🖤🍃

3 0 0
                                    

روايه...........

رحيل..................

البارت الخامس عشر...........

هل لنا غير احضان الام دفئآ وهل للايام أن تحصر عدد خيباتي ؟
وهل للماضي أن ينسيني حاضري ؟
وهل للمستقبل أن يبدأ بي كشيئ جميل ويعيد لي رونقي الذي اذابه الماضي بين ضفات مذكراتي ؟
هل للايام أن تمحو أوجاعي ؟
لا اظن ذلك !
فأنا خير المدركين بحظي وتعاسته في حياتي !!!....
***************************************
بدايه البارت.........

سراب ........
اليوم هو بدايه عام جديد هل ستكون كفيله بأن تجعلني أنساه وهل سينجح عام في محو حب عشره اعوام؟
لا اعتقد ذلك فأنا مقيده بأسراب من أحببتهم منذ عشرة أعوام فلا اعتقد بأن عام واحد سيكون كفيل ببدايه جديده لأيام مرت علي وانا تعيسه !
انا الان انثى من يراني يظن أنني في منتصف الأربعين من عمري ليس لكبر حجمي ولا سني وانما من كبر همي !
في الامس كنت أسير في الطرقات بلا هواده رائيت اثنان عاشقان يسترقان النظرات في دلال توقفت أمامهم عما قريب لأراهم وهم يبتسمون لبعضهم البعض بحب وحنان ودفئ لم استطيع من سيول الحزن من التوقف كانت دائماً تخبرني امي بأن الجلوس امام الحاسوب كثيرا سيؤدي إلي ضعف نظري !
اين انتي الان ياامي لتدركي بأن البكاء والحزن والهم كفيل بأن أن أصبح كفيفه وليس ضعف فقط؟
امي دعيني اخبرك انكي كنت اول من احببت وكان عزيز الثاني والان لأنني احببتكم تركتموني ورحلتم !
لاكن لماذاااا ؟
ماذا فعلت بكم جتى تتركوني هكذا بلا مئوى وبلا صديق صدقيني استطيع ان ارى حولي عزرائيل يخبرني بأن رحلتي في هذه الحياة أوشكت على النفاذ وان فرصتي للسعاده كانت هباء وان لا حق لي بالعيش أكثر من ذلك يكفيني عشرة أعوام من الالالم...........
**************************************
مازن ............
كنت قد نظفت المنزل بأكمله ولاكنني وجدت امل تبكي وتنادي سحاب حملتها بين يداي لأجد باب المنزل يطرق فتحته بهدوء وانا احاول ضبط اعصابي خوفآ من كشف الحقائق؟؟
كنت أظنها الشرطة لاكنني وجدت امامي؟؟
--رحيم ؟؟
--الن تدعوني لدخول ؟
--لالا تفضل أنه بيتك !!
--انتظر لست وحدي يوجد معي صديق !
--من هو ؟
ابتسم بخبث العالم وهو يخبرني بهدوء ما يسبق العاصفة ...
--سليم الالفي ....!!
--ماااذااا؟
--هل سأظل هكذا كثيرا؟
نظرت نحو الصوت وإذا بي اجد هذا السليم الوسيم لم يتغير بفعل الايام والاعوام ؟
--تفضل!!
دلفا الي الداخل وعين هذا السليم لم تنزاح لحظه عن امل التي تناظره وحده وكأنها اكتشفت لتوها أنه يكون والدها ....؟
--قهوة ام شاي ؟
سألتهم ليجيبو بهدوء سابت ...
--اثنان قهوة ساده ؟!
حسنآ أنهم يحاولون تشتيتي وانا اعلم ذلك انها نفس مذاق رحيلي بقهوتها الساده ..........
صنعت ثلاثه من القهوة الساده وعدت إليهم كل هذا وامل لم تفارق ذراعي لحظه خوفا من أن يأخذونها مني ويرحلون حينها فقط سوف افقد عقلي ولا يلومني أحد بعد ذلك على ما سأفعل؟؟؟....
--تفضلو...
--شكرآ لك ...
--بكل سرور ؟!
--امل أليس كذلك؟
هتف بها سليم بهدوء أظن أنه مزيف !؟
--نعم أنها امل !
--تعالي الي هنا !
هتف بها رحيم يبدو أنه يدرك حجم الكارثه التي وضعنا بها !!!!
--ابي من هذا الرجل الضخم ؟
ابتسمت لها وانا أخبرها أنه ..
--انا اسمي سليم الالفي يأمل .؟
سبقني هذا الأحمق وهو يخبرها بهويته !؟
--نعم أنه عمو سلي.....؟
--والدك سليم هكذا تقال ايها الوغد؟
هتف بها سليم بعدما قاطعني بصوت كالرعد لم اهتز ولاكنني اشعر بالخوف من فقدان املي !؟
--امل تعالي ياصغيره لنحضر بعض الحلوى من الاسفل ما رائيك بذلك ؟
هتف بها رحيم بهدوء وابتسامه متكلفه ؟
--نعم موافقه عمو رحيم ....
حملها ونزل بها إلى الأسفل تارك المجال للحديث بيني وبين سليم دون عائق .............
************************************
عزيز ..........
انا الان متجه نحو منزل مازن سأخذه معي ونتجه نحو ماليزيا وان لم يوافق أن يأتي معي سأترك شركتي بأمانته حتى اعود فأنا لدي رحله بحث طويله عن فتاه ثلاثينيه جميله أهلكها قلب رجل أحمق فتركها وسط الغربه ضائعه ؟
احمل بين يداي حقيبه تضم بداخلها زجاجه الرسائل الخاصه بسراب .....
أخشى أن تكون كما اسمها سراب ولا اجدها واللعنه على حظي هذا. .......
وصلت لمنزل مازن اخيرآ لاكنني وجدت أسفل منزله سيرات اسعاف وأخرى تخص الشرطه وشرائط حمراء وصفراء منتشره لم استطيع التحدث من الصدمه سألت شرطي
-- ماذا حدث هنا ؟؟
أخبرني بكل عمليه .....
--يوجد هنا مذبحه أنها كارثه ؟؟؟؟
هتفت بصراخ اعمى
--نعم ممممممممن؟؟
--بين سليم الالفي ومازن الرشيدي ....؟!
ومن هنا كانت الصاعقه ؟؟
--هل مات أحد منهم ؟؟
--نعم ؟
--ممممن اخبرننني وإلا تركتني اصعد!!!
--لست ادري ولاكن الحالات طارئه حقآ .........؟؟
دقائق ووجدت جثه محمله على سرير نقال ورجال الإسعاف يركضون لاكن مهلا أنه لم يمت بعد جسده موصل بأجهزة وتنفس صناعي والرجال يركضون بصعوبة شديدة حتى رائيت وجهه فوجدته ......؟
--ماااااااااااازن ؟
هتفت بها بصراخ لم استطيع التصديق ماذا فعل به هذا الوغد الذي يدعى سليم ؟
استقليت السياره معه واتجهنا نحو المشفى وانا أخبره بأن يتحمل كان ينزف كثيرا !
سألت ممرض من المتواجدين داخل السياره ..
-- ماذا به ؟
--لقد تعرض لضرب مبرح وانتهى بطلق ناري أصاب صدره !!
--مااااااااااذااا؟؟
أومأ لي الممرض بعمليه ولم يتحدث بعدها بينما انا ظللت اردد له الادعيه مرارآ حتى يصبح بخير فأنا لا صديق لي غيره ! .........
*************************************
رحيم .....
حملت امل واتجهت بها نحو صديقه لي كنت قد عرفتها من خلال أعمال لي بماليزيا !؟
وهي تدعى سراب ؟؟
تركتها عندها وانا أعلم أنها الوحيده القادره على الاهتمام بهذه الامل الصغيره .....
عندما عدت لمنزل مازن وجدت أصوات صراخ تعلو وتعلو وتعلو وفجأة انتهى بصوت طلق ناري وهدأ الصوت فجأة ومن بعدها لم استطيع ان أتمالك نفسي حمدت ربي كثيرا أنني أبعدت امل قبل أن ترى هذه المذبحة فتنهار يكفيها ما رائت رغم صغر سنها !!
هاتفت الإسعاف والشرطة وكالعادة كان وصولهم متأخر
بعد نصف ساعة تقريباً وصلو وهم يسألون عن المتصل فأخبرتهم أنه انا واشرت بيداي نحو الأعلى وانا اهتف هذه الشقه؟!
وابتعدت وانا أراهم يحملون مازن ولاكن في هذه الأثناء وجدت رجل يبدو أنه في سن مازن في عقده الرابع تقريبا يصرخ ويهتف بأسمه ......
دقائق ووجدتهم يأخذون سليم ويضعونه داخل سيارة الشرطه لاكن أكثر ما أدهشني هدوءه كيف له أن يكون بهذا السبات وهو قاتل منذ دقائق شخص؟..؟؟
ابتعدت انا استلقي سيارتي ذاهب خلفه الي مركز الشرطه حتى انقذ ما يمكن إنقاذه ولاكنني حينما استلقيت سيارتي هتفت بسرعه وكأنني تذكرت شيئآ للتو ..
--اييين سحااااب ؟؟؟..
***************************************
داخل المشفى التي توجد بها سحاب ......
--دكتور المريضه تفيق !!
--حسنآ انا قادم !؟

.......سحاب.......
عادت إلى الرؤيه من جديد كنت اظن أنني لن أبصر العالم مره اخرى لاكن كتب الله لي العيش مره اخرى!!
اول ما نطق لساني به كانت .....
--امل...!!!!
واغمضت عيناي مره اخرى..........
استسلم لدوامه سوداء ابتلعتني داخلها !!...
**************************************
سراب .......
أحضرت الطعام وجلست اتناوله انا وهذه الامل التي تحمل ملامح رحيل كثيراً حتى أنني كدت أظنها ابنتها ههههههه يالا سذاجتي كيف ابنتها أظن أن رحيل وسليم غارقين بالعسل منذ أعوام !؟
تناولنا الطعام وسألتها ...
--ما اسم والدك يا امل ؟
--مازن الرشيدي.!!
هتفت بصدمه ...
--ماااازن هذا صديقي منذ ايام الجامعه ...!؟
وبعدها ابتسمت بحزن وانا اقول.....
-- وكان لي صديق اخر يدعى عزيز كان الاقرب الي قلبي من الجميع ومازال ......!
فقت من شرودي وانا اسألها مره اخرى ...
--وما اسم والدتك ؟
--رحيل ذاهد!!
--ماذااااا ؟
هتفت بها بصدمه احتلت وجداني كيف وماذا حدث وماذا عن سليم عقلي تشوش وأصابه دوار لاكنني تنبهت لها وهي تقول ...
--انا اريد خالتي سحاب ....؟!
ومن هنا توقف عقلي عن العمل ماذا يحدث ؟
***************************************
‏استطيع ان اراك بقلبي قبل عيناي استطيع ان اناظرك من السماء كن بخير لأجلي إن كنت مازلت على الذكره مقيدآ بأغلال ........................... اقباس من رواية رحيل بقلمي Dalia ali 🖤🥀

نهايه البارت بقلمي Dalia ali 🖤🥀

رحيلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن