«المهرج السفاح يغتنم الفرصة»

14 3 0
                                    

«المهرج السفاح يغتنم الفرصة»

تجلس عزيزي القارئ وعيناك تود الأنغلاق، لكن وتقريبا حالتك تلك نتجت عن موقفك المطّر أن تكون مستيقظ به، أن كان بسبب دراسة تريد إنهائها او عمل قد تأخرت في تسليمه أو حتي إنتظارك لطعام الفطور، وقد أتيت اليوم عزيزي الذي يقرأ لأخبرك عن تلك الحالة التي تراودك حين تضغط على مخك واِحسام القرار بإن تظل مستيقظ، منافي لإرادة عقلك، لـ يتم صنع حاجز بينكما فتغدو أنت مستيقظ وعقلك نائم حينها يأتي دور العقل الـ لا وعي بالخروج ليحل محل العقل الاساسي، وهنا تبدأ الكارثة.

بطريقة مرعبة أنا أنوبيس.

يصفع ذاك الزهري اللون الطاولة بأعين نارية تحدق في وجه البشري القابع امامه بتحدي، تحدث البشري بهدوء محاول اقناعه:«هل تعتقد أن الأمر بيدي؟ بالتأكيد لا لهذا اتيت لمحاولة تشجيعك بإن تبقي مستيقظ معي»

نفي «العقل» برأسه رافض تلك الفكرة الغير منطقية فهو يحتاج للراحة الآن وحالًا فتلفظت شفتاه: «وأنا لا اوافق»

إستنكر البشري قائل: «وهل لديك اختيار اخر؟ لا.. لهذا كن معي»

«مازلت غير موافق وبالفعل لدي اختيار اخر.»
إنهى «العقل» حديثه يحدق تجاه البشري بخبث، ثوان ليختفي من دون أثر وهنا وقد بدأ البشري بإلإستعاب بأن العقل قد تخلي عنه وذهب للراحه،

عبستّ عزيزي القارئ بضيق لتخرج من الغرفة بغضب لكن اِستوقفك خروج مهرج الشكل من أحد الغرف الجانبية يحمل بيده ارجل اطفال يتلاعب بها كمن يتلاعب بإحد دمياه، عند وقوفه امامك قال بأعين خبيثة: «إيه رأيك يا شبح تيجي معايا؟ »

عقد البشري حاجباه نافي للفكره؛ فـ المهرج ذاك هو العقل اللا وعي وقد حذره منه عقله بسبب خطره الشديد، التفتّ البشري عائد للغرفة بعدما وجد أن المهرج يعترض طريقه رغبةً بأخذ منصب العقل مؤقتًا بدلًا من عدم وجوده، لكن لم يصمت المهرج ليضع يده فوق احد منكبي البشري ثواني ليقع البشرى مغشى عليه،

حينها في العالم الخارجي فتح البشري عينه يرمق ما حوله بخبث يتخلخله الإنتصار،

فقد تسلم السيطرة الآن..

حينما يتشاجر العقل والبشري يحدث إنقسام ويتخلى العقل عن صاحبه متحجج بأهمية الراحة، وهكذا ينتهز العقل اللا وعي هذه الفرصة ليحمل المنصب بطرق ملتوية بعض الشئ، وتبدأ حالة من اللا وعي للبشري،
يبدأ بالهذيان،
تذكر مواقف مضحكة وحزينة ليبكي عليها،
او البدأ بالهلوسة، ورؤية اشياء ليست متواجدة، مثل قطعة بطاطس تتشاجر مع قطعة دجاج بعدما اعلن المجلس الاعلي بفوز السبانخ كـ افضل اكلة لدي معدةّ البشري حينها يبدأ السلام بالاهتزاز داخل عالم الطعام وكل ذلك يحدث امام البشري، تلك الحالة تسمي اللاوعي، والتي اغلبها لا يتذكرها البشري،
والحل

هو النوم

عدم اعطاء جسدك واعضائه الراحه الكافية في المقابل لن يعطوك الولاء والوفاء لك ولن يساعدوك بالمناسبة، لهذا فقط نم، إنعم بالراحة واجعل جسدك يرتاح واغلق جميع الابواب التي تسمح لعقلك اللاوعي بالدلوف الى مركز التحكم بجسدك حتي لا تحدث كوارث .

وكان معكم انوبيس الذي تم طلب منه مقال عن حالة هو يمر بها الآن ويتمني النوم وشكرًا.

وكان معكم انوبيس الذي تم طلب منه مقال عن حالة هو يمر بها الآن ويتمني النوم وشكرًا

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
جريدة چوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن