اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
⠀ ⠀ ⠀ ⠀
⠀⠀
تنهد يونغي بثُقلٍ ما إن أمسى وحيداً هناك .. تحرك بضع خطوات نحو موقدٍ حديدي كبير وضع جوار النهر احتضن في داخله الخشب الذي يَجود بنفسه في سبيل بقاء ألسنة اللهب التي تعلوه .. يُشعلونه في الليل لغرض النور والدفئ ..
وهو تقدم اليه ينشد الدفئ القليل منه .. قرب يديه لتعلو تلك النار علها تخفف القليل من برد الشتاء .. وحاكت له نفسه أمراً حتى هو كرهَ الاقدام عليه ..!!
أن القي بهذا الظرف لتأكله النيران ..!! عند ذاك لا هناك من يأتي ولا وجد من سيقف في طريقك لبلوغ قلب فتاك ..!!
وهو بقلبٍ فارغ قرب طرف الظرف من النار .. وهي كـ جائعٍ لكل وجبةٍ جديدة رمت بالسنتها لتأكل اقرب جهةٍ منها ..
رفع الظرف ينظر اليه .. كيف تتحرك النار بشراسةٍ فوقه لتحيله رماداً داكناً بعد نقاء بياضه .. وبشرودٍ بالغ عاد يُسابق خطواته لفوق الجسر حتى اتكئ على سوره .. والقى ما بقي من ذلك الظرف بين احضان النهر يسأله ان يُخفي اثار جريمته ..!!
تلك هي الحظوظ بالحب .. يُحيل افضل الناس الى اسوءها ويجعل من الملائكة شياطين .. في تلك الليلة يونغي كان يحترق كما احرق ذلك الخطاب .. فهو قد أحرق ثقة جيمين به .. حرق إئتمانه له بأقرب الاشياء الى قلبه .. لكن غيرته هي مَن انتصرت في النهاية وسولت له فعل ما وجده صواباً ..!!
⠀ ⠀ ⠀ ⠀
⠀⠀
. .
⠀ ⠀ ⠀ ⠀
⠀⠀
اليوم التالي وفي ساعات عصره قُبيل الغروب بقليل ..
طرقاتٌ شبه صاخبة لاحت على خشب باب ذلك المنزل لتُنبه ساكنيه بوجود مَنْ أتى للزيارة ..
وجرت تلك العجوز ذات احمر الشفاه الفاقع خطواتها المتثالقة تُهم بفتحه .. "منهناك؟؟" نطقت وهي تحوم بعينيها في الخارج ..
