عيناها امامه طاولة طويلة ورائها يقف شاب ذو بشرة حنطية،اعين حاده يغلفها اللون الاسود البارد عكس انوبيس عيناها صغيرة نشيطة دافئة يغلفها اللون الاسود الذي يحتضن النجوم في السماء عاده يتخلخله بعض اللون البنفسجي كـ المتطفل مما يميز انوبيس،يملك الشاب شعر اسود فحمي،جسد رشيق طويل يغلفه قميص ابيض ناصع عكس اللون الاسود الذي يحمله المكان بأكمله،اتسعت اعين انوبيس تجاه الشاب بحماس متحدثة:
-كيف حالك ليل؟

جريدة چوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن