في الصّباح التقيا روز ومارك في نادي الكليّة وبعد أن طلبا فنجانا قهوة قالت روز:
- البارحة لم أنم الليل وأنا أفكّر في وضع خطّة لمقابلة السيّد البرت.
- وما الداعي للخطة؟ عندما يتصل بي السيّد هاري سأقول له إنّ المذكرات لدينا ونطلب منه أن يكملها لنا.
- ليس بهذه البساطة قد يعتبرها أمور شخصيّة ولا يكملها أو يضننا أخذنا المذكرات وأخفيناها عنه عمدا
- سنروي له قصّة ضياعها
- لا داعي للمخاطرة
- ماهية الخطّة؟
- سوف اذهب غدا وأقدّم إلى دورة الخياطة وأقدّم أوراق مزوَّرة وباسم لورا وأحاول ان أختار الرقم سبعة وأتبع ما جاء في المذكرات حرفياً.
- ماذا تقصدين من ذلك ؟
- أمرين الأول ليعرف أننا قرأنا مذكراته والثانية نكسب عطفه ليسرد لنا ما بقى منها.
- يا لمكر النساء.
قالها وهو يدير وجهه يمينا ويسارا قالت لورا:
- اوووه حبيبي لا أريد سوى معرفة النهاية والتعرف إلى السيّد البرت لأنه رجل عظيم.
- حسنا إنّي موافق على خطّتك.
ذهبت لورا في اليوم الثاني والتقت مساعد الخيّاط وبسلوكها المميز وأناقتها استطاعت أن تحصل على الرقم سبعة وقدّمت باسم لورا وقدّمت أوراقها المزوّرة.
بدأت تتدرب هي ومارك ليوم اللقاء مع الخيّاط وبمساعدة المذكرات حتّى الحركات التي وصفها البرت والملابس وغيرها أتقنتها روز.جاء يوم المقابلة كان الخيّاط ينادي على الأرقام والسيّد البرت وعندما وصل إلى الرقم سبعة قال:
- الرقم سبعة فلتتفضل بالدخول.
بعد قليل لم يدخل أحد كرر قوله لكن لم يدخل أحد. قال :
- أيها هل الموظف نادي على الرقم سبعة .
- رقم سبعة رقم سبعة.يبدو أنها غير موجودة.
فتح البرت عينه وهو يتذكر الموقف القديم قال الخيّاط:
- ادخل الرقم ثمانية.
قال له البرت :
- انتظر هاري نادي اسمها ؟
- من تقصد رقم سبعة ؟
- نعم .
- حسنا .رقم سبعة الآنسة لورا.
احمرَّ وجه البرت ووقف على قدميه وهو ينظر باتجاه باب الدخول وشعر أنَّ لورا سوف تدخل إليه. قال الخيّاط:
- حسنا ادخلوا الرقم ثمانية.
كان عينا البرت على الباب. وإذا بفتاة ترتدي نفس ملابس لورا وتمشي مشيتها وتقدّمت باتجاه الخيّاط.البرت ما زال واقفا بدأ الخيّاط يسأل لورا وهي تجيب نفس الأسئلة ونفس الطريقة ونفس التصرفات حتى إنَّ الخيّاط قال:
- كأني رأيت هذا الموقف مسبقا! او قد يكون في حلم؟ ماذا بك البرت؟لماذا أنت واقف؟ اجلس عزيزي.
جلس البرت على الكرسي وهو مندهش مما يحدث. قال الخيّاط
- أنت مرفوضة آنستي.
تكلّمت وقلَّدت لورا في حركاتها وقالت نفس قولها وخرجت.
بعد قليل خرج السيّد البرت خلفها وقال لها:
- آنستي انتظري رجاءا
وقفت روز واستدارت إليه وقالت:
- أهلا سيّد البرت كيف حالك؟
- أرجوك آنستي أريد مّذكراتي.
- كيف عرفت إنَّ مذكراتك عندي؟
- لوهلة وقبل أن تدخلي كنت أترقب الباب الذي تدخل منه المتدربات وشعرت انَّ لورا ستدخل منه ولولا الاختلاف في الوجه والجسم لأقسمت أنَّك هي. قولي لي ماذا تريدين منّي؟
- أعتذر سيّدي إذا آلمتك وذكرتك في الماضي كل ما أريده هو معرفة نهاية قصتك لا أكثر من ذلك.
- هل تعرفين شخص يدعى مارك؟ لقد سأل عنّي قبل بضعة أيام صديقي هاري
- نعم سيّدي إنَّه حبيبي وقد أتى لكي يحدّثك ويعطيك المذكرات.
- لماذا فعلت وقلدت لورا؟
- خفنا أن لا تكمل لنا القصّة وحاولنا كسب عطفك لتسرد لنا النهاية.
- أنت فتاة ذكيّة لو لم تفعلي ما فعلت لما قصصت عليك النهاية. حسنا تعالي أنت وحبيبك المدعو مارك لملاقاتي عصر غد. تركها ورجع إلى محل الخياطة. بدأ يبتعد عنها شيئا فشيئا قالت روز:
- سيّد البرت لم تقل لي مكان اللقاء ؟
- أنت تعرفين أين سنلتقي لا تنس أحضري (الكتاب الأحمر).
YOU ARE READING
الكتاب الحمر
Romantizmلم أكتب هذه الرواية من محض الخيال ولا حقيقة الواقع وإنَّما رأيتها في منامي في 27/12/2011. بعد كتابتي لرواية أنجلينا ونشرها على موقع الحوار المتمدِّن باللغة الانكليزية ضننت أنَّها ستكون أوَّل وآخر رواية أكتبها لكن تلك الأحلام العجيبة واعتقادي أنَّها...