غَويُّ النَفس..
حادَ عن الصلاح و مالَ ألى هَواه..
ذو قلبٍ أصطَبغ بسواد الخطايا و أمست نبضاته تعزف ألحاناً تُطرب الشياطين..
ما عادَ لذلك الضياء الذي كان يَشُع من روحه موجوداً ،
أنفاسهُ باتت مسمومةً من ثقل آثامه..
سقوط بشرٍ عادي في الخطايا أمرٌ يحصل...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
يجلس على حافة السرير ، يراقب أجمل من رأت عيناه وهو يغُطُّ في نومه العميق وهو غيرُ عالمٍ بتلك العينان اللتان ترفضان حتى ان تتحركا او أن ترمشان كي لا يضيعا لحظةً لا يروه فيها ...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
ضلَّ عقله يُفكر بنفس السؤال الذي كان يحيره منذ سنواتٍ طويله.. سنواتٍ طويلة لدرجة أنه قد تاه عنه عددها... هل كانت أكثر من مئه؟ مئتان؟ ربما أكثر؟! من يدري.....!!
عندما تكون عاشقاً لحد الجنون والهوس فأنت بالتأكيد ستفقد أحساسك بالوقت بسبب بُعد حبيبك عنك.
ولكن كيف يمكن لشيطانٍ كل ما فيه ينضح بِشَرٍ مطلق ... عيناه ، أنفاسه ، أفكاره ، مشاعره... كل شئ... أن يسقط عاشقاً لفتىً في ربيع عشرينياته لدرجة أنه تحدى الزمان والمكان وحارب العديدين ممن حاولوا أبعاده عنه ، كي يكون معه هنا ألآن ،
يجلس بجانبه ،
يستمع لأنفاسه الخافته...
يستنشق عطر الغاردينيا الجميل الذي كان يتسلل الى حواسه كلما أقترب منه أو دخل مكاناً هو كان موجوداً فيه..
يستمتع بأحاديثهم و يتعمد طرح الاسئله أو فتح المواضيع معه فقط ليصغي أليه وهو يتكلم بصوته الرقيق والناعم كأنه صوتُ عصفورٍ يزقزق مع أشراقة الشمس صباحاً ليملأ الكون بأجمل النغمات.
تلك الضحكات الجميله والحركات المتغنجه التي كانت تُسحر قلبه وتثير شهوته وهو يحاول جاهداً أخفاء النيران المشتعلة في داخله نحو من عشقه قلبه..
