غَويُّ النَفس..
حادَ عن الصلاح و مالَ ألى هَواه..
ذو قلبٍ أصطَبغ بسواد الخطايا و أمست نبضاته تعزف ألحاناً تُطرب الشياطين..
ما عادَ لذلك الضياء الذي كان يَشُع من روحه موجوداً ،
أنفاسهُ باتت مسمومةً من ثقل آثامه..
سقوط بشرٍ عادي في الخطايا أمرٌ يحصل...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
القوه ، النفوذ والسطوه... قد تبدو كلمات فارغه فوق السطور للبعض، او حلمٌ بعيد المنال للبعض الآخر..
اما بالنسبة لوريث آل بارك الوحيد ، كانت مثل ريشات الطاووس الملونه التي يتباهى بها وهو يمشي بخيلاء بين الناس...
جيمين (كان) فتىً بسيط الافكار والاماني ، انحسرت أفكاره بدورسه ومرسمه وعالمه المغلق بسبب والدته يووجان التي منعته من السفر لوحده وقلّما سافرت العائله في العطل بسبب انشغال والده ، ومنعها له من الخروج مع اصدقائه او حتى من الذهاب الى المدارس فقد تتلمذ في البيت وحيداً بدون زملاء دراسه و أجواء المدارس التي كانت تضج بصخب الفتيان والفتيات بعمر الزهور...
حياته الاجتماعيه كانت شبه معدومه ، كان الفتى أشبه بالطائر الذي ولد في قفصٍ من ذهب ، متخيلاً انه يعيش أجمل حياة ، ولكنه لم يعلم كم هو لذيذٌ طعم الحريه!!
والان بفضل الشيطان ذو العينان الصفراوتان تحرر أخيراً من قيود والديه ،
وبدأ يستمتع بحياته وبأمواله ونفوذه ،
لهذا فأن أمورً كأنحناء الموظفين له و خوفهم منه و وقوفهم بوَجَلٍ أمامه عندما يوبخهم كان يعطيه نشوةً غريبه لم يشعر بها من قبل!!
أحَبَ ان يكون هو الآمرُ والناهي ومحور أهتمام الجميع ، و الشخص الذي يسعى الكل لينال رضاه...
تَعشَّقَ الكبرياء كثيراً في كيانه و قد كان قريباً جدا من اكمال سقوطه المحتوم في هذه الخطيئه لولا كلمات أحد الموظفين الذين قام بطردهِ مؤخراً فخرج عن شعوره وصرخ بوجه جيمين أنه طفل مغرور ويعتقد بأنه مهم فقط لانه يمتلك بعضا من المال ، واخبره بأنه يوما ما سوف يغرق في مستنقع الفشل عندما يتمكن منه أحد رجال الاعمال المحنكين ذو الخبرة والنفوذ،والاموال الكثيره و يخرجوه من اللعبه تماماً...
شعر جيمين بوقتها ان كلام هذا الموظف قد أصابه في الصميم ... لقد كان محقاً !!
هو فعلا غني ولديه شركتين ولكن هذا لا شئ مقارنة ببعض رجال الاعمال الكبار اللذين كانوا يسيطرون على عالم الاموال والسلطه.
