أغلقت روز الكتاب وكانت الدموع التي سكبتها قد بللت ثيابها . مسحت دموعها وهي تفكّر وتقول في نفسها :
- يا الهي ماذا فعلتُ؟ الأحباء يضحي كلُّ واحد منهما للآخر وأنا أقوم بتحقيره أمام الجميع وأجرح مشاعره جهارا نهاراً . يا لي من حمقاء والمشكلة الكبرى إني أعرف داخل نفسي أحبه وليس منذ وقت الرحلة وإنما منذ أن وقعت عيناي عليه وأنا أراقبه . لكن ما الفائدة الآن . اعترف لنفسي بحبه وأقوم بجرح مشاعره أمام الجميع . يا لي من غبيّة لقد أخذتني العزة بالنفس وهذا جزاء التكبّر والتعجرف على الآخرين. غداً في الكلية سأقوم بالاعتذار منه لعلّه يسامحني على فعلتي ولن أدع الغرور والتكبُّر يأخذا مارك منّي.
غفت روز على وسادتها وهي حزينة.في الصّباح رنَّ جرس المنبه وأفاقت من نومها اغتسلت وبدَّلت ملابسها ونزلت بسرعة على السلالم وكان والداها جالسان على مائدة الطعام قالت:
- صباح الخير أبي صباح الخير أمي
- صباح الخير عزيزتي. قال الأب:
- كيف تشعرين هذا الصباح ؟
- على ما يرام . قالت الأم
- اجلسي وتناولي الفطور
- أمي أنا مستعجلة.
أخذت (روز) تتناول الطعام بسرعة وهي واقفة ثم خرجت . نظرت الام الى الاب واخذت تهزُّ رأسها يمينا ويسارا و تقول:
- لن تقلع ابنتك عن هذه العادة السيئة
تبسَّم الأب لقولها ولم يتفوه بكلمة .ذهبت إلى الكلية وكلها أمل في أن يسامحها (مارك) . وصلت إلى البارك وركنت سيارتها بصورة صحيحة . قالت لعامل البارك:-
- صباح الخير هل السيارة في مكانها الصحيح ؟
بقى عامل البارك ينظر إليها ومتعجب ! لأنها أول مرة ومنذ ثلاث سنوات تركن السيارة بمكانها الصحيح .
دخلت إلى الكلية كانت تمشي وتنظر بطرف عينها لعلها تشاهد (مارك) بين الجموع.
وصلت إلى صديقاتها في الحديقة كن يقفن وحدهن ؟ على ما يبدو أن الطلاب لازالوا يقاطعوهن. قالت (روز) :
- صباح الخير جميعا
- صباح الخير
- كيف حالكن
كيف هو حالنا ؟ انظري جميع الطلاب يقاطعوننا.
أجابت آنا:-
- هكذا أفضل لقد تخلصنا من مضايقة الشبّان ومادام نحن الأربعة معا فليذهب الباقي إلى الجحيم .قالت هارا :-
- كلام آنا صحيح فليذهبوا إلى الجحيم . أجابتهم روز:-
- اسمعن جميعا لقد ارتكبنا خطا فادحا . علينا إصلاح الأمر لم يكن مارك يستحق ما جرى له ثم انه لم يمسنا وغيرنا بسوء .علينا ان نضع الغرور جانبا وقبل أن تنهي كلامها قاطعتها آنا قائلة:-
- ما هذا التغير المفاجأ عزيزتي ! قولي انك تحبينه.
- نعم إني أحبه وسوف أقوم بالاعتذار منه وأرجو أن يسامحني . قالت هارا :-
- هل أصبحت تترجين أن يسامحك الآخرين . إجابتها ليلي :-
- أنا أساندك روز وهذا هو الكلام الصحيح. وأنتما (آنا وهارا) انظرا إلى من حولكما جميع الطلاب يكرهوننا ولا ينظرون إلينا . كانت ليلي حزينة لفقدانها ستيف .
قالت روز :-
- لقد أبديت لكن النصيحة لأنكن صديقاتي وانا ذاهبة للبحث عن مارك والاعتذار منه .
أجابت ليلي :-
- أنا ذاهبة معك واعتقد إن مارك يجلس في النادي ليشرب القهوة أريد الاعتذار منه ومن ستيف أيضا .
ذهبا إلى النادي في الطريق قالت ليلي:-
- روز هل تحبين مارك حقا ؟
- وهل هناك مزاح في الحب
- أنا أيضا أحب ستيف لكنه غاضبا مني لمساعدتي لكي في فضح مارك
- لا عليك سأضع الأمور في نصابها.
وهما يتحدثان وإذا بمارك يخرج من باب النادي قالت ليلي :-
- انه هناك أمام باب النادي
انتبهت روز إليه وبدأت خطواتها تقصر شيئاً فشيئاً شعرت إن الطريق طويل جدا .
لكنها عازمة على ذلك وصلت إليه قالت وقلبها يرتجف:
YOU ARE READING
الكتاب الحمر
Romanceلم أكتب هذه الرواية من محض الخيال ولا حقيقة الواقع وإنَّما رأيتها في منامي في 27/12/2011. بعد كتابتي لرواية أنجلينا ونشرها على موقع الحوار المتمدِّن باللغة الانكليزية ضننت أنَّها ستكون أوَّل وآخر رواية أكتبها لكن تلك الأحلام العجيبة واعتقادي أنَّها...